وصية أب لابنه :

[align=center]
فـــــسحة الأمــــــــل .

ولدي يا ولدي
يا فلذة كبدي

ضع يدك بيدي

ولنتطلع معا

لإشراقة الغد

انهل من العلم والعرفان

من كل نبع ومورد

وتسلح بالصبر لهما وتجلد

ولا تقنع بالقليل منهما

بل ، أكثر في ذلك ما استطعت واستزد

لتكون عالما متمكنا جهبد

يعيد لأمته ولو بعض ماضيها

المشرق الأمجد

ولا تشرك بالله الفرد الصمد

واحرص على دين الحق ، دين محمد

ولا تأخذنك في الحق لومة أحد

وبرا بني بوالديك ،

ولفضائلهما عليك

لا تنكر ولا تجحد

وإياك أن تغضب من الناس أو تحقد

أو تضمر الغل لأحدهم أو تحسد

واقنع من طعامك بما يقيم الأود

وصدق أنك يا ولدي

بالغ إن شاء الله ما تنشد

فليلنا يا ولدي كنهارنا

ليس بسرمدي

فمهما طال واستطال

فلا بد له من زوال

ليفسح المجال

لإشراقات الآمال

إنها حكمة

القدير المتعال

أن جعل دوام الحال

من المحال

فلولا حلكة الليالي

ما عرفنا جمال البدر

ولولا حبنا للمعالي

ما تغلبنا على صروف الدهر

وما تحملنا قهرا أمر

على النفس من الصبر

فالعقل يا ولدي إذا

ازدان للمرء بالصبر

كنز حباه الله له

أثمن من اللجين والتبر .

[/align]

محمد محبوبي .

البيضاء . بتاريخ : 25/04/2005 .

[كنان سقيرق]

الأستاذ محمد محبوبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....... نثر جميل وأسلوب مميز في سرد الوصية المفعمة بالنصائح القيمة..... إنها وصية لجميع أبناء الأمة يجب أن نحاول السير على خطا حروفها.... مودتي وتقديري

أخي الكريم كنان ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
إن الخاطرة التي شملتها بمديحك وإعجابك ما هو إلا أنعكاس لجمال روحك وحسن طويتك .
وهي تعكس بحق وبصدق ما أبتغيه وأرتجيه لأبنائي وكذا أبناء الأمة الإسلامية قاطبة . والخاطرة رد على ما لمحته في ابني من تبرم وقلة صبر على مجابهة الحياة بكل تقلباتها ، ولهذا السبب حاولت جهد الإمكان أن أبت فيه روح الصمود والجلد وبعض الخصال الحميدة ، التي أعتبرها من منظوري الخاص أنها من مقومات الشاب المتكامل الذي يعي دوره جيدا سواء أكان ذلك تجاه خالقه ونفسه و أبويه ووطنه وأمتيه العربية والإسلامية على السواء ، وباختصار شديد أن يكون إنسانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني سامية وقيم سمحاء .
آمل أن أكون قد وفقت بعض الشيء في تبليغ الخطاب وبشكل سليم .
وفقنا الله وإياك لما فيه خير ونفع ناشئتنا .
والسلام عليك أخي كنان ورحمته تعالى وبركاته .