التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,863
عدد  مرات الظهور : 162,372,925

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30 / 04 / 2009, 46 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
سليم عوض علاونة
أديب وقاص، عضو مؤسس -اتحاد الكتاب الفلسطينيين - غزة، عضو دائم في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية سليم عوض علاونة
 





سليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: من مواليد حيفا- فلسطين

( صور .. باللون الأحمر ) الصورة الثانية عشرة

[align=center][table1="width:95%;background-color:orange;"][cell="filter:;"][align=center]
( صور .. باللون الأحمر )
بقلم / سليم عوض علاونه
غــــزة الصمـــود
_______________
" المجموعة الثانية عشرة "
( الصورة الأولى )
كان المقاوم يقوم بـ ( استراحة المحارب ) لعدة دقائق في زيارة خاطفة لمنزله القريب من موقع عمله في صد العدو .. استقبلته الأم والأب والجميع بالترحاب والعناق الطويل.. قاموا بتهنئته بالسلامة بعد غياب أكثر من أسبوع قضاه في المقاومة ضد العدوان الغاشم .. على عجلة قامت الأم بإعداد بعض الشطائر المتواضعة لابنها المقاوم مما تبقى من طعام لديهم بعد طول حصار وقتل وتجويع ، ما كادت تتناول بعض الشطائر لتقدمها ساخنة حتى كان النداء السريع الملح للمقاتل بضرورة التواجد حالاً في موقعه .. خرج مسرعاً من المنزل ملبياً لنداء الواجب دون أن يتناول شيئاً .. هرولت الأم خلفه تحمل بعض الشطائر وهي تنادي عليه وتلح بضرورة تناول شيء منها .. حمل الأب بعض الشطائر .. وأسرع ليلحق بابنه وزوجته ...
قبل أن تلحق به .. قبل أن تصل إليه .. كانت طائرة استطلاع معادية ترصده .. تقصفه بصاروخ .. يسقط على الأرض شهيداً .. تصل الأم إلى المكان .. تصاب بالدهشة لما حدث لابنها .. تقترب من الأشلاء المتناثرة ... تصرخ بصوت مدوٍ :
- ها أنا قد أحضرت لك الشطائر الساخنة التي تحبها .. هيا يا ولدي .. انهض لتتناول شيئاً منها .. أعلم بأنك لم تتناول أي طعام منذ أيام طويلة .. هيا انهض يا ولدي .. هيا .
أتاها الرد سريعاً .. بل سريعاً جداً .. طائرة الاستطلاع تطلق صاروخاً آخر نحوها .. تلقي بأشلائها إلى جانب أشلاء ولدها الشهيد .. تختلط الأشلاء الملتهبة بقطع الشطائر الساخنة ...

+++++++++++++++++++++++++++++++

( الصورة الثانية )
انهالت القذائف من حوله في كل ناحية .. معظم منازل الجيران سجدت على الأرض تشكو لله ظلم العدوان وجبروته .. قرر أن يفر من المكان الذي انتشرت فيه رائحة الموت التي تزكم الأنوف .. طلب من زوجته وأطفاله أن يستعدوا لمغادرة المنزل للفرار من الموت بأسرع ما يمكن .. أسرع الجميع بركوب السيارة .. قاد سيارته بسرعة للابتعاد عن القصف والتدمير .
اصطدم بسيارته في تل رملي صغير وضع على الطريق كحاجز ... فجأة أوقفه أفراد دورية معادية .. أطلقوا عدة صليات من أسلحتهم في الفضاء وباتجاه السيارة .. توقف عن السير .. اقترب منه أحدهم ( يبدو أنه الضابط ) وهو يرغي ويزبد .. صرخ مزمجراً يسأله عن سبب خروجه .. أخبره الرجل بأنه يريد الابتعاد عن الموت .. عن القصف الذي طال كل البيوت من حول منزلهم .. خاصة وأن كل من معه هم من الأطفال والنساء .. ابتسم الضابط بخبث .. كفحيح الأفعى تمتم :
- حسناً .. أنت تريد أن تفر من الموت .. لا تريد أن تموت ؟؟!! .. حسناً .. سأجعلك تستريح أنت وزوجتك وأطفالك طويلاً .. انتظر قليلاً .. لكي أمهد لك الطريق !!.. لكي أزيل تل الرمال الذي يعترض طريقك ويمنع مواصلتك للسير !!..
أصدر الضابط الأوامر بإشارة معينة لـ " جرافة " كبيرة كانت تقف عن بعد .. هدرت محركات " الجرافة " وهي تقترب من المكان بسرعة .. وبسرعة أكبر .. كانت تحمل السيارة .. تلقي بها في حفرة جانبيه عميقة .. وتهيل عليها التل الرملي ؟؟!

