يبحث في منبت الطول والعرض
يا هذه التي تعرف كيف أصبح الليل
على عجل يبيت واقفا في محطة الحافلات
والرياح البالية من القلب...
شاخ منذ أول وهلة شعر فاحت
وفي جذوة غريبة سكنت أعواد الصبار
لكنها لم تترك له سوى ما تبقى من ميراث الخيانة
وما يمكن أن يعدل من فواتير العجب
وحين شاهد أصابعه ترتعش في آخر السطر
ومن أفك السنين جاءت لميقات لعين
كيف نغتال فينا سيد التأسيس
يا قابلة البحر هل يلد انتصارا
هل تعفنت يديك بدم المرارة
لذالك مازلنا نعانق البلاد
التي على سفر فينا وبنا...إلى سفر
هل يكفي اسمك لكي تنقلب التفاعيل
هل عشش المطر في النهود الضالعة في الغياب
أم أن وجهك قد كان يصلح للغيمات قماطا فقط
حقيقتي أنا لم أنسى أن أنسى
لكني نسيت أن أنسى كما أشاء
وكما يحتاج هذا الليل التغريد من الأنبياء
ويجرد بالوجود هذا العمر من المسافات
هل يكفي اسمك لكي تنقلب التفاعيل
حين تكبر وجوه المقاعد في المحطة
ويمشي ...إلى مثواه الأخير
كانت للهالك روح غبية غريبة
تقبض على أزل حيوانات الروح في الماء
"كيف يكون قلبي بلا بيت...وصدري بلا محبرة...
وعيوني بلا حب مفتوح على باب البحر الجنوبي..
وكيف يا قلب سيستريح مني البلد والمطر...
المختار الأحولي