لن أصلي حتى تحضروا لي شيخاً يجيب على أسئلتي
يقال أنَّ هناك شابَّاً ذهب للدراسة في إحد ىالدول الأوروبية ، وبقي فترة من الزمن ، ثم رجع لبلاده ، واستقبله أهله أحسن استقبال.
ولما جاء موعد الصلاة رفض الشاب الذهاب إلى الصلاة ، وقال لن أصلي حتى تحضروا لي شيخاً يستطيع الإجابة عن أسئلتي الثلاث.
أحضر الأهل أحد العلماء
فسأل الشاب : فهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها ، عجز عنها أناس كثيرون قبلك؟
قال الشيخ : هات ما عندك ونحاول حلها بإذن الله وتوفيقه,,,,,
قال الشاب : أسئلتي الثلاث هي:
هل الله موجود فعلاً ؟ وإذا كان موجوداً أرني شكله ؟
وماهو القضاء والقدر ؟
وإذا كان الشيطان مخلوقاً من نار ...فلماذا يُلقَى فيها وهي لن تؤثر فيه ؟
وما أن انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعةً قويةً على وجههِ جعلته يترنح من الألم.
فغضب الشاب كثيراً ، وقال :
لِمَ صفعتني ؟ ! هل عجزت عن الإجابة ؟
قال الشيخ : كلا إنما صفعتي لك هي الإجابة.
الشاب : لم أفهم.
الشيخ : ماذا شعرت بعد الصفعة ؟
الشاب : شعرت بألمٍ قويٍ .
الشيخ : هل تعتقد أن هذا الألم موجود ؟
الشاب : بالطبع ، فمازلت أعاني منه .
الشيخ :أرني شكله.
الشاب : لا أستطيع.
الشيخ : فهذا جوابي على سؤالك الأول.
كلنا يشعر بوجود الله بآثاره وعلاماته ، ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا
ثم أردف الشيخ قائلاً :
هل حلمت ليلة البارحة أن أحداً ما سوف يصفعك على وجهك ؟
الشاب : لا .
الشيخ : أو هل أخبرك أحدٌ بأنني سوف أصفعك أوكان عندك علم مسبق بها ؟
الشاب : لا .
الشيخ : فهذا هو القضاء والقدر
هو أن لا تعلم بالشيء قبل وقوعه .
ثم أردف الشيخ: قائلاً
يدي التي صفعتك بها .....مما خُلِقَتْ ؟
الشاب : من طين .
الشيخ : وماذا عن وجهك ؟
الشاب : من طين أيضاً .
الشيخ : ماذا تشعر بعد أن صفعتك ؟
الشاب : أشعر بألمٍ شديدٍ.
فردَّ الشيخ قائلاً: تماماً
فبرغم من أن الشيطان مخلوقٌ من نارٍ
لكن الله جعل النار مكاناً أليماً للشيطان.
بعدها اقتنع الشاب وذهب للصلاة برفقة الشيخ
وحسن إسلامه بعدما أُزيلَتِ الشبهات من عقله