كُونِي مظلَّتي
كُونِي مظلَّتي
(بحر الكامل)
منير باهي
غَطِّي بِقَلْبِكِ مَا تَعَرَّى فِينَا
قَلْبي كَمَا الدُّنْيَا، ولا يَكْفِينَا
وَاُخْفِي بِرُوحِكِ مَا حَكَى عَنَّا الْهَوَى
شَفَّافَةٌ رُوحِي، فَهَلْ تُخْفِينَا؟
لِمَنِ السَّمَاءُ بِمَا خَشِينَا أَمْطَرَتْ؟
أَيُّ السَّمَاءِ مِنَ السَّمَاءِ تَقِينَا؟
كُونِي المِظَلَّةَ، غَيْمَةُ الشَّكِّ ارْتَوَتْ
فَتَسَاقَطَ الشَّكُّ الثَّقِيلُ يَقِينَا
كُونِي المِظَلَّةَ، قَدْ يُبَلِّلُنِي الأَسَى
وَيَمُوتُ بَعْضُ الضَّوْءِ فِي أَيْدِينَا
مُدِّي جَنَاحَكِ، لَوْ نَطِيرُ حَبِيبَتِي
نَطْوِي أَسَانَا قَبْلَمَا يَطْوِينَا
أَنْتِ الْقَوِيَّةُ،لَسْتِ أَنْتِ شَبِيهَتِي
زِيدِي غُمُوضاً عَلَّهُ يَحْمِينَا
لَسْتُ الْقَوِيَّ كَمَا ادَّعَيْتُ حَبِيبَتِي
أَبْكِي إِذَا مَا الْقَلْبُ نَامَ حَزِينَا
وَأَخَافُ مِنْ حُبٍّ يُحِبُّ غُمُوضَهُ
وَيَعِيثُ فِي وَرَقِي هَوىً وَحَنِينَا
وَأَنَا كَمَا الْعُشَّاقُ أَكْتُمُ سِرَّنَا
فَتَفِيضُ مَحْبَرَتِي أَسىً وَأَنِينَا
عَارٍ هَوَايَ، وَمَنْ رَآهُ يَهُشُّهُ
هَذِي الْهَشَاشَةُ، أَتُرَى تُرْضِينَا؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|