[هدير الجميلي]

بقلم هدير الجميلي

قطط شبعانة وفئران جوعانة ؟

متى كانت القطط تشبع؟ فإن شبعت تكون قد سرقت دجاجة من حقل مليء بالدجاج أو تسرق قطعة لحم من محل قصاب .
لكن أن تسرق القطط أناس لم يذوقوا الحم أو الدجاج وكادوا ينسون شكلها وطعمها وأنا لا أبالغ بذلك
ورغم هذا فهي تسرقهم وتصاب بالتخمة ؟!

تعالوا معي لتدخلوا بيوت وأزقة وصدور العوائل العراقية التي جارت عليها الحرب .
وجار عليها من هم أدعوا الأمانة من مشايخ اتخذوا الدين غطاء !

منذ أن بدأت الحرب على العراق قدمت الدول العربية يد المساعدة للعراقيين بتأمين كل مايلزمهم من غذاء ودواء ومستلزمات أخرى ,فبداء بعض الأشخاص بعمل جمعيات خيرية تستلم كل ما يصل وبأشراف من الحكومة لكي توزعها على الشعب والمفروض توزع على الذين هم بحاجة ماسة جداً لتلك المساعدات.
زرت بعض العوائل التي تشكوا الفاقة والعازة . التعفف هو الشيء الوحيد الذي تستتر به من جوعها, الفقر أخذ كل أمل لهم بأن الفرج قريب وأن هناك أناس ومسئولون سيشعرون في يوماً ما بمعاناتهم وعازتهم وعجزهم عن تأمين مايسدون به رمقهم ورمق أطفالهم , يذهبون لتلك الجمعيات لكي يستلموا بعض المستلزمات والأغذية لكنهم يؤجلوهم لأشهر بحجة إنهم لم يصلهم شيء؟
والمضحك بالأمر إن المسئولين عن تلك الجمعيات كانوا فقراء لا يملكون شيء وفجأة أصبحوا يمتلكون منزل وسيارة وبعدما كانوا كغصن بان من نحافتهم الآن هم بحال غير الحال فسمت غناهم كما نقولها بالعامية أصحاب( كرش) لم يسألهم أي مسئول من أين لك هذا ,الكثير منا يردد المقولة (
لا أحد يموت من الجوع)وأنا أكذب هذه المقولة فالكثيرون فقدوا حياتهم من الجوع كبار وصغار.
فمن المسئول ؟
ألا من رقيب ليغيث تلك العوائل؟

[عبدالله الخطيب]

أولئك القطط، ما هم إلا طبقة إنتهازية وَجَدتها و أفرزتها حرب أجرامية بكل المقايس.
تحققت طموحاتهم في الوصول الى السلطة بأستغلال الطبقة العاملة الكادحة من الفقراء و الفلاحين.
أتمنى أن يصل صدى كلماتك الى ما لا حدود.. لِتعبُر و تُعبّر عن خطورة هؤلاء الطفيلين و تأثيراتهم المدمرة على الوطن و المواطن.
دمت بكل أبداع.

[هدير الجميلي]

تحية لك استاذنا الراقي عبد الله الخطيب


مايؤلم إن الذين يدعون الامانة يدعون أنفسهم رجال دين لم يهمني أولئك الشرذمة الذين أنتهزهوا الفرصة واغتنموها لصالحهم
شعب خيره لكل الدول والآن يستجدي لقمته من الذين يتفضلون عليه بالفتافيت وهم مع الأسف يكونوا أصحابل فضل على العراق الذي يجير الجار والغريب .
أنقلبت الموازين ؟لا أعرف أسئلة باتت تحيرني ولاتحرك سوى الغضب بداخلي .



تحية من القلب لك

[الدكتور خليل البدوي]

الفاضلة الأستاذة هدير الجميلي

أختلف معك بالعنوان فأن كانت الحكومة متخمة وتسمينها بالقطط فلا يجوز أن تطلقي كلمة الفئران على الشعب
وأن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية
عن الإمام علي (كرم الله وجهه): (إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما مُتع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك).
البشرية تعيش التناقضات.
وفي الليل يبدأ النداء والصراخ والاستغاثة، والموت منتصب في وسطها، وأجنحته السوداء تخيم عليها، ويده الهائلة تجرف إلى الهاوية أرواحها، أما عيناه الملتهبتان فمحدقتان إلى الشفق البعيد.
وأبناء البشرية يسيرون والمنايا تسير معهم وهم منها مشفقون خائفون وليس فيهم من يستطيع الوقوف للتحدي فسبحان من قهر عباده بالموت.
وكل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، لكن الفناء، بعض يفنيه الجوع.
وفي ظلام الليل ينادي أخاه وأباه وأمه والكل جائعون لاغبون متضورون، فلا من مجيب أولاً وثانياً وثالثاً يمر عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] بالأم وطفلها والأب وأبناءه ويصفع الكل بجناحه، فيرقدوا إلى الأبد، وأما فيظل سائراً لا يجوع ولا يعطش ولا يشبع ولا يرتوي من التهام أرواح البشر.
والبعض يفنيه التخمة، وكثرة المأكولات اللذيذة والمتنوعة، فيسقط ما في يديه ولا يمتلك نفسه فيلتهم كل رطب ويابس إلى أن يقع صريعاً، قد استلمته أجنحة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
مسكين ابن آدم لا يملأ عينيه ولا يحدّ طمعه إلا حفنة من تراب، حقاً إن القناعة كنز لا يفنى.
فما أجمل الإنسان عندما يفكر بالآخرين دون أنانية، ويقنع بما عنده بل يتقاسم ما عنده مع غيره لكي يحيا معه، تلك هي النفسيات الجبارة التي استطاعت أن تهزم أهواء النفس لتصبح مطيعة له ويذكرنا جميعاً الأغنياء والفقراء بالتعايش المنصف والأخوة الإنسانية حتى تنتظم الحياة ويسود العدل وتلك هي أعظم سعادة.
أقول ذلك كون الحكومة لا تهتم بالشعب أن عرى أو جاع أو حتى مات!!