حدثُ ُ جديد بوطني
 
في مثل ذاك اليوم
 
ظهر دنس من تحت التراب
 
يقولون بالقدس الشرقية
 
و هل تمة فرق بين شرقية و غربية ؟
 
في القدس
 
تنهد المسجد الأسف
 
بزفرات حارة ، تحرق الدم فوارا
 
في صلاة المغرب
 
و غروب دامس ، قبيح القسمات
 
حيث استوى الشوك و الياسمين
 
في القدس
 
استشهد حبيبي ذات تاريخ
 
في يوم أنار كل الأحياء
 
حيث كانت الشمس تأتينا من الشرق
 
و تغرب ها هنا
 
و تنام بسلام كما ينام حبيبي
 
في القدس
 
لماذا تغير لون القمر ؟
 
أخاف أن يلتفت إلينا حنظلة
 
فيبتلع ريق الألم عند نهاية المشهد
 
و يرجمنا بكل الأحذية
 
و يبكي على أم كانت يوماً عربية
 
في القدس
 
توفي جدي
 
و في فمه قطرة ماء
 
تدفع مرارة ذات نكبة
 
فتعرت بعده وجوه ليست كوجوه بني الإنسان
 
و قضمت كل أشجار التين و الزيتون
 
في القدس
 
توغل الخنجر في خلف جسدي
 
و سال دم الإسلام في التراب
 
و لم تعد القبة الصفراء
 
على لونها الحقيقي
 
في عيون إخوة لا ندري هل أنجبتهم أمهاتنا أم آباؤنا
 
في القدس
 
مات كل أهلي ذات نكسة
 
و سقت القلوب بيت لاهيا من ينبوعها الحر
 
حين قاتل نهر النيل نهر الخليل
 
في القدس
 
صرت أشفق على جلادي القريب
 
هو من باعني و اليوم سيّجَـني
 
فتقارب الوطن
 
من قصيدة و من جرح
 
في القدس
 
هل استوى الخير و الشر ؟
 
و ارتدت الأمهات تاريخ الأحزان
 
و امتطت سفينة الذكريات
 
ألم يعد الشهيد مدرسة ؟
 
و هل ستبقى أمي وحيدة
 
من محيط هائج إلى خليج به بركان ؟
 
 
 
18/03/2010
سعاد صالح البدري