شُـنّـتْ الـحـربُ عـلـى بـيـت الـنُـبـوّه ..!
شُـنّـتْ الحـربُ على بـيـتِ الـنُـبُـوّهْ  
                    فـادفَـعـوهـا ، يـا أولـيْ العَـزم ، بـقُـوَّهْ
إنـّـهــا حــربُ ذئــابٍ وضِـبـاعٍ     
                    وخـَـنـازيـرَ.. تَـرى ، فـيـهـا ، فُـتُـوَّه
وجــرادٍ ، وذُبــابٍ ، وبـَـعــوضٍ   
                     مـادَرتْ مـَـعـْـنــىً لــودّ ، أو أخُـوَّه
فُـرِّخَـتْ فـي كَـهـفِ حـقـدٍ مُـظلِـمٍ 
                     لاتـَرى ، لـلـنـور ، فـي الآفـاقِ ، كُـوَّه
لازمَـتْ أوكـارَها ، تـحـتَ الـثـَـرى     
                    لـو دنَـتْ تَـعلو الثـرى ، هابَـتْ عُـلـُـوَّه
                            *
فـانـهَـضـوا يـافِـتـيـةَ الـحـقّ إلـى    
                      بـَـذلِ مـايـَـقـضـيْ بِـه بِـرُّ الأبـُـوَّه
أمّـكُـمْ قـد كـادَ يـُـؤذي نَـعـلـًـهـا     
                      وابِـلٌ مِـن حِـقـدِ خِـنْــزيـرٍ مـُـفَـوَّه
إنـّـه عـاتٍ ، كـَـسـَـيــلٍ جــارفٍ    
                       فـاكـسِروا ، بـالعَـزمِ والحَـزمِ ، عُـتُـوَّه
إن دنـا ، مِن نَـعـلـِهـا ، ضـاقـتْ بـهِ   
                      جَـنِّـبـوا النـعـلَ ، بما شـئـتـم ، دنُـوَّه
قَـدرُهـا السـامي تَـسـامَـى عـنْـهـمُ                      
                     كـيـفَ يَـدرون ـ وقد هـانُـوا ـ سُـمُـوَّه !؟
قَـدْرها أسـمـَى مِـن الـشَـمـسِ ، فـلا 
                يـُبـتـغـَى .. فـالـدفْـع عَـن قَـدْرِ الـبُـنُـوَّه
                           *
إنـّـه شــيــطـانُ حِـقـدٍ بــائــسٌ       
                     مَـن يَـرى ، فـي روضـةِ الـوحي ، عَـدوَّه
ســاقِـطُ الأصـلِ ، وَضـيـعٌ ، كــافـرٌ     
                     قــلـبـُـه أسـودُ ، والـعَـقــلُ مُـشَـوَّه
لـيـس يـَـعْــنـيـه ، إذا مَــسّ الأذى     
                    عِـرضَ حـُـرٍّ.. إن تـَـلـَـوّى ، أو تـَـأوَّه
فـامـنـَـحـوه هـُـوّةً يـَـهْـوي بـِهـا       
                   فَـهـو يَسـتـأهِـلُ ، مـنكـمْ ، ألـفَ هـُـوَّه
                                      فدوى محمد جاموس