التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,364,012

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > كلمات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09 / 07 / 2009, 09 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الكاهن الفينيقي وحبيبته

[align=justify]
أعترف أنني أقف أحياناً حائراً أمام هذا الشكل من التعدد في كتابات صديقي الأديب محمد سليمان حسن.. ومحرك الحيرة الأول أنه لا يمهد للأمر ولا يقدم له، فهو يأتيك بالمخطوط كاملاً متكاملاً ليقول لك «إنها نصوص قد لا تمت لشيء، وقد تمّت لشيء ما.. فأقرأها» ..وتخطر على الذهن أنها نصوص دراسات فلسفية أو سياسية أو نقدية.. لكنك تفاجأ أنّ صديقك الذي عرفته لسنوات إنما هو شاعر يصر على أن تختبئ قصائده بين الأوراق إلى حين أو إلى وقت يحدده حسب مزاجه الخاص ليتحفك بها.. وثاني محرك للحيرة أنه أديب مطبوع بالفطرة دون حدود، ولكنه على ما يبدو مولع بترك النصوص تختمر بهدوء وروية قبل أن يقدمها لك، وأذكر أنه من قبل كان قد فاجأني بنصوص متميزة من «القصة القصيرة جداً» وأمتعني بقراءتها ثم خبأها منذ سنوات دون أن ينشرها مع أنه صاحب دار إنانا للطباعة والنشر والتوزيع، ونشاطه مشهود له بالقدرة على النشر والتوزيع وإقامة المعارض، أي ليس هناك أي عائق يقف أمام نشر عمله المخبأ حتى الآن!!؟؟..
في ديوانه الجديد هذا، وهو الأول شعراً، يخرج عن كل الأطر المرسومة ليقدم ثقافته وذاته وحبه وانفتاحه وفلسفته وإيمانه الشديد بالجذور والأسطرة ومد خيوط الحكاية حتى نهايتها.. فأنت أمام قصيدة في غاية السهولة أحياناً وفي غاية التركيب والصعوبة أحياناً أخرى، وقد يداخل هذا ذاك دون افتراق... ولابد أن تقف طويلاً أمام هذا «الكاهن الفينيقي وحبه للنورية» حيث يخرجك العنوان إلى عوالم مدهشة تجد ضغطها في قصيدة واحدة من الديوان، وتجد امتداد أثرها في كل شرايين القصائد.. والبادي الأعم أن الكاهن، كاهن نفس وذات وبناء داخلي قبل أي شيء آخر «نظر ملياً /حدق أدام التحديق/ وخرّ ساجداً لا حراك فيه كمجاذيب الصوفية».. «وهذا الكائن الفينيقي لم يملك إلا أن يطيع»..
ما طلبه صديقي محمد سليمان حسن لا يعدو رأياً وبعض كلمات.. أي أنه قيدني بالمساحة التي ما تعودت أن أتقيد بها أو بغيرها من القيود.. ولأن محمد سليمان حسن شاعر بامتياز، وأديب بامتياز، فمن حقي أن أكتب مشاعري دون قيد أو شرط ودون ترتيب، وله بعد ذلك أن يشطب ما يشطب، وأن يستبعد ما يستبعد..
إلى جانب ما قدمت أحب الإشارة إلى الصورة عند محمد، فهي صورة طازجة جميلة غير ممسوحة الملامح.. كما أن لغته أو قل أسلوبه أقرب إلى الطبيعة الذاتية التي لا تتصنع ولا تحب أن تلعب بالمفردات.. هذا إضافة لشيء هام يتمثل في ضخ ملامحه الخاصة على الورق غير مستعير لأي ملامح أخرى.. وشيء واحد قد أجده يدخل أحياناً فيفيد إلى أبعد حد، ويؤذي الشعر في القليل النادر، وهو الحس الفلسفي العالي عند محمد سليمان حسن.. لكن في هذه القصائد كانت الفائدة أعم ورفد الكتابة أوسع.. مما أضاف للقصيدة الشيء الكثير..
أعجبتني في قصائد محمد سليمان حسن هذه الطبيعة في الإنهاء، فهو يتوقف عندما يجد أن التوقف واجب، وأنه لا داعي لإطالة القصيدة أكثر وذلك نتاج ميله إلى الابتعاد عن اللعب بالكلمات كما أسلفت.. فالقصيدة قد تطول، وقد تقصر، إنها حرة تماماً، ربما هذا ناتج عن فلسفة الحرية عند شاعرنا..
توقفت عند كل كلمة في الديوان، واختياري لمقاطع قليلة سيأتي عفو الخاطر ودون تخطيط مسبق، ربما لأطيل في مقدمتي مغيظاً صديقي محمد سليمان حسن، وربما لأُثبت للقارئ أن الجمال منتشر في كل القصائد، وربما لأنني أريد القول إن قصيدة النثر تستطيع أن تقف على قدميها عندما يكون الشاعر مجيداً . من ذلك قول محمد سليمان حسن «العالم يتوج بوجودك/ العالم يموت بغيابك/ وبكل الأنفاس/ أنت تتسربين» لاحظ الاختصار واتساع المعنى.. ويقول: «لي من جنون العشاق هذا السهر/ ولي من الأقداح حبات العنب/ ورحلات أسئلة عنيدة/ عن أول العشاق/ عن حرائق العمر/ وعن موت الحالمين» هل نحتاج إلى تعليق؟؟.. ويقول: «متعب أنا/ بجنون امرأة/ بالحياة وبالموت/ وقرع الكؤوس/ لا الطين يصغي لي/ ولا الروح تنأى/ فالعمر قيثارة/ فقدت أوتارها» يا الله/العمر قيثارة فقدت أوتارها.../ ويقول: «بأن النفس تشتهي/ وليس للمشتهى/ وجود في المكان..» أليست فلسفة وجود وحلاوة شعر؟؟..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
درس تطبيقي عن بحر الكامل في شعر التفعيلة / تتمة د. رجاء بنحيدا الأوزان و بحور الشعر والقوافي 13 06 / 02 / 2020 21 : 01 AM
درس تطبيقي عن بحر الكامل/ في الشعر العمودي وشعر التفعيلة د. رجاء بنحيدا الأوزان و بحور الشعر والقوافي 29 23 / 01 / 2020 54 : 06 PM
هل الإسلام هو الدين الكامل والأنسب للبشرية إشراقات محمود مرافئ الروح في رحاب الإيمان 0 11 / 08 / 2014 56 : 07 AM
مع حق العودة للجميع والتعويض الكامل الباحث أحمد محمود القاسم حق العودة 0 22 / 07 / 2012 23 : 08 PM
النص الكامل لإعلان دمشق‏ العالمي للدفاع عن حق العودة مازن شما حق العودة 0 26 / 11 / 2008 21 : 04 AM


الساعة الآن 24 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|