أيها الساكن بوحي
أيها الناطق في صمت كلماتي
الباعث في الأعماق فرحي
أرسلْ ستائر شوقك
واسترْ جنون غيرتي
وداو ِ بالوصل جرحي
حطم ساعات انتظاري
كفاني ضياعاً بين وهم المواعيد
ووعودك لي ببساتين فرح
وثنائية عشق تجمعنا في يوم عيد
كفاني سفر بين آلاف الصور
وبحثي عنك بين أبيات القصيد
كفاني انتظارا
كفاني انصهاراً
كفاني احتراقاً بشوقي إليك
تعال وغازل غروب أحلامي
لتشرق بلقياك حقيقة صباحي
وترحل غيمات خوفي بعيدا
***
سأسلم نفسي للريح لتحملني إليك
وتنثرني فوق أسطرك حروفاً
تصوغ كلمات العشق بسخاء
سأغمض عينيّ
وأستحضر همسك الدافئ
وأنسى حماقات ظني و برد الشتاء
أعترف بأن غيابك يضعفني
وتكثر في أيامي محطات الشك
وتجاعيد الشقاء
حتى صفحات أيامي تصبح خاوية
وتهجرها حروف الهجاء
***
مرهقة أنا حتى الغرق
مسكونة بكل ألوان العناء
وفي ذروة اشتياقي إليك
أنكفئ على كلماتي
لأهمس لك من بين السطور
كفانا فإن الوقت جاء
***
دعنا نلتقي في منتصف مسافات الحنين
ونرتاح هناك في باحة الشوق
سأقطف حبات العرق من بين عينيك
وأطبع قبلة على الجبين
وتقطف أنت أنفاسي اللاهثة
وتأسر أنظاري الحالمة
وفي لحظة خارج إطار الوقت
تلف روحي بغلالة من فرح
وتٌلبس صحرائي ألوان البساتين
لنبدأ عهداً جديداً
ونزرع في أحلامنا زهر الياسمين
ونسمو فوق الجراح
وننسى محطات التعب
وألم الفراق ووجع السنين
***
سلوى حماد