لماذا ؟؟..
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/3.gif');background-color:burlywood;border:4px inset green;"][cell="filter:;"][align=center]
خشيتُ عليه من البرد ِ
كان المخيّمُ يندف ثلجا ً
وصمتا ً!!
وبعضُ الوجوه تلفُّ الملامحَ
بالذكريات ِ ودفقة ِ عشق ٍ
وتهربُ نحوَ البيوت ِ
بأجسادها العاريات ِ
تلاصقُ شيئا من النار ِ
والأمنيات ِ !!
رمى نصف صورته ِ
فوق نصف الجدار ِ
ولمْ يبتسمْ!!..
كان يعرفُ أنَّ البلاد ستأتي
وكانَ يحبُّ التسكّع َ
في الشارع المستطيل ِ
ويضحكُ .. يبكي .. يقولُ كثيرا ..
ويحكي بغصّة ِ روح ٍ عن البرتقال ِ
ويحكي .. يحكي !!..
ككلّ العباد ِ بطول البلاد ِ
شهيدا مضى ذات يوم ٍ
شهيدا أتى من هناكَ
شهيدا تحرك نحو َ امتدادِ يديه ِ
وأرسلَ معطفهُ الشتويّ
وصورته .. والرسائلَ ..
حين كنتُ هناكَ
تحرّكَ فوق الجدار قليلا ً !!..
ثمّ طوى حاجبيه ِ
وشيئا من الوقت ِ
قلتُ هل الآن موسم ُ جمع الثمار ِ
ظننتُ بأنّ على الوجه شيئا
من الأمنيات ِ
رمى ما تبقى من الأغنيات ِ
سألتُ فقالوا هو الآنَ يمشي مع البرتقال ِ
يغازلُ بيتا قديما بناه له جدّهُ
ويسكنُ فيه غريبٌ عجيب الملامح ِ
لم يبتسمْ!!
والجدار الحزين حزين ٌ !!
كنتُ أخشى عليه ِ من البرد ِ
قلتُ لماذا أحدّق ُ فيه ِ طويلا ؟؟!!..
وقالَ لماذا تحدّقُ فيِّ طويلا ؟؟!!..
تساءلتُ .. قلتُ .. وقالَ ..!!
تركت الجدار ورحتُ أدقّ الرصيف َ
ببعض خطايَ
وأسألُ .. حين أعودُ
لماذا أحدّق فيه طويلا ؟؟!!..
ويسألُ بالصمت ِ دون انتباه ٍ
ودون اكتراث ٍ
لماذا تحدق فيّ طويلا ؟؟!!..
ودون اكتراث ٍ
ألملم بعض الدموع ِ
وأمضي !!..
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|