الشعر آلية معقدة لميلاد الكلمة، ربما نمتلك فكرة ونعجز في كتابتها شعرا وأحيانا لا نمتلك فكرة ونساق إلى كتابتها جبرا ونكتشفها لحظة الكتابة لأن الشعر من أعقد الأجناس الأدبية تعريفا. إذا أردنا أن نفلسف كلمة شعر نجدها أكبر من الفلسفة ولو حاولنا أن نجد لها تعريفا أكاديميا لفشلنا ولتملكنا العجز لأن كلمة شعر مرنة إلى أبعد ما يتصور، كلمة هلامية زئبقية تتحد مع أسرار الطبيعة الكونية وتتماهى حد الحلول مع إعجازها لتختصر أبعادها اللا محدودة على مستوى الأنا.
الشعر كلمة تتعدى التعريف الأفلاطوني و تتخطاه إلى آلية نفسية معقدة، أحيانا تكون متصالحة مع الذات وأحيانا تكون متمردة رافضة تحمل بعد الثورة وتحمل بعد السلم وتحمل بعد الهدنة. أحيانا كل هذه المتناقضات يشهدها مسرح الأنا الذي لا يتسع مسرح سواه لكل هذه المتضادات. فالشعر إذا ظاهرة نفسية سادية مجنونة متطرفة تسعى لتطهير الذات بالألم أو بتعذيبها حتى التطهر في نسق صوفي خاص حيث يتماهى الأنا و الآخر في ازدواجية على مستوى الذات فيصير الأنا آخرا لتستمر عبادة التعذيب حتى تتجاوز اللذة جدار الألم ويكون ظاهرة مازوشية سلبية راضخة متطرفة أيضا تعذب الذات لتحقيق الآخر ويكون ظاهرة توازن واستقرار بين هذه وتلك لتحقيق الذات وفي كل الأحوال يبحث الشاعر بين النقيض و النقيض عن المتعة عن الحلم الماراطوني الذي لا يتحقق .
لماذا لا يكتب الشاعر نصا واحدا ويكتفي والإجابة تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى؟، لأن الكتابة رحلة سرابية لتحقيق الذات لاتقاس بعقدتي الفشل و التفوق ولا بفهومي الإلتزام و الإباحية إذا فالكتابة الشعرية رحلة تجربة إنسانية لتحقيق الذات سواء بعبقرية شريرة أو بعبقرية خيرة في إطار المفهوم الأخلاقي، ربما يكون الشعر إحساسا جميلا خيرا وربما يكون إحساسا جميلا شريرا وتبقى القيمة الإنسانية التي يحملها النص الإبداعي بين ثنائية الخير و الشر مطاردة ماراطونية لتحقيق الذات دائما على المستوى الأناوي الذاتي وعلى مستوى الذات الجامعة الكبرى هاجسا لا واع ربما أو واع حالة ذهول واعية متربصة للقبض على الحلم
..... كلمة هلامية زئبقية تتحد مع أسرار الطبيعة الكونية وتتماهى حد الحلول مع إعجازها لتختصر أبعادها اللا محدودة على مستوى الأنا.
موضوع جميل ورائع ..
ودي..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين إبراهيم
..... كلمة هلامية زئبقية تتحد مع أسرار الطبيعة الكونية وتتماهى حد الحلول مع إعجازها لتختصر أبعادها اللا محدودة على مستوى الأنا.
موضوع جميل ورائع ..
ودي..
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]وككثير من الشعراء تتوقف أمام الشعر و ماهيته أستاذ عادل .
تقول أن كتابة شعر رحلة سرابية و تذكرني ببودلير الذي شبه الشعر بالنبيذ الذي يخامر العقل و ينقل المرء إلى حالات نفسية أخرى. المرء هو نفسه في الشعر وأحيانا ربما هو مايريد و مالايكون أو الاحتمال الذي لم يعشه.
تقديري لقلمك و لهذه الوقفة الفلسفية التأملية التي تفتح الباب أمام آراء و انطباعات أخرى.[/align][/cell][/table1][/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]وككثير من الشعراء تتوقف أمام الشعر و ماهيته أستاذ عادل .[/align][align=center]
تقول أن كتابة الشعر رحلة سرابية و تذكرني ببودلير الذي شبه الشعر بالنبيذ الذي يخامر العقل و ينقل المرء إلى حالات نفسية أخرى. المرء هو نفسه في الشعر وأحيانا ربما هو مايريد و مالايكون أو الاحتمال الذي لم يعشه.
