مدينة الصويرة هي مدينة مغربية مطلة على المحيط الأطلسي لها تاريخ عريق، وموقع جغرافي جد مميز فرمال شاطئها وكأنها بساط ناعم جميل وحركة المد و الجزر تغري باللعب مع بحرها الهادئ.
يحج إلى الصويرة كثيرمن السواح من كل بقاع العالم وخاصة الفنانون و المحبون لسحر الشمس و البحر و الأصالة و العراقة والبساطة في آن واحد.
فسكان الصويرة أناس بسطاء ليسوا بذلك الإلحاح و الإزعاج الذي قد يميز بعض سكان المدن السياحية الذين قد يحاولون حتى الإبتزاز أحيانا.
تاريخها يرجع إلى ما قبل الميلاد فالفنيقيون جعلوا منها قنطرة للرسو .
يوبا الثاني ملك موريتانية الطنجية أنجز فيها معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار (Purple=pourpre) وكان يصدرها للرومان .
بعد ذلك استقر بها البرتغاليون والسلاطين السعديين.
فالفاتح الحقيقي والواضع مدينة الصويرة في مسارها الجغرافي والتارخي هو السلطان العلوي سيدي محمد الثالث بن عبد الله الذي أوكل مهمة إعادة بنائها في نسختها الحالية إلى تيودور كومود في سنة 1760 م.
مدينة الصويرة تحتوي بكثافة على العديد من الساحات والأسوار للأثار التاريخية الساحرة والعظيمة.وقد صنفت من طرف منظمة اليونسكو كميراث إنساني حضاري .
ورغم صغرها بالمقارنة مع مدينة قريبة منها كمراكش إلا أ نها تكاد تكون تحفة بكل ماتحويه من بنايات أثرية متناسقة وتناغم طبيعي .
تزدوج الحداثة مع الإرث الثقافي للمدينة ,و قد تشهد إبلا في طريقك قبل دخولك لمدينة ترى وراء أسوارها قوارب الصيادين تهدهدها المياه و تحلق فوقها النوارس التي لا تتعب من التجوال في الفضاء الصويري.
كما تعاقبت على هذه المدينة حضارات مختلفة عاش بها سكان ذووا ديانات مختلفة بسلم وأمان و أذكرهنا اليهود و المسيحيين و المسلمين.
تحمل الصويرة أيضا اسم موغادور وهو تحريف للاسم الأمازيغي الذي كان معناه "المحروسة جيدا".
وقد صور فيها أورسون ويلس فيلم أوتيلو Othello"عطيل".
ولد بها مستشار الملك الراحل الحسن الثاني "أندريه أزولاي" و ليون فويلمان أحد الطيارين الرئيسيين الفرنسيين في الحرب العالمية الثانية و الفنان المسرحي المغربي الطيب الصديقي وإن كنت ذكرت هؤلاء الأشخاص فلإعطاء صورة عن ذلك المزيج السكاني الذي تواجد بالمدينة .
تنظم بالمدينة عدة تظاهرات منها مهرجان كناوة العالمي .