إلى الشعبِّ التُونُسيِّ الأصيل في ذكرة هروب الطاغية بن علي..
وإلى روحِ الشاعرِ التونسيِّ الجميل أبي القاسم الشابي، الذي جعل شعار جميع الثورات العربية: "الشعب يريد...."
هذا هو إلقائي لقصيدة: http://www.youtube.com/watch?v=RTRLW...YOwZYpcDGbWE0j
شعــب الإبـــاء
سلامٌ عليكَ أبا القاسمِ الباعثَ الروحَ بين مَواتِ البشَرْ
ويا كاسرَ القيدِ في كلِّ عصرٍ بصوتٍ أصيلٍ أبيٍّ عَطِرْ
من الغيبِ جاءَ َفَدَوَّى بسمعِ الزمانِ فحرّكَ حتى الحَجرْ
وزلزلَ عرشَ الظلامِ ومَزّقَ نافذةً للضِّيا فانتشَرْ
فإنا جميعا نُغنَي وراءَكَ والشمسُ جَوقَتُـنا والقَمَرْ:
اقتباس
إذا الشعبُ يوما أرادَ الحياةَ فلا بدَّ أن يستجيبَ القدَرْ
ولا بدَّ لليلِ أن ينجلي ولا بدَّ للقيدِ أن ينكسِرْ
ومَن لا يحبَّ صعودَ الجبالِ يَعِشْ أبدَ الدهرِ بينَ الحُفَرْ
يجيءُ الشتاءُ ـ شتاءُ الضبابِ شتاءُ الثلوجِ شتاءُ المطرْ
فينطفئُ السحرُ سحرُ الغصونِ وسحرُ الزهورِ وسحرُ الثمرْ
وسحرُ السماءِ الشجيِّ الوديعِ وسحرُ المروجِ الشهيِّ العَطِرْ
وتَهوِي الغصونُ وأوراقُها وأزهارُ عهدِ حبيبٍ نَضِرْ
ويَـفنَى الجميعُ كحُلمٍ بديعٍ تألّقَ في مُهجةٍ واندثَرْ
وتبقى الغصونُ التي حُمَّلتْ بِذخيرةِ عمرٍ جميلٍ عَبَرْ
معانقةً وهْيَ تحتَ الضبابِ وتحتَ الثلوجِ وتحتَ المَدَرْ
لِطَيْفِ الحياةِ الذي لا يملُّ وقلبِ الربيعِ الشذّي النَّضِرْ
وحالمةً بأغاني الطيورِ وعطرِ الزهورِ وطعمِ المطرْ