[هيا الحسيني]

[align=justify]المرأة بنصف عقل
هكذا دائماً يخرجون علينا
- يثرثر مثل النساء
- مثل الحرمة التي لا تجد من يشكمها إلخ..
هم البنات حتى الممات
والكثير الكثير

ما رأيكم هل الرجل فعلا متفوق على المرأة بعقله وملكته الفكرية، نعم أم لا ولماذا؟؟
[/align]

[رشيد الميموني]

[align=justify]باستثناء الحديث الذي مفاده "أن النساء ناقصات عقل ودين" فإني أتحفظ على كل ما يقال في المرأة وعلى كل ما من شأنه أن يحط من قيمتها كإنسان .
كعادتي ، حين أقرأ حديثا يتلقفه الكثير كما هو دون تمحيص وروية ، فإني أحاول استكشاف ما وراء الكلمات لأني على قناعة من أن الرسول الكريم لا يمكن أن يقول شيئا يسيء إلى المرأة وهو المعلم الأول الذي يوحى إليه من فوق سبع سماوات .. ومن جهة أخرى لا يمكنه أن يقول شيئا ثم يأتي بما يعارض ، لأننا نعلم قوله عليه الصلاة والسلام :"النساء شقائق الرجال في الأحكام."
فكرت في هذا النقص الذي يمكن أن يصيب عقل ودين المرأة فوجدت ، بفضل شرح بعض الغيورين على تعاليم ديننا السمحة ، أنه يعني نقصا في التكليف .. هذا التكليف الذي خص به الرجل ليكون قواما على أسرته يعيلها ويلبي رغباتها وهو في ذلك يتحمل نصف المسؤولية .. بينما تتحمل المرأة النصف الثاني المتمثل في التربية والعناية بالنشء دون أن يعني ذلك الاقتصار على الطيخ والكي والتنظيف ودن أن يحط من مكانتها الفكرية ، ولنا في أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم مثال وخاصة أم سلمة ومشورتها في صلح الحديبية .
وهي في مسؤوليتها الجسيمة تلك حباها الله بنقص التكليف سواء في ما يخص التدبير العام للأسرة أو القيام بالواجبات الدينية فرخص لها الإفطار اياما معدودات في رمضان وعدم أداء الصلاة أيضا .
حين أجد أن هذه المرأة التي تنسب إليها ابشع الصفات ، يمكن أن تكون أمي أو أختي أوابنتي أو خالتي أو عمتي أو زوجتي فإني بذلك إما اكون منافقا أو ناكر جميل .
وكل من ينادي بالمساواة العمياء بين الرجال والنساء فإنه إما جاهل وإما من وراء مناداته ما وراءها .. فالرجل والمرأة مخلوقان يكمل بعضهما البعض ولكل مسؤولياته ومجاله .. مع العلم أن هذه المسؤولية وهذا المجال يمكن أن يتقاطعا ويتوحدا بالنسبة للجنسين[/align]

[ناهد شما]

الفاضلة أستاذة هيا الحسيني
اسعد الله أوقاتكم
رائع الذي طرحتيه هنا ولا يحتاج إلا لعباقرة وعلماء نفس وأئمة ليناقشوا هذا الموضوع بسلاسة وأدلة وشرح للأحاديث التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وما جاء من آيات قرآنية بالإضافة الى تفسير نفسي وعلمي لتكوين المرأة والرجل والمفارقات بينهما
لذلك سأوضح ولو قليلاً لبعض النقاط التي جاءت في طرح اسئلتك
لقد أساء البعض –عن جهل أو عمد- فهم خطابه صلى الله عليه وسلم للنساء ووصفهن بأنهن ناقصات عقل ودين فمنهم من فهم الحديث حسب تفكيره أو حسب مايريد مزاجه
وجعل من ذلك دليلاً على ظلم الإسلام للمرأة، والإسلام من هذا الفهم السقيم بريء وحاله كحال من قرأ قول الله تعالى (فويل للمصلين)
فالتفسير هنا عزيزتي هو نقصان الصيام والصلاة في أيام الحيض والنفاس،
فهو نقص جزئي محصور في العبادات، بل في بعضها فقط، وهو نقص مؤقّت وليس بدائم في حياة المرأة كلها،
وكذلك هو غير موجود عند المرأة التي يئست، والمرأة المؤمنة إذا صبرت على هذا الابتلاء فهي مأجورة،
عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضِلْع، وإن أعوج شيء في
الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء» زاد مسلم: «وكسرها طلاقها».
أيضاً الكثير لم يفهم المعنى الحقيقي لهذا الحديث
وإذا عدنا الى موضوع النقص فقد نراها في بعض الاشياء ولكن لايحط من قيمه المرأة إذا ما نظرنا اليها من خلال وظيفتها.
فالرجل في مقابلها ناقص في أشياء اخرى. و في مقابل كل ملكه للرجل ملكه للمرأة، مصداقاً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : 'النساء شقائق الرجال'.
و الفضل لايكون بالملكات و القدرات، بقدر ما يكون في كيفيه استخدام تلك الملكات، في الخير أم في الشر، و في الإحسان أم في العدوان،
فقيمه كل إنسان بما يفعله أو يحسنه ولا فرق بين الرجل والمرأة فالإثنان لهما قدرات فإذا أحسنت المرأة استخدام قدراتها العاليه التي خصها الله بها، كانت افضل من الرجل.
مثال المرأة هي الأم والأخت والزوجة والصديقة فإذا انصرفت الى الاصلاح و تربيه الاجيال، و ليس الى الكيد و الغيرة و الفساد ,
و اذا هي بحظها من المال قامت بفعل الخيرات و المبرات، و لم تهدره بالمظاهر و التبذير
و اذا هي في أثناء حملها صبرت و تحملت حتى أنجبت طفلا، تربيه ليكون عنصرا بناء في المجتمع...
عند ذلك تكون صانعة الأبطال و مربية الأجيال و مضاهية الرجال. وبذلك تكون امرأة هي المتفوقة على الرجل
ومعذرة لجميع الرجال فعندي دعوة دائماً أدعيها لنفسي ولبناتي وهي ( ربنا لا يحيجكما لرجل أولا لأحد إلا لوجهه الكريم )

شكراً لك أستاذة هيا الحسيني وأدام الله عليك جرأتك في طرح مواضيعك