أعتذر عن التأخير أحبتي- النت محجوب من عشرين يوم معكم من مقهى بعيد-غامرت لأكون معكم-دعواتكم للشام والأمة المكلومة
[frame="15 10"] وقفتُ على باب الأحبة باكيا
...........فقد بات مَنْ في القلب يا قلبُ نائيا
لمستُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْته
..................فما زال مِنْ ريح الأحبة زاكيا
فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما
....................يعودُ بمَن أقصاه يوما زمانيا
نذرتُ له روحي وكلَّ مواسمي
...............فقد كان لي عمريً وكان قضائيا
وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجر
..................أحمّله العُتبى لمَن بات ناسيا
على هَوْجة الغربان فرَّتْ يمامتي
................فبات حمامُ الأيكِ يبكي لحاليا
أنادي وما في البيتِ إلا عناكب
....................وأطيافُ أشباحٍ تحومُ ورائيا
أحجُّ له في اليوم خمسين حجة
..............وأمشي له في الليل ِ هوناً وساعيا
فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة
................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا
كتبتُ على الجدران بعضَ قصائدي
..................لعلَّ خيالا منه في البيت باقيا
وقلتُ لها يا دارُ جئتك ِ عاتبا
................فقد سافر الأحبابُ دون وداعيا
همسْتُ إلى الشباك ِ حين حضنته
.................بربكَ هل لا مستَ خدَّ حبيبيا
وهل سال مِنْ عينيه فوقكَ دمعة
..............وهل كان يغفو في رحابك شاكيا
إلى أين ساروا والليالي مطيرة
...................إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا
فأجهشََ ينظرُ لي وكفكفَ قائلا
................هو البحرُ يا ويلاهُ ضمَّ الغواليا[/frame]
مررت من هنا فأسعدني كثيرا هذا المرور لأني استمعت بقصيدة رائعة.
حفضك الله أخي صبحي وحفض الشام والأمة المكلومة .
إلى أين فرّوا حاملين فؤاديا
فأجهشََ ينظرُ لي وكفكفَ قائلا
................هو البحرُ يا ويلاهُ ضمَّ الغواليا
أحببت هذه القصيدة بقدر حبي للبحر .
متعة والله أن أقرأ لكم يا أستاذي وأبحر في هذا النهر الشاعر الشاعر ، تحية لا ترقي ولا تعبر عن عشقي كلماتك ونظمك الساحر ومعانيك البديعة ، دمت شاعرا ومحبا وراقيا وفرج الله كرب الشام والأمة العربية المكلومة .