التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,836
عدد  مرات الظهور : 162,274,054

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التاريخ والتأريخ والتوثيق > وثائق و صور
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 11 / 2008, 40 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

[align=justify]
يوميات فلسطينية..: عشق شامي في الجليل.. وشام لم ير الشام!..


ناصر السهلي

خاص بـ عــ48ـرب

* الصور الواردة التقطتها كاميرا الزميل الصحفي ناصر السهلي




عصافير الجليل توقظني: لا تضيّع عليك أجمل ما في الأرض..

أتأمل الجليل.. جبالا ووديانا.. بشرا وعصافير.. ويشرح لي عوض عبد الفتاح بعضا من تاريخ ظل شامخا قتالا حتى بالاظافر..

هنا صفورية.. بعد أن غادرنا الناصرة.. وفي الأفق، من أعالي كوكب أبو الهيجاء المذكرة بكسب السورية، تمتد في الأفق البعيد عكا قبل البحر.. ربما حيفا إلى الجنوب قليلا، لو ركزت، قال لي مضيفي.. وليس بعيدا عن الأفق، هذه الأراضي أراضينا.. أراض عربية مسلوبة عنوة.. قمم الجبال في الأفق القريب لا تختلف كثيرا عما بنته مستوردات دولة الاحتلال في مرتفعات الضفة المحتلة... يريدون حصارنا.. ويريدون تهويد كل ما ستراه عيناك.. ولقصة التهويد حكايات لا تنسى..

حتى الصباح امتدت أمسية حديث شامي.. قلت لنفسي: يعيشون المستحيلات، ورغم ذلك للشام عندهم تفاصيل مذهلة.. أذهلتني أنا الذي عرفت الشام ببعض التفاصيل والتتمة في الجليل!

هذا فؤاد، الموسيقي المرهف والملتزم يعدد لي مدن وقرى الجولان، يحفظها وشخوصها كأنها أمامه.. يتدخل توفيق، الصحفي في جريدة عربية، وعدني بجولة جليلية في أمكنة بقيت على أصالتها، كما هي ببشرها وحجرها لم تبرح المكان وإن ضيقوا عليها نهبا وسرقة لآلاف الدونمات..

هذه سخنين يا صاحبي.. هذا هو النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض.. سخنين وعرابة وشفاعمرو وأم الفحم ليست هذه هي جغرافيتها وامتداداتها... هذه سخنين.. لا تصور هنا.. ممنوع التصوير.. لقد سرقوا ما سرقوا منها.. هنا سقط شهداء انتفاضة أوكتوبر 2000... هنا بالضبط كنت أقف.. هنا كان البعض يرفع علم فلسطين، وهنا بالضبط حاولت المخابرات أن تلقي القبض على رافعي الاعلام.. هنا رُفع العلم السوري..

سألت توفيق: وما معنى رفع العلم السوري في تظاهرة لها علاقة بالجليل؟
وكما في جدية اعتدتها منه.. لم يتردد أن يسألني: ما رأيك أن نذهب لزيارة سيطان الولي الآن، أو في الصباح الباكر.. دعنا ندخل مجدل شمس لتعرف الشباب... وستعرف عندها سر العلاقة والترابط بين الجليل والشام...

أعترف، لم يكن الجليل بالنسبة لي سوى زيارة اعتقدت أنها عابرة.. لكنه كان مفتاحا.. أو المفاجأة التي ستغير كل مخزون الذاكرة وقرطاسية الشعارات وكتيبات الاشعار.. فمن رام الله مباشرة عبر حاجز الجلمة شمال جنين تأخذني سيارة عربية الى وسط الناصرة..

هؤلاء هم إذا من حفروا في الأرض أظافرهم يقاتلون لزيتونة وبضعة أمتار من الأرض.. هؤلاء هم إذا من سيجوا الذاكرة لتحفظ عن ظهر قلب كل أسماء المدن والقرى والبلدات. وليحفظوا بذلك ما أراد بن غوريون أن يكون في درس محو الذاكرة.. ستون عاما مرت ودماء عربية نقية تسري في عروق هؤلاء.. وغصة من صورة مختلة رسمها البعض عنهم.. هم ليسوا عرب اسرائيل.. إنها إهانة كبيرة.. بل هم فلسطينييون عرب أقحاح يسمون أنفسهم عرب48 أو فلسطينيو الثمانية وأربعين.. لا بد أن بعضا غرد خارج السرب.. إلا أنه ورغم الغصة وتعقيدات البطش المقنع والعنصرية الفجة بأوجهها، لم أقابل من لم يحمل صفة معتقل أمني.. وهي صفة تمتد من تهمة رفع العلم الفلسطيني أو السوري حتى والانتماء لتنظيمات فلسطينية وتهم أخرى خطيرة.. لكن سرعان ما اكتشفت مأساة هؤلاء الاسرى الذين يقبعون في زنازين الديمقراطية اليهودية.. ففيما يسرح ويمرح عتاة التطرف والقتل الصهيوني، لا أحد، ولا حتى التنظيمات التي أُسر على خلفية الانتماء لها هؤلاء، يصر على رفع قضيتهم بشكل جدي.. إنهم كالمنسيين في زمن التقاعد عن الثورة..

