الرسوم..المتحركة...
الرسوم..المتحركة...
كنت اظن ان خريطة الشرق الاوسط.. منذ ان تولت الولايات المتحدة الامريكية..
عقب انتهاء.. الحرب العالمية الثانية..اموره.. والاهتمام به..
باعتباره منطقة نفوذ.. لها..بمشاركة بريطانيا اولا..ثم بدلا منها..وبدونها..
ما هى الا لوحة شطرنج..كبيرة..تحتكر.. الولايات المتحدة الامريكية..
وحدها.. اللعب والعبث فيها..وفى مربعاتها..مربع بعد اخر. باصابعها..واياديها..وايادى من تحب..
وان ما على ارض هذه المربعات..من حكومات..ومن احزاب واعلام وصحافة. وجماعات وجمعيات اهلية..ونشطاء.. فى جميع المجالات..وبجميع المسميات.....الخ وحتى السلع التموينية..
ما هى..الا قطع اللوحة...صنعتها امريكا باتقان..وجهزتها. ..لتحركها..على اللوحة..وقتما تشاء..وكيفما تشاء..
وتخرجها من على اللوحة..بل و تخفيها..عندما تريد..ذلك..
فقد..ثبت..من كثرة..ادوارها..التى لعبتها..انها ليست فقط لاعبة محترفة..بل ومحتكرة لهذه اللعبة..
وخاصة.. العابها الشرق اوسطية...
تقيم قواعدها العسكرية المختلفة.. على ما تشاء.. من مربعات اللوحة. وتستخدمها فى ضرب من تشاء..
من مربعات اللوحة..وقت ما تشاء.وبما تشاء..ويقابل ضربها..بالترحيب والتهليل من باقى المربعات..
وبدون اى رفض او اعتراض..حتى من المربع..الذى انضرب..
..وهى تتسلى مع خيالات.الظل..التى تضعهم على اللوحة..للعب معهم..ثم اللعب بهم..
عدة ادوار..ثم..تغييرهم..بمن تشاء..من الاوراق..
فاوراقها..الاخرى..كثيرة...ومتنوعة...
وايضا لتواصل للعب والتسالى..وقزقزة هذه المربعات.. مربعا..بعد اخر..
دون ما..ضجة او صخب...
العجيب.. انه بعد ان رضخت.. هذه المربعات.. وسلمت بالامر الواقع..
برضاها.. او رغما عنها..
ورضيت بحالها ونصيبها..وبما تناله وينزل عليها.. من لوحة الشطرنج الكبيرة..
وايضا بما تغدقه عليها.. قبضة الهانم.. امريكا..
كشفت الولايات المتحدة.. منذ سنوات.. بان كل مربع.. من هذه المربعات
له هو الاخر عندها.. لوحة شطرنج خاصة..به..وبالتفصيل..الممل..
وهذه اللوحة شاملة..من اسماء المواليد وحتى الوفيات...وكل شيئ يتعلق..
بحياة..هذه المربعات..
تتولى ايضا امريكا تجهيزه. وصناعتة..وتخزينه للوقت المناسب..
حيث يتم تلميعه..بما يجعله.. مقبولا..على الاقل. من المحيط الدولى..
.وسواء اكان ذلك قطعة خشبية.. او مجرد .قطعة..ورقية...
او حتى صورة..متحركة..يستخدم..عند اللزوم..اذا ما اضطرت لذلك..ظروف الاستعجال
ووضعه على اللوحة.. فى الاتجاهات التى تريدها..لتحدث به.. او بفكره.. المواجهات الدامية..
والمعارك..الحامية..بين قطع..واوراق.. هذه المربعات..
لتسقط اخيرا.. هذه المربعات..بما عليها.. فى عالم اللاعودة...
دون ما ان تتأثر..امريكا...بشيئ..او تحاول..ان تساعدها..بشيئ..
لانها بالفعل مشغولة.. بتحريك قطع اخرى..واوراق اخرى..على مربع اخر..
لتشتعل فيه المعارك. والمواجهات...بين قطعه واوراقه..لاى سبب..
فكل الاسباب.. للحرب الاهلية..من وجهة نظرها ..مشروعة..
وكل الاوقات..لاشعال الحرب الاهلية..ايضا..
من وجهة نظرها..مناسبة..طالما لم يحدث.فيها.. تأخير..
لتتفرغ هى فقط.. لدراسة وتأمل صور الغباء..المختلفة..والمتعددة...
.التى كانت تتصف..بها هذه. المربعات..التى سارعت بالانتحار..
والقضاء على مقدراتها..بمجرد الاشارة..او.. قبل ان يطلب منها ذلك..
ولم تبقى..على شيئ..منها...
انهت..على حياتها..بسرعة وقسوة..وكأنها..فيلم..من..افلام الكارتون...
ولكنها فى الحقيقة..كانت..دولا..فى الشرق الاوسط..
.ولم تكن..اطلاقا..رسوما..متحكرة...
كلماتى وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|