التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,836
عدد  مرات الظهور : 162,273,462

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التراث الفلسطيني > الأقسام > الملتقى الفلسطيني للحوار
الملتقى الفلسطيني للحوار ملتقى عرب 48 في الداخل و الشتات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 07 / 2008, 21 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

وجهة نظر فرنسية.. بواسطة والد الاسير باسم الخندقجي.. نابلس/ فلسطين

[frame="13 95"][align=justify]
رسالة من الاسير باسم الخندقجي
وجهة نظر فرنسية
بعد عودتي من هناك ، إكتشفت أنني لم اكن أتقن الحياة على حقيقتها ووجهها الصالح ، ولم أكن اعلم ان هناك بقعة على هذه الارض ، أصابها التصحر الوحشي والاحتلاليَ وانها بحاجة لأنهار من الإنسانية كي ترويها.
ها أنا الأن بعد تلك الرحلة، أشاهد من شرفة منزلي الناس الذين يتجولون في الشوارع، أحاول أن أدخل إلى عقولهم كي ازرع بذور الشعور بالإنسان الذي يعاني ويقتل ويتشرد كل يوم في بقعة من بقاع هذه الأرض اسمها فلسطين.
أحاول أصرخ بأعلى صوت عندي في وجوه أولئك الناس الذي يعيشون على تفاهة الزمن والإنشغال بتربية أنانيتهم، والمثابرة على حب الذات دون الشعور بأبناء جنسهم وأخوتهم بالانسانية : توقفو على قتل ضمائركم.. أرجعو لإ نسانيتكم الذاكرة ولا تغلقوا عيونكم وأنتم تشاهدون مشاهد القتل والدمار في اي منطقة تعاني من الظلم والجشع والوحشية في هذا العالم التافه.
الأن فقط أتقنت الحياة وعرفت ماذا تعني، بعد أن أصبحت فلسطين هي قاموسي الذي أترجم من خلاله معاني هذه الحياة، ولغتي الذي اخاطب بها هذا العالم. أدركت الأن أن الظلم في هذه الدنيا أصبح قانون من لايلتزم به ويطبقه يعاقب بالموت ظلماً في الظلام. مازلت أذكر ذلك الشاب الذي رافقني طيلة فترة إقامتي في مدينته، كان مفعماً بالإرادة و الأمل كما الحزن ، يروي لي قصصاً عن معاناة عن شعبه دلائلها ثابتة على أرض الواقع.
كان (وليد) يحدثني دائما عن احلامه وأحلام شعبه، ويتكلم معي بنبرة صوت مليئة بالأسى، وعباراته التي كانت تنطلق من اعماق فيها نوعية فريدة من الصمود والتحدي مازلت أذكر كلامه وقتذالك حين قال لي: ( نحن شعب يا سيدتي نحترم الحياة التي تحبنا ). ما أجملها من عبارة حين ينطق بها شاب لا يتجاوز عمره الجيلين، كان يدهشني بمثل هذه الكلمات التي تكبره بألف جيل، وناردهشتي لا تبلث أن أن تخمد في تلك الأرض التي تكبر بهم، تسكنه ويسكنها ، فهناك كل شيئ ممكن عندما يكبرون الأطفال على حب الأرض التي تكبرهم، يأتون إلى هذه الدنيا ويعلمون أنهم لم يخلقوا من أجلها ولكنهم على استعداد للموت من أجلها وفي سبيل خلق حريتها، كنت حين أحاورهم أجد في حديثهم وجهة وطن لاوجهة نظر.
هؤلاء الأطفال الكبار الذين ليس لهم أية علاقة بسائر أطفال العالم، فهم ولدوا ما بين القذيفة والقذيفة، وعاشوا في ارض فرض عليها الاحتلال نظام حظر الطفولة، فلم يجدو سوى طي صفحات براءتهم ليصبحو أطفال الحجارة، لا يملكون سوى الحجارة لعبة وسلاحا ووسيلة للتعبير عن احلاهم.
أذكر أيضا عندما إصطحبني (وليد) إلى ذالك المخيم الذي تتكدس فيه مجموعة كبيرة من الأمال، وأحلام العودة التي يحلم بها اللاجئون الذين تهجرو من ديارهم بغير حق. سألته وقتذاك:
ما هو برنامج اليوم يا وليد ؟
أجابني بسخرية تمتزج بالأسى والمرارة: برنامج اليوم مليئ بالأحزان.