في الناصرة، وليس بعيدا عن كنيسة البشارة ومسجد شهاب الدين أخذت طريقي إلى جمعية الثقافة العربية.. كم أدهشتني مكتبتها الضخمة بعناوينها العربية من دمشق الى بيروت فالقاهرة وحتى بغداد.. تأملت بعضها.. فهذا سعد الله ونوس وعبد الرحمن منيف وسعدي يوسف جنبا إلى جنب مع بقية عناوين الشام والسودان ومصر تزاحم عناوين فلسطينية.. في الناصرة نعم.. لم أسأل كيف تصل كل هذه الآلاف من العناوين من خارج البلاد.. ولا ما يفعله كتاب أحد أساتذة الفلسفة في جامعة دمشق..


لم أسأل، لأنني اكتشفت بعد قليل، وتحديدا في قرية الرينة القريبة من الناصرة.. بل والممتدة جغرافيا معها.. في منزل الصديق هاشم كل الأجوبة التي لم آخذها من الدكتورة روضة عطالله.. على البوابة ملصق صغير وواضح: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.. لعبد الناصر صورة.. لعزمي بشارة أخرى.. في فناء الارض زيتونة تزاحم الدار الأولى القائمة منذ قرر والدا العزيز هاشم بعد النكبة الانتقال الى أرضها، ورمانة تظلل المساحة، ونخلة امتشقت على عجل، وأعشاب للاستخدام اليومي وليمونة ودالية وميرامية وزعتر.

---------------------------------------------------

وللزعتر رواية أخرى، كما للميرامية.. فقد أصابتني الدهشة حين ذكر لي أهل الأرض الأصليون أن السلطات - المقصود الدولة العبرية- تلاحق كل من يقترب من زعتر البلاد وميراميته بحجة الحفاظ على الطبيعة.. أي أن الفلسطيني الذي يرى جباله ووديانه تنبت بعشب الارض غير مسموح له الاقتراب منها تحت طائلة المخالفة والتقديم الى محاكمة.. لم تتوقف السرقة عند حد.. بل امتدت إلى اقتلاع شجار الزيتون وزرعها في فضاءات المواطن المستورد من روسيا على أرض لا تفهم عجائز فلسطين كيف لهن أن لا يقتربن من أرضهن وزعترهن.. لا بل حتى أن الحمص صار مع الفلافل وجبات إسرائيلية.. هذا عدا التبولة اللبنانية الأصل والمنشأ تتحول إلى سلطة إسرائيلية!

فلسطينيو الثمانية وأربعين يسخرون من كل محاولات التزوير والسرقة التي تحاول اقناع المهاجر المستورد من كل انحاء العالم بأن شيئا ما يجمع هؤلاء.. ومن السخرية بمكان أن تمر في نتسيرت عيليت لترى الأعلام الروسية وغير الروسية ترفرف على شرف الشقق.. فما الجامع بين هؤلاء غير كذبة ما زال يصدقها من اخترعها عن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض؟ ومالذي يفهمه أفيغدور ليبرمان أو ليفني عن معاني الزعتر والزيتون والميرامية ليصار الى حرمان الدخلاء بقرارات سخيفة للأصلاء أن يستمروا في ارتباطهم بأرضهم كما فعل الاجداد على مر الآلاف من السنوات.

---------------------------------------------------

ألج المكان.. هذا مجد.. وهذا أحمد.. فراس.. وأمجد.. و.. وهذا شام.

شمس أم شام؟ سألته.. وبنبرة مستهجنة وواثقة لطفل لم يتعد 7 سنوات..
اسمي شام.. اسمي أُعطي لي نسبة إلى الشام.. في سورية.. وكل سورية نسميها شام.. أنظر حولي، وحتى في الغرف.. صور ولوحات تعبر عن الانتماء القومي العروبي عند هؤلاء.. تماما مثلما لمست الأمر في كوكب أبو الهيجا.. وفي جمعية الثقافة العربية عند الدكتورة روضة عطا الله..

هوانا شامي يا ناصر.. قالها هاشم.. وهو يعيد إلى ذاكرتي ما لمسته بالفعل من مقابلاتي مع الجميع... ففؤاد الذي يقطع المسافة من كوكب ابو الهيجاء إلى الجولان المحتل ليصدح صوتا ولحنا للحرية بذكرى الجلاء عن سوريا يحفظ عن ظهر قلب معالم الشام.. وكذا أخوه المغترب في أميركا أبا أكرم.. وباعة التحف في الناصرة.. وكلهم لم يروا الشام يوما..

كم يتمنى هاشم وزوجته وأولاده أن يروا الشام التي يحدثونك عنها وكأنهم كانوا فيها، وهم الذين لم يروها ودولة الاحتلال تلاحق كل من تشعر أنه قد دخلها..

عند زيارتي لمنزل المفكر العربي عزمي بشارة سألت الدكتور الياس عطالله، الذي يُصدر موسوعاته من بيروت، إن كان قد زار الشام.. وكأنني فتحت جرحا بسؤالي.. فكم يتمنى الدكتور الياس أن يرى دمشق ويزور مجمع اللغة العربية فيها.. زار بلادا في الشرق والغرب، إلا أن للشام مكانة خاصة. لم تتحقق هذه الأمنية مع تقدم العمر.. ولسببين، الأول يتعلق بدولة الاحتلال التي تعاقب من يفعلها.. والسبب الثاني بشفافية من كان يرتب زيارات فلسطينيي عرب 48 إلى أقاربهم في الشام..


وجدتني أجلس في مقهى رام الله.. وتوضح الأمر هنا. يجلس كتاب وصحافيون وأدباء متحلقون حول طاولات متواضعة وثمينة بنقاشها.. هذا حسن البطل يحن إلى الزمن الثوري الجميل.. لا يفهم كيف توقفت مجلته وفلسطين ما تزال ثائرة..

الصديق عمر رحال مدير مركز شمس أخذني إلى حيث يرقد محمود درويش.. لكنني أعترف بأنني لم أستطع أن أتفوه بكلمة واحدة ولا أن أقف بجوار درويش.. أخذت أتنقل بين أزقة وشوارع وأحياء رام الله.. أتعرف على مساري من ميدان المنارة.. كنت أسأل بعض المارة: لماذا تخلو الشوارع من الناس مساء؟

باب الحارة، يأتيني الجواب وقد أدركت حتى في مقاهي رام الله مدى تعلق الناس بعروبتهم وعتبهم الأخوي على أمتهم التي تخذلهم وهم الذين يحيكون أعلام بلدانها.. بل وحتى أحزابها.. في كل مرة أرادوا فيها أن ينقلوا رسالة عربية خالصة الى أمتهم..

ببعض الزعتر والميرامية ودعني أبو أمجد، الرفيق الذي لم ألتقيه منذ ربع قرن.. وفي الثواني الأخيرة أخذ وزوجته يتناولون ما في منزلهم ليحملوني إياه من فلسطين إلى غربة قسرية..

ودعت الجليل وقد كان يشير لي الصديق هاشم إلى جبل الشيخ الشامخ من أعالي الجبال المطلة على مرج بن عامر.. ودعته وأنا أدرك أشياء لم أكن لأفعلها لولا أنني رأيت أملا وتغييرا ينتظره هؤلاء بعد 60 عاما من الصمود فوق الأرض..

بين الجليل ورام الله يوميات، أصعب ما فيها حين رأيت أطلال بلدة أجدادي بلد الشيخ.. حيث يرقد الشهيد عز الدين القسام ابن جبلة السورية.. هناك فتشت بين شجرها والتخريب المتعمد فوجدت حجارة بيوتها.. وجماجم وعظام مقابر جماعية في أقبية تحت الأرض.. أناس دفنوا بملابسهم وحبال على ما تبقى من العظام.. وسأتوقف لاحقا عند ما اكتشفته في بلد الشيخ..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معجم قبائل وحمايل وعائلات فلسطينية - 5 - البدو في الجليل والمثلث وبقية فلسطين المحتلة مازن شما توثيق العائلات الفلسطينية في الداخل والشتات 0 26 / 04 / 2014 39 : 06 AM
يوميات نصراوي: كفربرعم المُهجّرة..لوحة فلسطينية صغيرة!! نبيل عودة فلسطين في القلب ( منوع) 4 13 / 03 / 2014 19 : 11 PM
يوميات نصراوي: من الشاه الى الخميني نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 2 02 / 12 / 2013 52 : 09 AM
شارع الشهداء في الخليل شاهد على عنصرية الاحتلال مازن شما قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 0 15 / 02 / 2013 01 : 01 PM
يوميات فلسطينية..: قرب جماجم الأجداد في بلد الشيخ.. مازن شما وثائق و صور 1 01 / 02 / 2009 56 : 01 PM


الساعة الآن 37 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|