عنقود السماء
ســأكــونُ حُــــرّا عــنـدمـا أمــتَــدُّ
لـــغــةً بــأوتــاد الــــرؤى تــشـتَـدُّ
وأرى حـروفي فـي طفولةِ بوْحِها
نـغَـمًا عـلى غُـصنِ الـمحبّةِ يـشْدو
وأشــمُّ ألْـفاظي تُـضيءُ مـشاعِري
فـكـأنّـهَا هــمْـسُ الــنـدى والـــورْدُ
وأمَــسُّ دفءَ الـمـفرداتِ تـضمُّني
وتـطوفُ بـالمعنى الـعتيقِ وتـعدو
أصـغي إلـى الكلِماتِ تنسُجُ حُلْمَها
تــبـنـي قــصــورَ خـيـالِـهـا وتَــهُـدُّ
وأذوقُ صَـوْتَ الـعابرينَ جـراحَهمْ
أيَـغـارُ مِـنْ مـلْحِ الـفصاحَةِ شـهْدُ؟
حُرَّ الجناحيْنِ انْسَلَلْتُ منَ الصّدى
قـدْ طِـرْتُ أُخـفي مُشْتهايَ فَيَبْدو
لأُشــيِّـدَ الأمــجَـادَ عُــشًّـا صـامِـتًا
هُــــوَ حِـكـمـةٌ خــضـراءُ لا تـنْـهـدُّ
سـأُذيـقُ أقْـفـاصَ الـخُرافةِ خـيْبةً
لـيـذوبَ فــي كـفِّ الـحقيقةِ قـيْدُ
وسـأمـنحُ الـتّحْليقَ نـبْضَ سـمائِهِ
لـيَـعـيشَ عُـمْـرًا فِــيَّ لـيـسَ يُـعَـدُّ
وسـأخـذلُ الأفـخاخ أهـزمُ ظـلْمها
وأسـيـلُ لـوْنًا حـيثُ يُـرْسمُ مـجْدُ
وأمُــــرُّ بـالـغـيْمِ الـمُـبـعثَرِ أدمُــعًـا
وأقــولُ: لا تـجـبُنْ فـجوْفُكَ رعْـدُ
أعِـــدُ الـمـنـايا أنّــنـي سـأعـيشُني
ويـخـافُ أحـلامـي الـغزيرةَ صـيْدُ
حــتّــى أرمِّــــمَ بـالـعُـلا أمْـنِـيّـتي
وأخـيطَ مـا خـرَق الأسـى يا وعْدُ
#عنقودالسماء
#أبوعبدالرحمان
#بغدادسايح
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|