[بغداد سايح]

الأسبوع 16:
الأحد 15 أفريل 2012 على الساعة 11.08 بمغنيّة
و يسألونك عن حزني
و يسألونكَ عن حزنٍ نعدّدُهُ
وكالقصائدِ خلفَ التّيهِ نُنشدُهُ
فقلْ هو الوطنُ المشتاقُ بسمتَهُ
يؤجِّلُ الفرحَ الصيفيَّ موعدُهُ
خمسونَ عاماً و أرضُ المجدِ باكيةٌ
فيها لقيطُ فرنسا أعشبتْ يدُهُ
كأنَّ أشواكَ تاريخٍ تُحاصرُنا
فلا تبرعمَ منْ مستشهدٍ غدُهُ
و لا تفتّح قلبُ الكونِ أغنيةً
و في مسامِعنا يأسٌ نردّدُهُ
يدنو الوفاءُ ضياءً من نوافذِنا
حتّى متى و زجاجُ القهْرِ يُبعِدُهُ؟
الإثنين 16 أفريل 2012 على الساعة 12.14 بمغنيّة
أزراج
بينَ العبادِ نبيُّ الشِّعرِ أزراجُ
هاجتْ قصائدهُ شوقاً وما هاجوا
من ثورةِ البوحِ .. من صيحاتِ لفظتِهِ
.. من شاهقِ الحبّ يأتي و هْوَ حلاّجُ
يسقي بأنفاسهِ البيضاءِ أمنيةً
حتّى إذا صعدتْ فالقلبُ أدراجُ
فيهِ المنافي بحارٌ شاخَ شاطئها
لمّا بكتْ من عيونِ الرمْلِ أمواجُ
كمْ طاولَ العشقَ حتى كادَ يُسقطُهُ
في حالكِ اليأسِ تحتَ الدمْعِ إبهاجُ
ذا نيّءُ الوَجدِ منْ عينيَّ أقطِفُهُ
كيما يعانقَ غصنَ الشدوِ إنضاجُ.
الثلاثاء 17 أفريل 2012 على الساعة 13.31 بمغنيّة
وطّار
القلبُ مزنٌ و ماءُ الحبّ وطّارُ
إنْ يبرُقِ النبضُ فالأشواقُ أمطارُ
لا تسألوا "اللاز" عن دمعِ الشتاءِ فما
جفَّ الكلامُ و هذا الرعدُ أشعارُ
كانتْ ملامحُهُ نهْراً يُرقرقُنا
كيما تراقصنا أرضٌ و أقدارُ
كانتْ كتابتُهُ جبّاً يفجِّرُنا
حتّى تعودَ إلى الوجدانِ أنهارُ
و الآنَ يُسرقُ من أثوابنا وطنٌ
لمّا مضتْ في اشتهاءِ الخلْعِ أزرارُ
ماذا يُطرّزُ عشقٌ بعدَ طاهرِهِ
و المجْدُ تنسُجُهُ بالحزْنِ أنوارُ؟
الأربعاء 18 أفريل 2012 على الساعة 18.58 بمغنيّة
علاقة إلكترونيّة
عبّئْ رصيدَ القوافي كيْ تُهاتِفَها
أوْ كنْ على زورقِ "الياهو" ملاطِفَها
"الفيسبوكُ" رأى أغصانَ ضحكتِها
تمتدُّ فيكَ حروفاً لستَ عارفَها
فهْيَ التي في دروبِ "النّتِّ" كاذبةٌ
عبرَ "المسنْجرِ" لمْ تزرعْ عواطِفَها
ماذا سيُنبتُ "آساماسُ" غانيةٍ
إلا حكايا روى "جوجلْ" طرائفَها؟
ظنّتْ فؤادكَ "إيميْلاً" تُقرْصنُهُ
و هْيَ الهراءُ مضى "اليوتيبُ" كاشِفَها
فاهْجُرْ مواقعها الجذلى بصورتِها
تسقطْ لها دردشاتٌ كنتَ قاطِفَها.
الخميس 19 أفريل 2012 على الساعة 18.15 بمغنيّة
تأشيرة القدر
في أرضنا يطلبُ التأشيرةَ القمَرُ
و الشمسُ و الغابُ و الأطيارُ و الشّجَرُ
و الغيمُ تحت سماءِ القهرِ مُكتئباً
و الرعدُ و البرقُ خلفَ الجرحِ و المطَرُ
حتّى القصيدةُ من عينينِ هاربةً
لمّا استفاقَ على ألفاظِها السّفَرُ
فالغربُ لمّا تغنّى آيَ مرْحمةٍ
كادتْ تفرُّ إلى إنجيلِهِ السُّوَرُ
يا موطِناً أعدمتْ شطآنُهُ غدَنا
هلْ منْ كلامٍ إلى باريسَ يُختصرُ؟
ما بعدَ بحرٍ شقيٍّ نبضُ أمنيةٍ
فلترْمنا يا زماناً إنّنا الحجَرُ.
الجمعة 20 أفريل 2012 على الساعة 19.49 بمغنيّة
نجوى
تأتي كلاماً شهيّاً منْ فمٍ نجوى
و القلبُ دربٌ لها يستمطرُ الخَطْوا
فهْيَ القصيدةُ حُسْناً حينَ تكتُبُني
تمتصُّ في شاهقاتِ النظرةِ السّهوا
تُرخي لغيمِ ابتساماتي مفاتِنها
حتّى إذا أمْطرتني كانتِ الصّحوا.
السبت 21 أفريل 2012 على الساعة 12.17 بمغنيّة
انتحابات
شعبٌ على شاهقاتِ الدمعِ ينتحبُ
مُذْ أذبلَ الصّدقَ في أعماقِهِ الكذِبُ.