[frame="1 98"]
أنا والشمس ؟ استيقظنا من مرقدنا ! وما أن أفقنا حتى أبصرت في الأفق ؟ طائر الليل ناشرا أجنحته السوداء لإيقاظ الظلام ! معلنا ؟ عودة الشمس لمرقدها ! ليرسم الحزن بريشته على صفحة السماء ؟ سحابة سوداء ! ليرتمي الكون في حضن ألسكينه !! فلم يعد غير السكون .. والنجم ووميضه !! فنشرت جنية الأشـــــــباح ؟ هولها .. رعبها .. فزعها ؟؟ فوق الدروب .. الأهوال لازمتني .. الرعب سكنني .. الفزع احتــواني .. فحدثت نفسي ؟ ليس هذا الزمان زمني .. ولا هذا المكان مكاني .. ولا تلك الأرض أرضى .. كان لي هنــــــــا ؟ قصر مشيدا على بقعة خضراء ! تنيره الكواكب الساكنة في البقعة الزرقاء ! شرفاته شامخة تطاول السماء ! وكأنه ؟ نسر محلق في الفضاء ! تحتضنه ؟ أشجار عاليات مثمرات يجاوره ؟ مساجد مآذنها للسحب طــالت ! فمــاذا حـــــــــــــــــدث ؟؟ هل هناك سر أودعته الأيام في باطن الظلمات ؟ وعلى وميض النجم تحسست طــــــــريقي ومشيت و للبحث عن ملكي عزمت من أرض لأرض ذهبت جبال عاليات تسلقت بحور وأنهار ركبت وكــما ذهبت وعانيت بدون جدوى رجعت وعلى زوال ملكي بكيت وبصوت مختنق بالبكاء سألت القمر ؟ أين ملكي ؟؟ أين أرضى ؟؟ أين زمني؟؟ أين مكاني ؟؟ قال القمر ؟ أوصاك أدم علــى أولاده أن تكســـو عاريهـــم وتطـــعم جائعهم وترحــــــم ضعفهم وتصل رحمهم وتحفظ أرضهم وتصون عرضهم ولكنك تحالفت مع الغريب عليـــــهم من أطاعك منهم قهرته وسلبت حقوقهم قطعت ألسنة الحق فيــــهم هويت بالشـــــرفاء وقهرت النبلاء .. فماتوا جميعا جوعا وعطشا عرايا بدون لباس يكفنهم .. ونسيت أنك بعت الأرض والعرض فعلام تســـــــأل وعلى أي شيء تبكى ؟ فاليوم يوم الحصاد ستحصد زرع يداك .. والغد ستقف بين يد رافــع الســــماوات .. فقلت للقمر ؟ سألتك فأجبتني وبلسان الصدق أسكتني وبسياط العدل جلدتني ورويدا رويدا غـــــاب القمر وبعدها ســـمعت صوت رياح أتيه بقــــــــــوة مزمجرة وغاضبة حملتني وعلى أرض الشقاء تركتني وهناك أرض مات عليـــــها الموت وعاش فيها الصمت أرض بشتى بذور العــــــذاب زرعت بدموع المظاليم رويت هناك كل أفانين العذاب تجرعتها هناك تولــــــــدت الدمعات وتعــــالت الآهـــــات وتقطعت الأنــــــات فبلغت ســــن الهموم والأحــــزان .. ناديت ؟ غضت المسامع وصمت.. ندائي وأهاتي وأناتي أســـكتتها ؟ ريــاح الصمت ! ريــــاح أســــرعت من خلفي وكأنها خصم يلاحقني بزئيرها توعدتني ليتخافت شـعاع عمــــري رقصت كالذبيح تحيــــــــــة لوداعــــي وعلى ضلوعي عــــــزف الألم ألحــــــانه تقطعت أنفاســــــي بـل ضجت الأرض من أناتي ماذا أفــــعل ؟ ذهبت للموت ملاقيا رفض اللقاء ! سكنتني شتى صنوف العلل والأمراض أصبحت جسدا بلا حراك ارتميت فوق الثرى متوسدا لذراعي فافترش التراب لي قبرا ورأيت يا هول ما رأيت صـــدقا رأيت حقا رأيت عــــدلا رأيت .. رأيت جسدي للبوم والغربان وقد صار طعامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــا
[/frame]