+++++++++++++++
( الصورة العاشرة )
صرخ وبصوت تخنقه العبرات بالجندي الذي يحتجزهم منذ ساعات طوال :
- طفلي مريض .. مصاب .. ينزف دماء .. سيموت إذا لم نصل به إلى المستشفى .
قهقه الجندي الثمل بوقاحة وهو يدمدم :
- فليمت .. لتموتوا كلكم .. ليمت كل العرب ..
كان الجنود قد احتجزوا مجموعة من العائلات .. أطفال .. نساء .. عجائز .. أوقفوهم في العراء .. استعملوهم دروعاً بشرية بعد أن استعصى عليهم اقتحام أحد حصون المقاومة المنيعة ..
عاني الجميع شدة البرد.. الجوع .. العطش .. الخوف .. ساعات وساعات طويلة .. بينما القذائف والطلقات الرشاشة تنهمر من حولهم من كل الأنحاء .. الطفل يتلوى من الألم .. الأب يتلوى من الغيظ .. فالجنود لا يسمحون لهم بالتحرك من المكان .. يقتلون كل من يحاول فعل ذلك .. أو يصيبونه بإصابات خطيرة على أحسن تقدير .
عاد الضابط نحوهم بعد وقت طويل .. صرخ الأب بجنون :
- الطفل يموت .. أريد أن أصل به إلى المستشفى ..
صرخ الجندي بحمق :
- إذا أردت الذهاب به إلى المستشفى .. فلا مانع لدي مطلقاً .. ما عليك سوى أن تفعل أمراً واحداً ..
اندفع الأب بلهفة :
- أفعل .. أفعل كل ما تريد .. فقط .. دعني أذهب من هنا ..
- حسنا .. إذن عليك بأن تخلع ملابسك .. كل ملابسك .. قبل أن تذهب !!!
- الجو بارد جداً .. من المستحيل أن استطيع فعل ذلك .
- إذن .. لتبق هنا .. إلى الأبد ... ويموت الطفل ..
- حسناً .. سأفعل ما تطلب ..
- أوه .. لست وحدك ما ينبغي عليه أن يخلع ملابسه .. فكل هؤلاء عليهم أن يخلعوا أيضاً ملابسهم بالكامل !!
- كل هؤلاء؟؟!! .. مستحيل !!.. إن فيهم نساء ..وفتيات ..
- وهذا ما أريده بالضبط ؟!
كتلة لزجة انطلقت من فم الأب .. لترتطم في وجه الجندي ...
في اللحظة التالية مباشرة .. كان الأب وطفله يسقطان على الأرض مضرجين بالدماء ..
+++++++++++++++++++++++++++++++++
( الصورة المائة )
يدعي العدو بأنه يعطي إنذاراً مسبقاً لسكان المنازل التي ينوي قصفها بوقت كافٍ ..
____________________________________
الزوج كان قد اعتقل من قبل القوات المعادية إثر هجومها المباغت بوقت قصير .. الابن الوحيد كان قد استشهد وهو يدافع عن الوطن ويقاوم قوات العدو الغاشم الذي بدأ يزحف على المناطق الآهلة السكان رويداً رويداً ..
لم يتبق في المنزل سواها والأطفال .. سرت همهمات بين الجميع عن نية العدو بقصف بيت إثر بيت .. تم قصف الكثير من البيوت على رؤوس أصحابها دون سابق إنذار ..
قذيفة صاروخية من ذات الوزن الثقيل كانت تسقط على البيت فتعصف به وتجعله أثراً من بعد عين .. لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إلى المكان لإخراج جثثت الشهداء من تحت الأنقاض ...
بيان عسكري من جيش الإحتلال النازي أعلن .. أن الطائرات الحربية المقاتلة .. أسقطت قنبلة على منزل الشهيد والأسير بعد أن قامت بإعطاء السكان من النساء والأطفال مهلة لإخلاء المنزل قبل قصفه .. أتبع البيان بأن المهلة كانت عبارة عن عدة قذائف سقطت على البيوت المجاورة .. بدون إنذار ؟؟!!

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
( الصورة الألف )
تلوى الأطفال من الجوع .. العطش .. الخوف .. لم يتبق في المنزل كسرة خبز .. أو أي شيء من الطعام الأم لم تستطع أن تفعل من أجل الأطفال شيئاً .. خاصة وأن الأب ( خرج ولم يعد ) منذ بدء العدوان الغادر على القطاع .
بعد أن تضيق الأمور بالأسرة البائسة ترسل الأم بابنها الصغير لابتياع شيء من اللبن ( الحليب ) من منزل يبعد بعض الشيء عن منزل الأسرة لسد رمق الأطفال .. يحمل الطفل الصغير الإناء بيده .. يأخذ بالتنقل بين الأزقة والمنازل المتراصة .. يسير بحذر شديد ( الحيط الحيط ) كما يقولون .. يصل منزل الجيران الذي يبعد بعض الشيء عن منزلهم .. يسأل أصحاب البيت أن يبيعوه بعض اللبن .. يرحبون به .. يدخلونه المنزل .. يأخذ أحد أبناء أصحاب البيت بيد الطفل .. يتوجهان نحو " زريبة الماشية " الموجودة في " حوش المنزل .. يقوم الأطفال بـ " حلب الماشية " .. ووضع الحليب في الإناء الذي يحمله الطفل .. يمتلئ الإناء بالحليب .. يسعد الطفل .. فها هو قد وجد أخيراً قوت إخوته الصغار .. يحلو له أن يرتشف بعض الحليب من الإناء .. يضع الإناء على فمه بسعادة .. قبل أن تصل أي نقطة حليب إلى جوفه .. يحدث الانفجار والقصف الرهيب ..
تختلط أشلاء الأطفال بأشلاء الماشية .. وثمة شيء من الحليب .. على فم طفل وجد رأسه بعيداً عن جسده ؟؟!!.

+++++++++++++++++++++++++++++++
( الصورة المليون )
انتشر الخبر في المنطقة انتشار النار في الهشيم .. خرج رجال المقاومة من أماكنهم المحصنة السرية لصد العدو ودحره ..
ذاع بين الجميع بأن العدو قد قام بإنزال " قوات كوماندوز " على شاطئ البحر .. وهو بصدد اجتياح المنطقة الواقعة على الشاطئ .. وصل جمع من رجال المقاومة نحو الشاطئ وهم يحملون أسلحتهم الرشاشة للتصدي للقوات الغازية .. ثمة جنود للعدو يطلقون النيران باتجاه الشاطئ والمنازل الواقعة بالقرب منه .. من خلف " تبة " صغيرة .. تل رملي صغير كان يشكل ساتراً لحجب جنود العدو عن أعين رجال المقاومة .. اقترب رجال المقاومة أكثر للقضاء على الجنود .. تقدموا بما فيه الكفاية ..
قصف مفاجئ بقذائف السفن والطرادات البحرية كان يعصف برجال المقاومة وبعض السكان الذين تجمهروا لاستطلاع الأمر .. قضى على المجموعة بالكامل والكثير من السكان العزل .. تطايرت الأشلاء في كل ناحية ..
مجموعة أخرى من رجال المقاومة تحاول التصدي لجنود العدو الذين ما زالوا يطلقون النيران نحو سكان الشاطئ .. القصف البحري المفاجئ يلحقهم بمن سبقهم.
أحد رجال المقاومة يتسلل ناحية الشاطئ .. يقوم بإطلاق قذيفة صاروخية ناحية مصدر النيران من وراء التلة الرملية .. يتوقف إطلاق النار بعدها نهائياً .. رجل المقاومة يتسلل للموقع ..
بعد لحظات .. يكتشف الجميع بأن الموقع الذي كان خلف التلة الرملية استعمل كمصيدة من قبل قوات العدو .. بعد أن أحضر المقاوم أحد جثامين الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتحصنون خلف التل .. والذي كان عبارة عن " رجل آلي " الكتروني ؟؟!!
+++++++++++++++++++++++
*** ولن تنتهي الصور .......
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
سليم عوض علاونة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مباشر طرابلس لبنان الآن - الشيخ محمد حبلص - دعاء الليلة الثانية عشرة من رمضان 1442ه هدى نورالدين الخطيب شهر رمضان و المناسبات الدينية 2 24 / 04 / 2021 23 : 01 AM
إحدى عشرة سنة مرت .. رشيد الميموني جمهورية الأدباء العرب 14 21 / 12 / 2019 27 : 11 PM
( صور .. باللون الأحمر ) ’’ المجموعة الاولى ’’ الى ’’ المجموعة الحادية عشر ’’ سليم عوض علاونة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 64 07 / 03 / 2010 48 : 09 PM
بالنوم بالنوم نفديك يا ف ل س ط ي ن سلوى حماد فلسطين في القلب ( منوع) 1 19 / 03 / 2009 02 : 11 AM
وصية من عشرة بنود سلوى حماد الخاطـرة 6 12 / 02 / 2008 08 : 10 PM


الساعة الآن 55 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|