أكمل الخلق
بقلمي: جعفر المندلاوي 6-10-2021
كثُر التساؤلُ أيُّ خلقٍ أكملُ
......................... ومن ارتقى ، ومن الأجلُّ الأفضلُ ؟
أهم الخلائقُ في السموات العلا
................................... قد سبّحوا لله دوما هلّلوا ؟
أم منْ تحلّق قرب ساحةَ قدسه
............................ رهط الملائك عرش ربّك تحملُ؟
أم كان روحُ القدس في نظرائه
..................................... فمقرّبون همُ فلا يتنقّلوا؟
أم كان خلقٌ غيرهَم في علمه ؟
.................................... برأ الالهُ فهم وجودٌ أجزل؟
أم أيُّها في الخلق كرّمُه السما
.................................. أزكاهُم صُنْعاً وأرقى أمثلُ ؟
هل كان بيتُ الله أشرفَ منزل
............................. من قبلة للناس فهو مفضّلُ ؟
فيه مناسكُ حجِنا وطوافِنا
............................. وهناك مروةُ والصفا والمنهل
وهناك ميقاتٌ لزمزمَ أم منى
..................................... وهناك آياتُ الدعاء تُرتّلُ
وهناك أشواطُ الطواف لمن أتى
.................................... سبعا على أركانها يُتجوّلُ
أم في المقام الطهر تسجد سُنةً
................................. ووفودُها من كل فجٍ تُقبِل؟
فخذ الجواب على اليقين ، فسِرُّه
................................ نور الوجود أتمُّ خلقٍ يُرسَلُ
هو أحمدُ المختار حافظُ سرّه
........................ بل مصطفاهُ الطهْر ذاك الأنبل
شرفٌ حباه الله من عليائه
.................... فيمن (دنى) قد بان من هو أكملُ
حتّى (تدلى) وهو أقرب عابدٍ
............................... لسرادق ما كان غيرُهُ يدخلُ
نورٌ الى نورٍ تدانى في العلى
............................... وبه الوجودُ لفيضه يتوسلُ
وجميع موجود الدنى وعمومها
........................ دون النبيْ فالفضل فيه مؤَثَّلُ
حتى تراب القبر حيث يلامسهْ
........................... فاق الوجودُ سناً فلا يتوصَّلُ
بل زاد رتبتُه على أم القرى
................................ ذا بيتُه ، وهنا حبيبٌ أجملُ
فرَقَى بمجدٍ ليس يرقى مثلُه
...................... فيمن مضى من خلقه أم أقبلوا