صاحب الطائرة الورقيةil cacciatore di aquiloni,de vliegeraar,the kite runner, les
cerfsvolants de kaboulعناوين بلغات مختلفة لقصة نسج خيوطها الكاتب الطبيب الأفغاني الأصل المبدع خالد الحسيني لتلتهم أحداثها بنهم عيون من مختلف أنحاء الدنيا.
في كابول تبدأ الحكاية مع أميرجان وحسن و ممارسات طفولة تفرح بارتفاع طيارة ورق ملونة.
أمير اليتيم الأم ولد محظوظا بأب مثقف ،غني، يشجعه على التعلم و التقدم و يسعى لمنحه الرعاية الكافية وحسن إبن الخادم الهازاري الوفي كان راضيا بقدره رغم أنه محروم من التعليم وأنه ينتمي لطبقة أدنى اجتماعيا.
صداقته مع أمير كانت تحلق به في عالم رفيقه المتعلم الذي كان يستمتع بالقراءة لصاحبه .
والد أميرجان كان مباركا لصداقة الصغيرين ومشجعا لها وفي عيد ميلاد حسن كان بإمكانه أن يرافق أمير وأبيه واختيار هديته.
طيارة ورق زاهية الألوان كانت الهدية ، شارك بها أمير وحسن في مسابقة كابول للطيارات الورقية.
كانا الأجدر بالفوز وهما يتفنان في إعلاء سفينتهما الهوائية وكان من حق أمير أن يكسب آخر طيارة سقطت في المنافسة.
مضى حسن راكضا في دروب كابول يبحث عن الطيارة المنافسة الأخيرة التي سقطت أرضا ليهديها لأميرجان وحين وجدها في ركن منعزل إلتف حوله أولاد يكبرونه سنا وسخروا من كونه خادما لسيده سموه كلبا واستصغروه وطلبوا منه إعطائهم الطيارة؛ رفض الصغير الوفي البريء فضرب وهو يتمسك برفضه ثم اغتصب وهو لايعلم أن أمير في ركن مختبئ ينظر إلى كل مايجري ولم يجرء على التدخل.
أمير كان دوما يتجنب العنف و المشادات ، كان طفلا مسالما ، حالما ولايهوى ركوب الأخطار والمجازفة.
لم يخبر حسن أنه رأى ماحدث و تكتم حسن أيضا على ماجرى ؛ مضت أيام اشتكى فيها والد الصغير المعتدى حال ابنه وكآبته وتظاهر أمير بعدم الإكتراث واللامبالاة بحجة أن أي إنسان قد يمرض أو يكون أحيانا في حال سيء؛ لكنه بداخله مقت كل ماحدث شعر بذنب جعله يحاول النفور من رفيقه ويسعى لإن يكرهه هذا الأخير .
حسن ظل وفيا للصداقة حتى آخر لحظة، حتى بعد أن وضع أميرجان ساعة تحت مخدته وإتهمه بالسرقة .
قرر والد حسن إنهاء خدمته ببيت أمير جان ووالده مع أن سيد البيت هذا رفض القرار وتمسك ببقاء الخادم وأسرته.
غادرت أسرة الخادم لكن إشتعال الحرب في أفغانستان وزحف السوفييت جعل أميرجان ووالده يرحلان ويتركان البيت في وصاية صديق الوالد الحميم الذي كان مقربا من أمير جدا.
رحلا ليستقرا في الولايات المتحدة الأمريكية ولتستقر كراهية الروس في قلب والد أميرجان.
تخرّج الشاب الأفغاني الهادئ الخجول ولم يسعى لتحقق رغبة والده في أن يكون طبيبا كما أن والده تقبّل ميول إبنه للأدب و الكتابة :فحلم أمير جان أن يصير كاتبا لا طبيبا.
عندما خفق قلب أميرجان حبا لم يكن لشقراء أمريكية ولم تقذف به نبضات الهوى في مغامرة عاطفية جارفة ،عيون سريا الأفغانية أسَرته ,وبكل قناعة وصراحة طلب من والده أن يخطب له الفتاة التي صارت زوجته وحبيبته وشريكة حياته.
صرع المرض الوالد القوي والمتماسك ليجد أمير نفسه وحيدا أمام نداء قادم من باكستان يلح عليه في القدوم لأمر مهم وضروري.
صديق الوالد الحميم الذي كان بيت طفولة أمير في عهدته فاجئ الشاب الطموح الهادئ بحكاية لم تكن لتخطر بباله: حسن صديق الطفولة ابن الهازارا دافع إلى آخر لحظة عن البيت ضحى بحياته وقتلت زوجته إلى جانبه وهو يرفض تسليم البيت للطالبان وطفله سلم إلى دار الأيتام.
لكن ليس هذا فحسب فحقيقة نسب حسن كانت المفاجأة الأكبر هو أخ شقيق لأمير من أبيه، ليس ابن الخادم، لكنه إبن أبيه وثمرة معاشرة السيد للخادمة.
لم يكن هناك مجال ليلوم أمير الوالد او القدر و لم يرى أمامه خيارا غير المجازفة والدخول إلى أفغانستان طالبان للبحث عن إبن أخيه اليتيم .
كابول التي حلقت في سمائها طيارات الورق الملونة سكنها الدمار و الخوف و الرعب و دار الأيتام كانت أشبه بسجن كئيب وبائس لكن ابن الأخ لم يكن هناك بل كان كاللعبة يتسلى بها فريق من مَن استقووا بالسلاح والسلطة ،كانوا يطلبون منه الرقص ويقهقهون من حركات الهازاري الصغير.
استطاع أميرجان بأعجوبة الهرب مع الصبي الصغير من قبضة الظلمة؛ صلى في باكستان وركع لله بوجهه المزرق بالضربات والكدمات.
طارالشاب والصبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ووجد سرهاب ابن حسن غرفة بسرير مرتب جميل في إستقباله.
على العشب الأخضر ومع هبوب الريح كان بإمكان أمير أن يمسك يدي سرهاب و يطيرطيارة ورقية وهو يحدثه عن أبيه حسن الذي كان أفضل ربان لطيارات الورق في كابول.
Nassira