[ناهد شما]

[frame="1 90"]

من يا ترى سيأتي ليصبح رئيس وزراء سيئة الذكر "إسرائيل"؟؟.. هذا يتوقف على انتخابات حزب "كديما" أو غيره؟.. والكلّ في النهاية والبداية سواء.. من لا يصدق فليجرب.. ومن لا يعرف فليقرأ بشكل جيد.. الأمر لا يحتاج إلى استثناء، لأن الاستثناء التام المتصل يخرج المستثنى من حكم المستثنى منه.. وهنا لا يجوز الاستثناء لأننا لا نستطيع أن نخرج أحدا من حكم المستثنى منه.. فلا تنتظروا يا ناس ولا تنظروا في الأمر كله فالطبخة محترقة بكل مالها وما فيها!!.
ما يفترض أن ننظر إليه هو ما نؤمن به على أنه حق لنا كعرب فلسطينيين، حق لا يمكن التنازل عنه بأي شكل من الأشكال.. وهذا الحق أيضا لمن يفكر أو يعد بالاستثناء منه.. نقول الاستثناء هنا غير جائز بأي شكل من الأشكال، ونتحدث يا طويل العمر عن الاستثناء التام المتصل، فلا يجوز أن نقول "عادت لنا فلسطين كلها إلا شبرا" فهذه "الإلا" غير مستحبة هنا بل غير جائزة إن كان في النحو أو غير النحو لأن تركيب الجملة خطأ إن لم نقل خطيئة!!.. وإذا كان استثناء الشبر خطأ أو خطيئة، فكيف يجوز بل يسمح باستثناء أكثر من هذا الشبر.. سيئة الذكر "إسرائيل" تظن أنها تتفضل علينا بما تعطينا من حقنا!!.. وهذا والله غريب عجيب لم يحدث مثله من قبل.. إذ كيف يجوز للغاصب أن يأخذ ما اغتصبه منا ثم يقوم، والأمر خاضع لمفاوضات طويلة مرهقة!!!، بإعطائنا القليل من أرضنا؟؟!!.. يا ناس هذا غير جائز جملة وتفصيلا!!..
علينا أن نعود إلى درس الاستثناء فالمسألة كلها من هذا الاستثناء الكريه حين يطبق على فلسطين، على الوطن، على البلاد.. هذا الاستثناء غير جائز.. بل هنا حذف المستثنى منه واجب، وفي واجب الحذف لا معنى للأخذ والرد.. وحتى لا يغضب مني السادة النحاة أقول: تركيب الجملة خطأ والخطأ يجر إلى خطأ.. فلسطين وطن، والوطن كل متكامل، فلسطين حق والحق لا يفرط بجزء منه مهما كانت الأسباب.. سيقولون سيئة الذكر "إسرائيل" موجودة على الأرض كواقع فكيف نتخلص منها ـ هل نرميها في البحر؟؟..
لا نريد أن نرمي أحدا في البحر حفاظا على نظافة البيئة!!!.. والمهم في الأمر كله أننا لم نقل لهم تعالوا إلى بلادنا وخذوها.. هم أتوا وسرقوا البلاد.. زيفوا ودمروا وفجروا وقتلوا. هم غزاة.. والحل أن يذهبوا من حيث أتوا.. ليس هناك حل آخر.. لنا الحق.. ووجود سيئة الذكر "إسرائيل" قائم على السرقة والاغتصاب وهذا لا يعني أن يكون الحل لهم بعد ارتكابهم كل ما ارتكبوا على حساب أصحاب الحق.. لأن هذا مناقض لطبيعة الأشياء.. الخطأ لا يمكن أن يكون بديلا عن الصحيح.. أي قائل بذلك متهم بأنه يتلاعب بعقول الناس..
وإذا قيل إن سيئة الذكر "إسرائيل" تقول إن لها الحق، نقول ببساطة إنها كذبة والكذبة لا تصير صدقا.. انظروا جيدا بل حدقوا طويلا في عمق التاريخ، ستجدون أن المنطقة بطبيعتها عربية وأي استثناء أيضا غير جائز لأنه خارج عن طبيعة الأشياء.. فعلى سيئة الذكر "إسرائيل" أن ترحل وترتاح وتريحنا.. ليس هناك حل آخر، وأيضا لا استثناء هنا.

[/frame]