أدركت ماذا يعني فيما بعد، عندما بدأنا نتوغل في أزقة المخيم وعندما بدأت الحاجة فاطمة تروي لي قصة تشردها ولجوئها إلى ذلك المخيم، ثم كيف إجتاح جيش الاحتلال الاسرائيلي المنطة، وبدأ بتدمير أشياء لاتشبه في العادة تلك الأشياء التي نُطلق عليها اسم منازل، روت لي كيف شردها الإحتلال مرتين وكيف لجأت في زمن واحد مرتين، وكان وليد يترجم ماتقوله تلك المرأة المسنة، وإذا اعجزت عليه كلمة كان يترجمها بدمعة أو دمعتين. قبل ذهابي الى تلك الارض كنت أعيش حياتي بشكا طبيعي، لم أكن أعلم أن هناك بشر يحترفون قتل البشر وتشريدهم، ولم أكن أعلم أن ألاف الكتب والقصص والروايات التي كتبت، كان مصدرها معاناة ومأساة ذلك الشعب الذي يحترف الحزن والألم و النكبة.
كانت الصدمة تنتابني مرات ومرات حين كنت أسال الأطفال عن أحلامهم وماذا يتمنون في هذه الحياة، وأذكر أنني سألت هذا السؤال لطفل من أرض المعذبين في الأر :
ما هو حلمك في هذه الحياة ؟ أجاب بالعربية وحين ترجمها وليد للفرنسية كانت أشد وضوحاً في هيبتها: أن اموت شهيد....
هكذا يقولها بكل ثقة، لا يريد أن يكون طبيبا او مهندسا، يريد أن يكون شهيدا في سبيل فلسطين ، هكذا هم الأطفال هناك لدرجة أن ميزان الحياة فقد توازنه، ففي فلسطين فقط الأباء يدفنون الأبناء . (وليد) ذلك الشاب الذي ترجم لي أهات ومعاناة شعبه بكل دقة و إتقان ، كان يؤمن بأنه سيأتي يوم تنمو فيه شجرة الحرية والإستقلال التي رويت وما تزال تروى من دماء الشهداء . كان يقول لي دائما : عندكا تعودين إلى وطنك ، إروى لأهلك وجيرانك ولكل الذين تعريفينهم ، إروي لهم قصة فلسطين وأبنائها ، قولي لهم أن يأتوا إلى هنا كي يروا بأعينهم مشهد الحياة الحقيقة. كنت لا أعلم بماذا أجيبه أو ماذا أقول له ، فكلامه كان له واقع غريب يجعلني أخجل من نفسي ومن إنسانيتي . هكذا هم الشباب يحملون على كاهلهم أحلام تفوق قدرة أعمارهم . (وليد) هذا ، كان من المتميزين في التأثير على الأخرين بكلامه وصمته وكل حركاته ، كان يتمتع بموهبة الحكمة التي بعد إنقضاء عنفوان الشباب ، لقد كان يجتمع فيه الطفل والشاب والشيخ ، يؤمن بعدالة قضيته ويرفض الخضوع للأمر الواقع وحتمية العيش في ظلال الإحتلال.
قبل رحيلي بيوم جاءني كي يودعني، كانت هيئته تختلف عما سبق، حتى طريقته ولهجته في الكلام كانت تختلف . قال لي : إني أوصيك أنت و أصدقائك في نشر معاناة شعبي ، قولي لكل هذا العالم أن هناك شعب في مكان بعيد يستحق الحياة، قولي لهم ان هناك أطفال يتخذون من الحجارة ألعاباً لهم وطموحهم الأجرأ هو الشهادة في سبيل وطنهم.
بدأت الدموع تنهمر و تنساب على وجنتي من شدة حزن حديثه ، ولم ارد عليه ، كنت فقط اهز رأسي كإشارة بالموافقة على كلامه، كانت هي تلك المرة الأولى التي يحدثني بها هكذا ، كأنه بدلا من أن يودعني كنت أنا من يودعه، قال هذه الكلمات وذهب ..
أخذت اصرخ وانادي عليه : وليد .... الى أين يا وليد؟ أجابني دون أن يلتفت: سأصنع من صفحات براءتي طائرة ورقية أسافر بها إلى الله ....
وجهة نظر فرنسية بقلم : الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي الحكم مدى الحياة

[/align][/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقال رسائل أهل.. بواسطة والد الاسير باسم الخندقجي/ نابلس / فلسطين مازن شما الملتقى الفلسطيني للحوار 1 14 / 03 / 2010 23 : 05 PM
كلمات من وطن.. بواسطة والد الاسير باسم الخندقجي.. نابلس/ فلسطين مازن شما الملتقى الفلسطيني للحوار 1 14 / 03 / 2010 19 : 05 PM
فلسطين وطني وجذوري / خان يونس - سخنين - نابلس هدى نورالدين الخطيب المدن و القرى الفلسطينية 1 12 / 06 / 2009 22 : 03 PM
الى روح الشهيد محمود درويش /بقلم الاسير: باسم الخندقجي مازن شما الشعر العمودي 0 13 / 08 / 2008 24 : 06 AM
ايدلوجية المأساة/ بواسطة والد الاسير باسم الخندقجي/ نابلس/ فلسطين مازن شما الملتقى الفلسطيني للحوار 0 23 / 06 / 2008 10 : 12 PM


الساعة الآن 35 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|