ملف اغتيال ياسر عرفات
أطلت علينا وسائل الإعلام بعد سنوات من وفاة ياسر عرفات بسيناريو تسميمه , والذي يعلمه جميع المقربين منه ومعظم الدول الكبرى .
ولكن الذي لا يعلمه الشارع العربي والفلسطيني هو أن الراحل أبو عمار قد تعرض للتسميم مرتين الأولى : في آخر زيارة له لتونس عندما حقن بسم يحتوي على إشعاعات نووية تتكون من "الكريبتون" و "الاسترتشيوم" و" الستيريوم" و" البلوتونيوم" وبجرعة تقتله ببطء . والمرة الثانية عندما كان محاصراً في الضفة الغربية حيث أُطعم سماً ولم يحقن به .
والخبراء السويسريون يرجحون فرضية تسميم ياسر عرفات بناء على التحاليل التي أجروها , وأكدوا أن نتائج هذه التحاليل على رفات ياسر عرفات وأغراضه الشخصية تدعم فرضية تسميمه بالبولونيوم , وبحسب نسخة عن تقرير الخبراء الذي سُلم لأرملة ياسر عرفات السيدة سهى الطويل بأن نتائج تحاليل العينات التي تمّ أخذها من مختبر سويسري من رفات عرفات ترجح الفرضية القائلة بأن وفاته كانت لنتيجة تسممه بالبولونيوم 210 .
هذا وقد صرحت أرملة ياسر عرفات فقالت : " أنا حزينة جداً وكأنني أندب زوجي للمرة الثانية , ما حدث لعرفات هو اغتيال سياسي , فنتائج المختبر السويسري كانت حاسمة , زوجي بالتأكيد تمّ تسميمه بمادة البولونيوم المشعة بمعدلات تفوق المادة المعتادة , ولا أستطيع أن اتهم أحدا, وسنواصل إجراءاتنا القانونية في المحاكم الفرنسية ولدينا ثقة في العدالة الفرنسية " .
هذا والكل يعلم بأن ياسر عرفات قد توفي عن 75 عاماً في 11تشرين الثاني 2004 في مستشفى عسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه في نهاية تشرين أول/أكتوبر على أثر معاناته من آلام شديدة في الأمعاء دون حرارة في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصراً من الجيش الإسرائيلي .
هنالك عدة أسئلة هامة تطرح نفسها في هذا الوقت , وأرجو من الجميع المشاركة في هذا الملف وإبداء الرأي وأتمنى أن يأخذ هذا الملف اهتماماً
كبيراً ومشاركة فعالة .
السؤال الأول: هو لماذا لم تذكر وسائل الإعلام قضية التسمم واسم السم من قبل ؟؟؟
السؤال الثاني : لماذا كل هذه الفترة ليُفتح هذا الملف من جديد وليس من قبل ؟ ولماذا لم يتحدثوا عن بوادر أمراض إصابته سنتي 2002 و2003
لتسارع اليوم السلطة الفلسطينية إلى فتح تحقيق وهي تعلم منذ البداية أن ياسر عرفات مات مسموماً.
السؤال الثالث : لماذا رفضت أمريكا استقبال ياسر عرفات للعلاج عندها هل لعلمها بأنه مسموم وميت لا محالة ؟ أم لخوفها من أن يموت على أراضيها وتكون ضربة للطب الأمريكي أو سيكون علاجه لديها انكشاف لحقيقة السم والمرض الذي يعاني منه وبعدها تنفضح المؤامرة ؟؟
والسؤال الأهم : لماذا فرنسا لزمت الصمت تجاه ظروف مقتل أبو عمار رغم علمها بطبيعة إصابته ولكنها أرجعت حالته وقتها إلى إصابته بجلطة وموت سريري ونقص وتلف في خلايا الجسم والدم دون سبب معروف.
بانتظاركم .