| 
				
				فائدة في مواضع قسم الباري بنفسه
			 
 قال السُّيوطي (جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر 849 - 911 هـ / 1445 - 1505م)، والسيوطي: نسبة إلى أسيوط في صعيد مصر. وهو عالم موسوعي في الحديث والتفسير واللغة والتاريخ والأدب والفقه وغيرها من العلوم. وُلد في القاهرة ونشأ فيها : أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في سبعة مواضع: 1ـ ( قُلْ إِي وربي) .
 2ـ ( قُلْ بلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُم).
 3ـ ( فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ والشياطين).
 4ـ ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).
 5ـ ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ).
 6ـ ( فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ المشارق والمغارب).
 والباقي كله قسم بمخلوقاته، كقوله تعالى: (والتين والزيتون) (والصافات) (والشمس) (والليل) (والضحى) (فلا أقسم بالخنس).
 فإن قيل: كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله؟
 قلنا: أجيب عنه بأوجه. أحدها: إنه على حذف مضاف: أي ورب التين ورب الشمس، وكذا الباقي.
 الثاني: إن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها، فنزل القرآن على ما يعرفونه.
 الثالث: إن الأقسام إنما تكون بما يعظمه بما يعظمه المقسم أويجله وهوفوقه، والله تعالى ليس شيء فوقه، فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع (الإتقان في علوم القرآن 1 / 389).
 ونرى أن الجواب الأول هو الأقرب إلى الصواب. فالجواب الثاني عليه كلام: فلو كان الله يماشي العرب على ما يعرفون ما أنكر عليهم الشرك أصلاً .
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |