التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,320,068

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 12 / 2008, 55 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

أخي المتقاعد لا تمت قاعداً .... !

أخـــــي المتقاعـــــد ... لاتمـــــت قاعـــــدا ....!




لقاءٌ ثانٍ بمتقاعدٍ يعيش حالة الإكتئاب
ومعذرة إن تشابهت بعض فقرات هذه المدونة مع مدونة سابقة لها واسمها(ابتسم تبتسم لك الحياة)إلاّ أنّ المسار والمعالجة بينهما مختلفتان
********************************
دخلتُ غرفته في داره زائرا، لأجده حزيناً كعادته، فنظر إليّ طويلاً ثم قال بعتب واستهزاء:
لمَ تجشَّمْتَ عناءَ المجئ أصلحك الله؟، ليتك تنساني كما نسيني الآخرون ، فقد كانوا يتوافدون يومياً إلى منزلي ولايتخلفون ،ولكن
قلت له مقاطعاً: أعلم ماتريد قوله ، فبعد أن أُحِلْتَ على التقاعد أصبحت نسياً منسياً، فتخلّوا عنك ، أليس هذا ماكنت تريد أن تقوله ؟
قال بألم: ولمَ لاتتخلّى عنّي أنت أيضاً وترتاح من واجباتك تجاهي ؟
قلت له : اسمع ياصديقي ، لا أحد تخلّى أو يريد أن يتخلّى عنك ، لكنّك أنت الذي تخلّيت عن نفسك وعنهم وحبست نفسك في هذا البيت دون مبرر ، فلا أنت بالمريض،ولا أنت بالمُقعَد .
قال : ولكنني أصبحت إنسانا متقاعداً لاعمل لي وهم يعملون ،
قلت : ولكنك مازلت قادراً على العمل أيضا.
قال: بعد أن كنت مديراً عاماً ، وصاحب أسهم مالية كبيرة خسرتها في شركتي ؟، ماذا تريدني أن اعمل ،
قلت : إنّ أيّ عمل تعمله ، هو أفضل لك من بيت اخترته لنفسك قبراً تموتُ فيه وأنت على قيد الحياة. فاخرج ، إليهم ياصديقي، إلى عالم الأحياء ، فالنّاس ينسَوْنَ الأموات ، ولايُفضّلون البحث عن الأموات. وأردفتُ قائلاً : أتذكر صديقنا محمود ؟ كان طاقة نشاط وحيويّة ، لكنّه اختار البيت بعد التّقاعد ، والبيت سكونٌ قاتلٌ ليس فيه حياة ، فجاءته الوفاة. أتذكر صديقنا عصام ؟، فحينما تقاعد ، اتخذ قسماً من بيته لصنعة بدأها بنفسه صانعاً وبائعاً بآن واحد ، وقد كان مديراً لمصنع ، و كان يدير حركة البائعين ، وبعد قرابة العام ، كان له معمل خاص صغير يدرّ عليه الكثير.
أما نحن في الشّرق ، فتركُبنا العزّةُ بالنفس ،بل ( الغرور) فنمتنع عن الإتيان بعمل ما يعوّضنا عن عمل فقدناه ، ونستسلم لليأس والضّجر والتّأفف ، ونحمّل الناس أفعالنا وعواقب أمورنا. فكفاك ياصاحبي ضجراً وتأفّفاً من نمط الحياة، وسلوكيات النّاس فيها ، ويجب عليك ان تتعوّد على طبيعة النّفس البشريّة وتقلباتها ، فتلك هي الحياة ، فيها ابتسامات وأحزان ، صداقاتٌ وعداوات ، فقر وثراء ، عملٌ وبطالة ، نجاحٌ وفشل ، خير وشرّ، إنها حركة تجمع مابين التناقضات والتباينات ، فتتحرك فيما بينها وتستمر الحياة،
فأجابني: أما كفاك ياأخي نظريات لا تقوم على أساس .
قلت : بل تقوم على أساس ياصديقي . فاحتكاك غصنٍ بغصن يولِّدُ النّار والنّور ، وبتعارض الأفكار وتصادمها تولَدُ الحقيقة أو ما هو قريبٌ منها . وهكذا
لقد كنتُ قبلك سجينَ بيتي ، أرثي لحالي وأستسلمُ لأحزاني وأنا مُسَجّى على سريري أنتظر إعلان وفاتي ، وأجلد بسوطِ قصائدي خيانات أصدقائي لي ، لكنني في واقع الأمر ، ما كنت أجلد إلاّ ذاتي ، لأنّ إفراطي في نقد سلوكيات أصدقائي ، وهدر أوقاتي في أحزاني بدلاً من استغلالها لنَفعي وأداء واجباتي ، كان تفريطاً بالوقت الّذي يملكه الإنسان بحساب وقدرٍ لايزيد ولايَنقُص ،وظللت على هذه الحال طويلاً ، حتّى أخذَتْ منافذ جسدي تستقبل أمراضي ، وكاد الأمر يسوء كثيراً لولا أنْ قرأتُ حكمةً لعليٍّ بنِ أبي طالب كرّم الله وجهه يقول فيها:
( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً) ،
فانتفضت واقفاً بكل قواي كمن بُعِثَ من القبور ، وأدركْتُ مبلغ خطئي ، فخرجتُ من زنزانة بيتي إلى الحياة ، تاركا ورائي كلّ أحزاني وآهاتي وضجري وسأمي ، أسباب أمراضي . واستبقيت معي قصيدة اليأس والكآبة التي صوّرتُ فيها واقع حال الإنسان مع الإنسان ، منذ أزلية الدهرإلى أبديّة الزّمان ، علّ من يقرأها يجنّبُ نفسه ، بما فرّطَ بجزءٍ غالٍ من وقته ، وقت الإنسان ، الذي ينبني عليه الموت والحياة وذلك في مناح شتى، منها مقاهي المتقاعدين والعاطلين عن العمل وأيضا المنهزمين من مسئولياتهم الأبوية والعائلية
أليس عيباً أن نرى تلك المقاهي في بعض البلاد العربية مكتظة بهم يلعبون ألعاب الورق والطاولة وفيهم الكثيرمن المتقاعدين الذي صُرفوا من الخدمة وهم في سنّ الستين من العمر، تلك الثروة البشرية النابضة بالفكر السليم والقدرة على الإنتاج االرائع ؟
أليس من الحصافة أن تقوم دولهم بتجميعهم في جمعيةلإنتاج ما تحتاجه منهم في حدود قدرتهم وخبرتهم الطويلة الممتازة؟ وإذا لم تشأ الدولة أية دولة أن تفعل ذلك ، أليس من الأفضل لهم أن يجتمع بعضهم أو كلّهم لتأسيس عمل مشترك يمتاز حتماً على ما ينجزه الأقل منهم سنّاً بدلاً من تحنيط قدرتهم في مُجمّعهم ... مجمّع الموت البطئ....!؟
شـــــــــكراً





كتبها عبد المنعم (محمد خير) إسبير

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المتقاعد.. سنان المصطفى الشعر المنثور 1 27 / 01 / 2014 42 : 08 PM
مرثية المتقاعد العجوز هشام البرجاوي بحار وشطآن 0 19 / 02 / 2009 50 : 05 PM


الساعة الآن 10 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|