هذه القصيدة أرد فيها على صديقة لي لا متني على نبرة الحزن في اشعاري..
ولائمتي على نبرات للأسى و أحــــزانٍ تئــــنُّ في كلماتــــــــي
وقائلــــةٌ ان الحيــــاة جميلــــةٌ لو شئتــــها تعـــــجّ باللـــــذاتِ
أزاهيـــــرٌ وأطيــــارٌ و اغنيـــةٌ تلـــــوّن ما مضــى وما هو آتِ
أأنــتِ أنــتِ ذات الحُــبِّ والصفــا يلـوح بالقصائـد والأبيـــاتِ؟
أأنتِ أنتِ ذات الحــس لو يــرى صحـــراء قفـرٍ تنقـلب جناتِ؟
ماذا تُراه لفّ القلب فانطوى عن الهوى، عن الجمال العاتـي؟
ولماذا دمعــك في الدفاتــر ينسكــب أشعــار همٍّ عارمٍ ومواتِ؟
؟ ؟ ؟
ألائمتـــي لا تنكرينــي ان بكـــا هذا الفــؤادُ ونُكِّســـت راياتــي
مرّت عليّ عوارضٌ كانت لها في نفسي الصــوَلاتِ والجوَلاتِ
وفتحــتُ عينــيّ لأعــرف من أنا.. ولمَ أنا.. وماذا بعد مماتـي..
كم من جوانح في الليالي أمتطي لتعرض لي حياةً غير حياتي
كم من حقائق في الزمان تريدُ من يشاهدها ويتخذها عظـــاتِ
ان الامور جليّـــةٌ وعظيمــةٌ ونحـــن مغلوبــون في الأزمــــاتِ
ونحن مدحورون من أوطاننا، ونحن مسجونون في الظلمــاتِ
وحال المسلميــن اليوم مُبْكِنــي.. اذ ذُبِّحــوا وشــرّدوا بفــــلاةِ
دماؤهــمُ على الــدروبِ تصيــح هل من آخـذٍ بثأرنا في الآتي؟
دماؤهـــمُ أمســتْ ضحية صمتنــا وشُغلنــا عنهــا بالتُرّهـــاتِ
فأيُّ أزهــارٍ وأيُّ حمائــمٍ وأيّ اغنيــــــةٍ وايّ غُنـــــــــــــــــاةِ
تزيـــل عن قلمي مصــائب قوميَ وتعيد أفراحاً بُعَيدَ مواتِ؟؟!
هلا عكاري