في صباح يوم العيد ، وقفت كعادتها كل عام تتأمل فرحة الجميع.
 خصلات شعرها الناعمة تتطاير على وجنتيها كأنها ترقص رقصة العيد.
 أغمضت عينيها وتذكرته.
 هو بجوارها ... تستنشق عطره وتشعر بدفء أنفاسه .
 يمد يده ليوقف الخصلات عن الرقص ويبعدها عن وجنتيها.
 يضع بدلا منها قبلته الدافئة.
 تذوب بين يديه بفعل هذا الدفء.
 تسمع صوت الباب يفتح معلنا قدوم إبنهما .
 تفتح عينيها وتلتفت الى الأبن .. فترى الحزن يسكن كل تفاصيله ..
 وآثار الدموع على وجنتيه صنعت اخدودين .
 يخبرها انه أتى للتو من زيارة والده.
 بعد أن قرأ عليه ما تيسر من القرآن