[كنان سقيرق]

[frame="13 98"]

-هل تودين بعضاً من زهور عمري ؟؟! إذاً خذي ما تشائين فالعمرُ كله أنتِ .. هل تريدينَ أن تفترشي أحلامي ليأخذني المدى إليكِ .. ألا تعلمين أنكِ حلمُ حياتي الوحيد!! هل تبحثين داخل صمتي عن كلمة أحبكِ ؟! لعلكِ يوماً توقنين بأن قلبي لم يختر سواكِ .. هل تقرئين عيني لكي تعلمي بما أفكر .. أولم تخبركِ عيناي بأنني هائمُ بكِ منذ زمن .. هل ترغبين بأن أشكركِ على باقة الزهور التي أهديتني ؟؟ أحقاً لا تعلمين بأن زهوركِ تزدان بها أصابعي؟؟..هل أنتِ مرتابة من صمتي ..لاتقلقي فصمتي هو لغتي.. هل سترحلينَ الآن والدمعة في عينيكِ..علَّ روحي التي تتنفس من خلالكِ معنى الحياة تخبركِ بأن الحب كلمة أخاف أن أقولها فلا ألقى إلا الصد ..الحب شعور سأبقيه بداخلي..

- تتركني الشوارع أمشطُ طريق الحزن وحيدةً..هو نفس الطريقِ الذي كنتُ فيه ذاكَ الدربُ الذي عبرتُ منهُ إليك ..ذاك الألمُ الذي يمتزجُ فيكَ الآن ..تلكَ الحيرةُ التي تغطي باب شرفتي وارتشفُ منها فنجانَ قهوتي المالحَ..فيه أسترقٌ النظراتَ إليك تُطلُ من شباكِ التساؤلات ..تترددُ وتسرقنيْ من نفسي لتٌتعبَ قلبي صورتكَ المعلقةُ على جدران الروح ..
- أتراكِ تعلمين!!.. بأن رحيلكِ يمطر دمع عيني ..أنَّ دموعي من الحزن استفاضت ..أنها أغرقتني....أن عينيكِ شواطئ..أنَّ العذاب يقشر مسامات جسدي ؟؟ أنكِ لألمي الدواء .. أن كلماتي جفت وهطلت حروفي سراباً .. أنكِ لصحرائي المطر!!.. ..أنَّ غيابكِ هو رحيل روحي عني .. هو موتي ....وأنكِ حياتي ..
--أتراه يعلم : بأنني احترقت بألف نار ؟؟أن شوقي إليه يلهبني ..أنّ شتات الوقت حريق وأنَّ ابتسامتي هجرتني لأنسى طريقي إليها .. أن مُدام الحبرِ يؤنس وحدتي و ليس لي سوى الشجن صديق ..وليس لمقلتي إلا الدمعُ طريق..يلبسني منكِ طيف وهم يطرقني وهناً
لماذا تركتَ كل شيئاً معلقاً كان عليكَ أن تقول لي:
لا تفتحي شباك الذكريات فلن تجدي إلا سراباً وبعض كلام ..لاتقربي وردي الأخير فالماء فيه يرتدي فصول العذاب ..لا تستوطني في عمري، ففوضى الأمنيات غائبة منذ زمن .. ..إن يبدو عليّ الشبابُ فقد شيبني شتاءُ عينيكِ ومابرح بداخلهما ربيعٌ..
-كان عليكِ أن تخبريني ياحائرة العينيين ، بأنكِ أسيرة ذكريات الأمس التي بعثرتكِ.. التي أحرقتك.. وأحرقت زهور صبريِ..اخبريني بأنَّ اليوم يحلُ الخريف ..تعودُ كل الأشياء إلى حالتها الأولى ..تتهاوى الأوراق ..تتلاشى الأقنعة الزائفة قولي لي إنكِ وجع لا يتلاشى ..إنكِ حيرة لا تنتهي.. برري رحيلكِ وقولي :لن أرحل إليكَ مجدداً فأنتَ أبعد مما تصورت ..قد رحلتَ عن نفسكَ ..أصبحتَ ككل الناس مجرد جسد ..أصبحتَ كذاك الحجر ..!!


[/frame]

[لانا راتب]

الأخ كنان سقيرق

بوح رائع ..وكلمات رقيقة شفافة عذبة ..وصور حيّة لها صوت مرتفع رغم الصمت

أخي الكريم

كل التقدير لهذا البوح الرائق

تحياتي

[كنان سقيرق]

الأستاذة والأخت الكريمة لانا راتب ..تسعدني جداً إشراقة حرفكِ الجميل في صفحتي . وشكراً على الإطراء ..مودتي وتقديري..