[د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين]

[align=center]برغم شمسك التي ...
تبدد الظلام من بواطن الكهوف ْ
برغم عين بدرك المبلجة ْ
برغم ما تزفه أكفك الخضراء ُ....
من أطايب القطوف ْ
بلثمة الندى مثلجة ْ

برغم ما تفيء من نسائم ٍ .....
ومن عمائم ٍ , ومن حمائم ٍ ...
ومن مناجم ْ
فقد غدوت فيك أشهق الكآبة ْ
لأنك استحلت غابة ْ ....
وليتها كأي غابة ْ ......
فأي غابة يسود في ربوعها الأسود ْ
وفيك تملك الذئاب ْ
وتستشار في أمورك الثعالب ْ
وفيك يحكم الهوى وتامر الرغائب ْ
وفيك تؤكل الظباء حية ً ...
ويفجأ الأذى من الظهور والجوانب ْ
وفيك تـَصرع الفهود َ في دجنة ٍ..
أراذلُ الفهود ْ
ولا تعيرها من سعارها التفاتة ً
لأوهن العواقب ْ

ورغم ما تضم من نقائص ٍ ومن نقائض ٍ ...
فليس فيك غالب ْ
وأظهر الهزائم التي تبلدت ْ .....
من ريحك العبوس ْ
هزيمة البياض في النفوس ْ
بوطأة النعال فوق نعمة المناقب ْ

أعوذ بالسماء منك أيها المسيخ ْ ....
أيها المليء بالعجائب ْ
إلى السماء راغب انا
إلى جنان صفوها وعدلها
وعنك منك راغب ْ
ومنك عنك راغب ْ !!!
[/align]