قصيدة ( خمّارة العشاق )
ملاحظة: مكان هذه القصيدة افتراضي.
خمّارة العشاق
دخـــــلــت لـــــــيــلة إلى الــخــمّــار ..... وطــلــبــت مــــا يــــزيــــد فـي اســكـــاري
أعــــطـيـت فــورا كـــل مــــا أريــــده ..... وغــــبـــت فـــي مـــتــاهــــة الأفـــــكـــار
ونـفـضّـت كـلّ غـبـار مـاضـيهـا الـذي ..... أمــضــيــتـه مـــعـهـا كـــوصــمــة عــــار
وجــلـسـت أبــكـي طـيـفـهـا مــتـرنـّحـا ..... كــيـف الــجـمـال يـصـيـر صـفـعـة نــار؟!
والـحـزن يـعـصـرنـي فــيـمـلأ كــأسـه ..... روحـــــي تــــئــن ّكــــريـــشـة الأوتـــــار
* * *
فــرأيـت فــي ركــن الـمـحـل صــبـيـة ..... كـــــالـــــبــدر أو كــــالأم لـــــلأقـــــمــار
فــــرنــت الــي بــنــظــرة أتــبـعـتـهــا ..... أخــــرى بـــرغــــم غـــشــاوة الابـــصـار
فــتـلاعـبـت بـشعــرهــا وتــنـحـنـحـت ..... وتــــقــّدمـــت مــــن غــــيــر مــا إنــــذار
قالت......
يــا ســيـدي الـحـب فــي عـيـنـيـك بــــا ..... د واضـــــــح مــــــتـــلألــــــؤ الأنــــــوار
هـل يـخـفـى حـب أنـت فـيـه ولـيس فيــ ..... ـــك كـــعــاشـــق لــلــبـحــر والإبحار؟!
قلت......
لـــله درّك قـــد ذهــبـت بــســكـــرتـــي ..... وعـــلــمــت مـــا خــبـّـأت مــن أخــــبــار
فــتـبـسّمـت والـمـكـر يــسكــن عـيـنـهـا ..... وتـــابـــعـــت بـــفـــراســة الــــشّــطـّـــار:
يــا سـيّـدي سـكــنـت جــفـونــك لـعـنــة ..... وشــــفـــاؤهــــا بــيـــد الالــــه الـــــبـاري
رصدتـك بـالــسـحــر الـذي صـنعـتـه من ..... شــعـــــيــــرة مـــــلــفــــوفــــة بـــــــازار
ورمـتـه لـلـحـيـتـان فـي ظـلـمــات بـحــ ..... ــــر حــيــث يـــوجــد مــدفـن الأســحــار
أتـحــبّـهــا، أتــريـدهــا، ســألــت وســـا ..... ل الــــــدّمــع مــن عــيـنـيـهـا كـالأنـــهـار
فـأجـبـتـهـا:أحـبـبـتـهـا وأنـا رضـيــــ ..... ــــع الـــمــهــد حــتـى رافـقـت أطــــواري
أحـبـبـتـهـا والــحـب أصـبــح نـــادرا ..... كـــالـــخـيــر والـغــفــران فـــي الأشــرار
أحــبــبــتـهــا حــــب الالـــه نــبــيــه ..... حـــــب الــــمــهـــاجـــريــن لــلأنــــصـار
أحـبـبـتـهـا حــب الــمـسـيـح لــمـريـم ..... ولــــهــا تــجـــود الـــسـحــب بــالأمـطـار
فــبـدايـتـي كـانـت بــهـا ونـهـــايـتــي ..... ولأجـــلـــهــا تـــصــومـعــت أشــــعــاري
كـتـبـت لـنـا الأقـدار فـي صـفحـاتـهـا ..... عــــشــق الــفــتـــى ســطــر مـن الأقــدار
ومـذاهــب الــعـشــاق واحـــدة فلا .... تـــتـســاءلـــي مـــا مــذهـبـي تـحـــتــاري
* * *
وســألـتـهـا:مــن أيــن مـطـلـع هـــذه ..... الـشــمــس الـتـي واريـت خـلـف ســـتــار
قالت......
انـي ضحـيـة أحـمـق حـسـب الـمـشـا ..... عـــــر لــعــبــة، حـــصـنــا بــلا أســـوار
أنــفــاسـه كـانــت تــلاحــقــنـي أنـــا ..... لـــتــضـمـنـي كـــلــهـــفــة الاعـــــصــار
وكــلامـه الـمـنـثـور كــان قــصـائـدا ..... أحـــلــى وأجـــمــل مــن قــصـيـد نــــزار
لـو كـنـت أمــلــك ألـــف روح انــها ..... لــــــه ومـــا مـــلـــكــت مــــن أعــــمــار
أحـيـيـت عـمره الـنّـحـيـل بـخـضـرة ..... كـــخـــضــرة الأوراق فــــي الأشـــجــار
* * *
فـي لـــيـلـة حــمـراء قــال أحـــبــك ..... فــارســي عــلـى شــواطـئـي وبـحــاري
فـاسـتـسـلـمت لـرياحـه سـفـنـي وأشــ ..... ـــرعــتـي، وقــد كـان الجـحـيـم قــراري
بـعـد الـذي قــد كــان جــاء جــوابـه ..... أثــــقــلــت يــا صــديـقــتـي أســــفــاري
مـيـنـاؤك مــا عــاد يعـجـبـني وريــ ..... ــــح هــــوائــه قــد أذبــــلــت أزهـــاري
فـشـكـوت لــلأيـّـام غــدر أنــاســهـا ..... تـــرسـو بـقــاع كــؤوســهــا أســــراري
محمد حليمة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|