[align=center]
على أغصان حبك يا منارُ
[/align]
على أغصـان حبك يا "منارُ"
جنـاحي لا يُراوِده الفـرارُ
ريـاضك كم تداعبهـا يميني
وترسـو فوق وجنتها اليسارُ
إذا هَمَستْ طيورٌ فوق دوحي
أغـارُ ونـار قلبي تستثـارُ
أغـار إذا خـدودك لامستها
نسائمُ مـن عيونٍ قـد تَحارُ
أغـار إذا عيونـك داعبتهـا
طيـورٌ أو وهـادٌ أو مـزارُ
أغـار أيـا "منار" ولا تظني
عشيقـاً في فـؤاد لا يغـارُ
ليالٍ في الوصال بدت نهـاراً
وفي هجر الحبيب بكى النهارُ
يَحـارُ شراع قلبي في عيونٍ
عـلى أصدافها لمع المحـارُ
فؤادي عـائم في ليل بُعدي
غـريقٌ لا يُنجِّيـهِ اعتبـارُ
وتشرق شمس خدك كي أراها
فيبرق في عيوني الانكسـارُ
وانظر كي أرى مرساي يدنو
أرى "عكـا" فيرنو الانتظارُ
أغوص بعمق عينك علَّ عيني
تـرى بـراً تعانقـهُ البحـارُ
أيـا من لا يرى أبداً "مناري"
ضياء البدر منهـا مستعـارُ
وليلٍ مـن ضفائرهـا تراءى
وضوء الصبح منهـا يُستنارُ
وآيـات الجمال على صِباها
ليالٍ والشموس بهـا تُـدارُ
تدور بشعـرهـا فتريك ليلا
وتسـدلـه فيتبعـه النهـارُ
وتمطُر مـن شفاها ماء وردٍ
حـرارتـه كمـاءٍ فيه نـارُ
فهل مـاءٌ يَصب العشق ناراً
هي الآيـاتُ أصغرها انبهارُ
أيـا عكا جمالك مثل عـودٍ
ولحـن الحسن تعزفه "منارُ"
فلا عـودٌ بلا عـزفٍ تجلى
ولا عـزف بلا عود يُصارُ
بغير "منارَ" لن يزدان عشقي
وفي التهجير يـا عكا الدمارُ
فعودي يا "منار" لعل روضي
إذا عُـدنـا ستعلوه الثمـارُ
وتشرقُ شمس عكا في هوانا
وتزهـو في ثنايـا الحب دارُ