تقديري لقلمك و لهذه الوقفة الفلسفية التأملية التي تفتح الباب أمام آراء و انطباعات أخرى.[/align][/cell][/table1][/align]
أسعدتني سياحتك العاقلة الواعية القارئة المتأملة الفاحصة أستاذتنا الراقية ، وها أزحت الغبار على ((( ماهية الشعر ))) وأضفت فتح كوى جديدة فيها ليلج القارئ من خلالها عمق هذه الفلسفة المتأملة ليسبر غور الأنا البعيد فشكرا لا يبلى .
الشعر ملتصق بالشعور فهو يبرز ويمثل حالاته المتقلبة ..
لذلك هو متقلب خيّر وشرير ..
يتنزّل إلهاما في أوقات مخصوصة لا يعرف صاحبها لمن يضمها ألساعات شقاوة أم لساعت سعادة ؟؟
يكون في أحلى ساعاته فيصدر آهات تعتر حزنا ..
ويكون في أشقى أيامه فيشقشق ويزقزق ألطف ألحان الفرحة والحبور ..
أنت فصلت في ماهيته ورسمت حدودها لأنك شاعر أخي عادل فطوع الشعر لك نفسه لتقدمه للناس ..
أما أخوك فليس بشاعر ولا حتى بغاو لذا يقف عنيدا غير مطواع في وجه محاولتي
شكرا لما أفصحت به شاعريتك في وصف الشعر
تحيتي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح منصوري
الشعر ملتصق بالشعور فهو يبرز ويمثل حالاته المتقلبة ..
لذلك هو متقلب خيّر وشرير ..
يتنزّل إلهاما في أوقات مخصوصة لا يعرف صاحبها لمن يضمها ألساعات شقاوة أم لساعات سعادة ؟؟
يكون في أحلى ساعاته فيصدر آهات تعتري حزنا ..
ويكون في أشقى أيامه فيشقشق ويزقزق ألطف ألحان الفرحة والحبور ..
أنت فصلت في ماهيته ورسمت حدودها لأنك شاعر أخي عادل فطوع الشعر لك نفسه لتقدمه للناس ..
أما أخوك فليس بشاعر ولا حتى بغاو لذا يقف عنيدا غير مطواع في وجه محاولتي
شكرا لما أفصحت به شاعريتك في وصف الشعر
تحيتي
أسعدتني قراءتك المتأملة الفاحصة فهاجسك التربوي الإنسان القارئ العاقل الواعي أسبغ على النص المتواضع لمسة مضيئة سنية تحس بمجسات الروح وما أقربك من القلب أيهذا الملتصق بشغافه
شرفت ((( ماهية الشعر ))) بإضافتك الفيلسوفة المشرقة وها أضأت غياهب مظلمة وأنرتها للقارئ فشكرا لك حتى ترضى أيهذا الحبيب .
تحياتي مبدعنا الألق الفاضل العزيز محمد الصالح منصوري .
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: ((( ... ماهية الشعر ... )))
موضوع رائع , وشيق , ويحتمل دراسات أكثر , وأشمل وأرجو منك أن تحرص على تطويره,,,
وأعتقد بأنك لم تف بردك , ماطرحته الأخت نصيرة بتعليقها ,, فرأيها جدير بالتحليل , والتعمق
أخي الحبيب مرور أولي ولي عودة ,,, وأكرر أرجو متابعة الموضوع , وتفعيله ..
كن بخير يا أخي
حسن ابراهيم سمعون
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
موضوع رائع , وشيق , ويحتمل دراسات أكثر , وأشمل وأرجو منك أن تحرص على تطويره,,,
وأعتقد بأنك لم تف بردك , ماطرحته الأخت نصيرة بتعليقها ,, فرأيها جدير بالتحليل , والتعمق
أخي الحبيب مرور أولي ولي عودة ,,, وأكرر أرجو متابعة الموضوع , وتفعيله ..
كن بخير يا أخي
حسن ابراهيم سمعون
صدقت أخي الصنو الحبيب فهذا الموضوع متشعب تشعب الروح والذات وامتداداتها خارج الجسد والكون فالطرح الذي تقدمت به الأستاذة نصيرة تختوخ ستتخمر فكرته على مستوى اللاوعي وستنضج تاركة المجال لرحلة البذور.