| 
				
				رد: محموديات محمود أمين
			 
  الشـــــــــهيد
 
 
 
 يخونك نهرٌ
 فترمي لخيلك أسماءها
 ترحلُ في جسد الليل..
 تسرجُ لحظتك الفادحه
 ثم توغل في بشر ٍعابرين
 كحزن ٍ
 فلايلدون سوى وطن
 في مهب العراء
 وحين تموت قليلا ً
 ويرتجُ حزنك..
 بين السماوات ِ
 والوعدْ
 يحتد ُّ
 ماظنه القلب ُمـــاء
 
 
 
 أكان جديرا ً بقلبك َ
 أن ينضج اليوم
 حتى تقــُـشـّــر عنه البلاد
 وتشوي له
 المدنَ الصامده
 
 هو الموت
 كيف توجع منك
 تلاقيتما
 كان يحجل في ساحة الزهو
 حين رآك َ
 أراك ألاعيبه ُ
 أرخى عمامته ُ
 واستدار على قدم ٍواحده
 شدَّ على طائرٍ فى السديم
 بقوس ٍفأرداه ُ
 
 (ثم ابتسم )
 
 تقدمتَ
 رقرقتَ من صولجان البراءة
 فوق الشهيد
 وشيئا ً..فشيئا ً
 تخلـَّـق..
 دمدم قلبك َ... بالدم ِ
 قام العدمْ
 (تبسمت )
 ألقى لك الموت ُ مهمازه
 وقناع المهالك
 فر َّ
 سددتَ عليه المسالك َ
 حتى استذلَّ
 فبادلك المجد َ
 صرت َ الذي كانهُ
 سيدا ً للمشيئة ِ
 طفت َعلى أوج الوعد ِ
 أصلحت ميزانهُ
 وأعدتَ القتيل َ
 إلى دمه ِ
 والدماءَ لأغصانها
 والغصونَ إلى سدرة
 أخطأتْ حزنهَا الموسمي
 وحين تكاثر فيك النعاس
 وناداك شئ
 تقدمت في جمرة من دماء ٍ
 إلى ذات قبر
 توجع
 حين رأى
 روحكَ الظالمه
 .....
 
 
 
 محمود أمين
 الاسكندرية
 |