[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أمسية شعرية أو قل إنه مهرجان شعري بكل المقاييس والمعايير ، إذ قلما يجتمع في أمسية واحدة سبعة شعراء من الشعراء المصنفين عربيا بين الشعراء الجيدين ، مع قلة الشعر الجيد في زمن الرداءة هذا .. وإذا كان السبعة جيدين ، وقد يقل منهم عن البقية في المستوى واحد أو اثنان ، ويتساوى الآخرون في الجودة بل يمكن أن تكون أوزانهم الشعرية واحدة .. فالمرعب أن يحضر هؤلاء ، ويغيب الجمهور !!..وكأن هناك اتفاقا على أن زمن لأمسيات قد ولى..
كانت الأمسية / المهرجان في المركز الثقافي العربي في المزة ، في السادسة والنصف من يوم الأحد 23 نيسان 2006 بحضور الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب ، وعدد من الكتاب ، أو قل الشعراء ، ربما للقول بحضور يسجل للشعر ، رغم أن كل ذلك لم يفعل شيئا .. فقد بقي الجمهور غائبا ، بل مختفيا إذا استثنينا حضور الكتاب والشعراء ؟؟ .. ولكن لماذا ؟؟..
الشعراء أصحاب الأمسية أو المهرجان هم : فايز خضور ، ساجدة الموسوي ، خالد أبو خالد ، عادل الشرقي ، إبراهيم نصر الله ، عبد الناصر صالح ، وماجد أبو غوش .. والترتيب ترتيب صعود الشعراء إلى المنبر لا ترتيب قيمة ...ويذكر أن من قدم للأمسية هو الشاعر سامر فهد رضوان .. وافتتح الدكتور حسين جمعة بكلمة وعد فيها أن تكون المهرجانات الشعرية أفضل حالا في السنوات القادمة.....
لا نريد هنا أن نذكر شعر هؤلاء الشعراء ، فأكثره شبه معروف.. ونشير في هذا الصدد إلى أن عددا منهم من الدول العربية ، مثلا عبد الناصر صالح وماجد أبو غوش من فلسطين .. وهذا يعني فرضية أن يكون الجمهور بتعطش لسماع شعر شعراء من الدول العربية، العراق والأردن وفلسطين إضافة إلى شعراء من سورية أو مقيمين في سورية ، لكن ما يجعلنا في شبه قنوط وتساؤل هو انفراط عقد عشاق الأدب .. وهذا يجعلنا نسأل لماذا ؟؟.. ولماذا هذه تجر الكثير من التداعيات إذ ما معنى أن يتدافع الناس بالآلاف لحضور أمسية لمحمود درويش أو سميح القاسم ومن قبل لنزار قباني ؟؟ .. سيقال نجوم، وهم آتون من الخارج .. حسنا لنتجاوز مسألة النجوم قليلا .. لنقف عند مقولة الآتين من الخارج .. لنجد أن نسبة من الشعراء الذين شاركوا هم من عدة دول عربية .. ثم تعالوا نتساءل أيضا : لماذا يقيم بعض الشعراء أمسيات في بلدهم ، ويكون الحضور خارقا للمألوف .. طبعا نحن لا نسأل عن شعراء يشبهون في حضورهم حضور المغنين سيئي الذكر والذين يعتمدون على كل شيء إلا الغناء .. لنعترف بأننا نحارب الشعر بكل شكل ممكن، ومعه الأدب عامة ، والصحافة تشهد على ذلك تساهم فيه ، كما التلفزة والإذاعة وحتى انتقاء من سيلقي الشعر في النشاطات التي تقيمها المراكز الثقافية .. إذ لا يعدو الأمر أكثر من عملية رفع عتب ليس إلا !!!..ودائما نسأل سؤالا غريبا يقول وأين الكتاب والشعراء ؟؟.. وهو سؤال ، يدل على الجهل لا أكثر ولا أقل!!!
أمسية وسبعة شعراء !!. .. وجمهور غائب !!.. والسؤال لماذا ؟؟ سنلجأ كالعادة إلى التنظير وندعي ونقول وقد نتهم الجمهور بأنه جاهل !!..والشيء الوحيد الذي يبقى غائبا تماما هو الحقيقة، ودراسة الأمر بشكل منطقي !!هكذا نحن !!.. ويا للأسف !!..

[/align]

[ناهد شما]

نعم وللأسف هكذا نحن العرب
حفلة لكاظم الساهر الآلاف تحضر مهرجانه عفواً المسرح الذي سيغني فيه ومثل كاظم الكثير من المطربين
أما أمسية شعرية هناك ربما سببين : الأول ربما لأن الدعاية لم تكن وافيه عن هذه الأمسيات !! أو لأن فعلاً الجمهور جاهل وصدقت القول
كما هو الإهمال في عدم تكريم الأدباء والشعراء !! ربما التكريم موجود ولكن ليس بقدر ما يستحق هذا الأديب والشاعر
ولكن سبحان الله عندما نفقد أديب أو شاعر كبير !!!! يبدأ التكريم والنعي وتظهر مناقب هذا الأديب والكل ينعيه و يبكيه
وهناك من يقول أن الشعراء ... لا يموتون، ولكنهم يتمظهرون بالموت..
رحمك الله يا طلعت أيها الشاعر الوفي وأدخلك فسيح جنانه