ما أطيب الصوت الذي ...لا يعي صمت المغني
وزخم الكلمات التي سينساها بعد قليل
أو يتواطأ مع الموت في غياب الحقيقة
يذيب الخلد في نقبع الخلل اليومي
جبان هذا القلب الشريد بغير الحقيقة
يسرق فيما يسرق من العمر الخسارة
ليمتص من حلمة القدر البلد البارد حتما
لص هو الحب...يا هذي البلاد
ترتعش ملذات الورد...في طبول الأيام
في الصدر الناصع الذي يصحو بعد فوات الوقت
يربك دموع الباكين على مهل...
بوعود العذاب... وأحاجي الصبر
كحواء تخضع لكبرياء الكلمات
وتدخل سراديب المدينة بصوت المغني
الذي يلف أقماره بخرقة دنسه
ويصوم نهاره عند فخذي "ناقة الله وسقياها"
لم يدس في حلقه رحيل القيامة
لكنه يبني البيان بشكل الحياة...
ليقيس حقب يديه... بما ورث الجسد من طين
وما شد على عنقه من نسل الراحلين
يا عمره الداكن...ويومه الخائن
وآخر ما أنجبت مريم من آلات التنوين
المختار الأحولي