23 / 12 / 2008, 21 : 02 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي ينشط
|
ذكرى ميلاد السيد المسيح
[frame="5 98"]
سريعة .. هي ؟
أيامنا ..المعدودة
أنفاسنا .. المحسوبة
شهورنا .. المحدودة
نعم ..
دار الفلك دورته وبعد أيام قلائل سنسمع شدو وتغريد البلابل فوق الشجر تحية وابتهاجا باستقبال الذكرى الخالدة لميلاد السيد المسيح .
لذلك ؟
اصطحبت قلمي وبعض الأوراق وتوجهت إلى الشاطىء وجلست فوق بعض الصخور أناجى أمواجه ورماله وأترقب أفقه البعيد ؟ علني أستطع أن أنظم شيئا من الشعر لتلك المناسبة أو علني أستجدى حرفا أغطى به أوراقي الفارغات التي ترتعش بردا .
وحقيقة لم أجد في مخيلتي من الخاطر ما يبعث الدفء لتلك الأوراق .
ربما .. لكون ؟
الســــــماء كانت.. بــاكية
والأرض وجدتها.. شاكية
الوجــوه رأيتها .. شاحبة
والعـــيون كذلك .. حــائرة والطيور تحلق .. صــامتة
فانحشرت الكلمات بقلمي .. و استعصت ولادتها علي الورق
و طالت ساعات ألام المخاض ... و لا صراخ لشيء..... وليد
أسدل الليل ستاره .. غطي الكون سكونه .. توسط السماء قمره
لذلك ؟ لملمت أوراق وأودعت قلمي بمرقده وافترشت جسدي المتهالك على رماله وهناك هاجمتني سنة من النوم أودعتني بكهف الأحلام ولم يوقظني غير صفير إنذار من أفراد أمن الشاطىء وعدت بأوراقي كما هي لأدون في منزلي ما رأيته في عالم الأحلام
وما رأيته كان رسالة أو شكوى توجهت بها إلى السيد المسيح وهو في عليائه وفى معية أحكم الحاكمين كان هذا مضمونها .
أفعال الخارجين على شريعتك السمحة الذين اتخذوا الصهيونية ديانة لهم وبدل رفعهم لأغصان الزيتون في وجه مخالفيهم من أبناء عمومتهم حيث لا سلطان على عقيدة أحد إلا لله تعالى فالله رب الجميع وهم عباده وسيجازى كل إنسان في الآخرة بما عمل أن كان خير فخير وأن كان شر فشر .
نراهم قد تجردوا من سماحة الدين المسيحي التي أرسيت دعائمها وصوبوا في وجوهنا بدلا منها مدافعهم الفتاكة وكل أدوات حربهم المهلكة فأراقوا الدماء وغدروا بأبناء عمومتهم شر غدر ومكروا بهم أسوء مكر وجعلوا حياتهم جحيما لا يطاق ووجهوا أليهم كل قوى الشر والبغي اعتقادا منهم بأنهم يقاتلون باسمك واعتقد أنك بريء منهم ومن أفعالهم التي يندى لها جبين الشيطان من الخزي والعار أنهم فتكوا بالجميع ولم يرحموا شيخا لشيخوخته ولامرأة لضعفها ولا طفلا بريئا لبراءته أنهم ليسوا من دينك ولا من ملتك كذلك ولا شريعتك أيضا ولا يعرفون السلام الذي أتيت لترسى دعائمه للبشرية التي طحنتها قوى الشر ودمرتها قوى الطغيان وهم بتلك الأفعال والجرائم أصبحوا في مصاف أعدى أعداء رسالتك السمحة وسوف يحكم الله بيننا وبينهم وهو أحكم الحاكمين .
وهنا انتهت رسالتي
فلملمت أوراقي وعزمت على الرحيل بعد أن ألقيت بشكوتى في باطن البحر لتلتقطها أمواجه والتي رأيتها وكأنها تنتفض غضبا ؟ ولأدرى ما السبب .
تأملتها وكأنها تحاول أن تقص عليا بعض من أخبارها أو ربما تريد أن تهمس لي بسر من أسرارها عجيب وغريب والله أمرها !
ارتقبت وانتظرت فإذ بها تقذف لي بورقة على الشاطىء فتحتها لأستكشف ما بداخلها أو ما يسكنها من حروف وحقيقة دهشت بل ما زاد من دهشتي أنها رسالة من ؟؟
حبيب النجــــــــــــــــــــــار !
إلى من ألقى بشكاته في باطن البحر
نامت العيون .. منكم
ورحل الضمير .. عنكم
ومات الحياء .. بداخلكم
وتفشى الفساد ..فيكم
وبعد ذلك بشكاتكم تتوجهون !!
الأخ يضر أخاه ولا يقصر في ألحاق الضرر به !
جعلتم بأسكم بينكم لتبتلعكم الأمم لقمة بعد أخرى
وبدون حياء تشتكون !! ألا تستحون ؟
أبكى على السالفين كما أحيى السابقين .
فأين أنتم الآن يا عصبة الرحمة ؟
أين أنتم يا أولياء الشفقة ؟
أين أنتم يا أعلام المروءة ؟
أين أنتم يا شوامخ القوة ؟
ألا يصيح من برازخكم صائح منكم ينبه الغافل ويوقظ النائم ؟؟؟
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|