[نصيرة تختوخ]

منذ يومين أو ثلاث قرأت في صفحات الرياضة لإحدى الجرائد أن العداء الإثيوبي هايلي جبريسيلاسي ينوي تحطيم الرقم القياسي لنصف الماراطون بلاهاي في آذار المقبل و أنه يتمنى تحطيم 30رقما قياسيا قبل اختتام مشواره الرياضي للإشارة فإن جيبريسيلاسي حطم 27رقم قياسيا .
تذكرت حسرة الألعاب الأولمبية ببكين والمشاركة العربية الهزيلة جدا ,أظن أن كل الدول العربية مجموعة لم تحصل على عدد الميداليات الذي حصل عليه بلد قد لايظهر على الخريطة العالمية لصغر حجمه كهولندا.
أين هي الرياضة ذات المستوى العالمي و التألق? ليست كل الدول العربية فقيرة فلماذا لا يحظى القطاع الرياضي بالنجاح? مجتمعاتنا أغلبها متكونة من نسب عالية من الشباب بينما تعاني الكثير من الدول الغربية من إرتفاع معدلات الشيخوخة, هل شبابنا لا يمارس الرياضة أم يفتقد إلى الطموح أم أن المسألة تجهيزات وتأطير??
شاركونا بآرائكم وأفكاركم.

[نصيرة تختوخ]

للتذكير بكل الرياضيين العرب المشاركين في أولمبيات بكين حصل العالم العربي في المجموع على 8ميداليات: ذهبيتين، و3 فضيات، و3 برونزيات.

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
تحياتي أستاذة نصيرة..
موضوع هام مع أني لست متابعة للألعاب
أنا كنت فقط ألعب الجمباز وحصلت على ميدالية وكنت أود المتابعة لكن الظروف لم تسعفني..
تعودت ألا أتابع على سبيل المثال كرة القدم وكل الألعاب ، والدتي كانت تضجر منها وتوترها لأنها تميل للهدوء وعودتنا على الهدوء وعدم الاهتمام وهكذا نشأنا.
لكني أظن أن الألعاب الرياضية مثل كل شيء، تدخل النوادي المحسوبيات والوساطات..
كل شيء له علاقة بالوضع العام ومن أجل هذا تجدين الرياضي العربي في الفرق الأوروبية يتميز ويتقدم
للأسف..
لا تستطيعين أن تقارني هولندا أو أي بلد في أوروبا وخصوصاً الغربية بالعالم العربي
نحن اليوم في العالم الثالث ولو كان هناك العالم المائة أو الألف لكنّاه للأسف
كنت أتمنى من الشباب المهتم بالرياضة أن يقوم بمناقشة هذه القضية معك
دمت وسلمت..
[/align]

[رشيد الميموني]

في بعض الدول ، تعتبرالرياضة من المواد الأساسية المدرسة في المؤسسات التعليمية بحيث لا يمكن لأي طالب أن يتخلف عن الحصص إ بعذر قاهر وتتم مراقبة ذلك بكل حزم وصرامة .. لأن هذه الدول تعي جيدا أن "العقل السليم في الجسم السليم" لم تقل هباء و اعتباطا .. وهي في سبيل تنشئة جيل سليم عقليا و جسديا تضع مخططات بعيدة الأمد تحت شعار "طفل اليوم : رجل الغد" .. ورجل الغد في اعتقاد هذه الدول يجب أن يكون مؤهلا لتحمل المسؤولية و خدمة مجتمعه .. وهذا لن يتأتى له إلا إذا كان صحيح الجسم و العقل .. ويبدأ المخطط من القاعدة ، اي من المدرسة .. وينتقل الطفل من فئة عمرية إلى أخرى وهو دائما محل الاهتمام والعناية المكثفة . وهي - أي تلك الدول - في ذلك أيضا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. فالرياضي يعطى مسؤولية الإشراف على الرياضة و الاقتصادي مسؤولية الاقتصاد ، وهكذا دواليك .. ناهيك عن الميزانية الضخمة التي تخصص لذلك .
ثم تأتي بعد ذلك الحوافز على شكل مسابقات محلية أو وطنية أو دولية .. فتظهر نتائج و ثمار هذا التخطيط المحكم كما كان متوقعا لها .
وحين نتساءل عن سبب تراجع الرياضة في بلداننا العربية ، فإننا نستعرض جميع ما سبق لنجد أن النقيض يحدث .. ويبقى الهدف الأول هو الحصول على النتائج فقط لكي يرفع العلم ويعزف النشيد الوطني ..
شكرا أختي نصيرة على موضوع النقاش .

[نصيرة تختوخ]

شكرا على تدخلك أستاذة هدى و مع ذكرك لتميز الرياضي العربي في الفرق الرياضية الأجنبية سأشير لأن هذه الفئة أيضا قلت و تناقصت وأن العرب الذين قد نسمع أسمائهم حاليا في فرق اندية كرة القدم الأوروبية مثلا
أغلبهم نشأ في أوروبا و تم تأطيره هناك و منهم كثيرون يختارون أن يلبسوا أقمصة دول إقامتهم .
السؤال الذي يمكن طرحه أيضا هل نقص الإنتماء و الإحساس بالوطنية و الحماس لرفع راية الوطن في المحافل الدولية لأننا إذا أخذنا كمثال الملاكمة الجزائرية في الخمسينات و الستينات رغم قلة الإمكانيات و ظروف البلد ,الذي عانى من الإحتلال و عدم الإستقرار ,إلا أن الملاكمين الجزائريين تألقوا بشكل كبير و حققوا إنتصارات عالمية ولم يستسلموا لظروف العيش القاهرة مع العلم أن بعضا منهم كان يعيش من حرف و أعمال بسيطة .
تحياتي لك ,

[نصيرة تختوخ]

أتفق معك طبعا أستذ رشيد فإذا نظرنا لعدد الميداليات التي كانت تحصدها دول أوربا الشرقية سابقا فأننا لن نستغرب بمقارنتها بالتداريب الشاقة والجهد الجبار المبذول و الإلتزام لكن يمكن أن نتساءل عن دور الأولياء و المسؤولين عن تربية النشأ أليس حريا أن يجعلوا الرياضة ممارسة أساسية في حياة الأبناء , أليس تشجيع العقلية الرياضية وقاية من التسكع و العدوانية و الإنفلات و في الرياضة تدريب للنفس و الجسد ..
الوقت الذي يضيعه الكثير من الأبناء في الألعاب الإلكترونية لما لا يستغل في تداريب رياضية و الخطب و المواعظ لما تغفل كل هذا ???
تحياتيلك أستاذ رشيد و شكرا على تدخلك