أَبْيَاتٌ عَلَى الْمَبَاشَرِ جَرَاوِيَّنَا الْمُبْدِعَ عَسَاهَا  تَرْتَقِي إِلَى هَدِيَّتِكَ الْفَارِهَةِ "زَفْرَةُ الْإِزْمِيل" مَعَ  كُلِّ وُدِّيَ الْأَسْلَافِيّ..
 (((أَوْتَارُ دَاسِين)))
 تُسَافِرُ بِي الْأَوْهَامُ كَيْ أَنْحَتَ الشِّعْرَا**لِأُحْيِيَ يَاابْنَ الْجَدَّةِ الْبِئْرَ وَالْعِطْرَا
 وَهَا "زَفْرَةُ الْإِزْمِيلِ"تُؤْنِسُ وِحْدَتِي**لِتَحْضِنَنِي بَرْدًا فَأَحْضِنُهَا حَرَّا
 أَبُثُّ إِلَيْكَ الْحَرْفَ مِلْءَ مَوَاجِعِي**لِيَصْهَلَ فِي حُزْنٍ مُعَانَاتِنَا سِرَّا
 أَضَفْتَ لِمَاءِ الْبِئْرِ سِحْرَ صَفَائِهِ**وَلِلْجَدَّةِ الشَّقْرَاءِ يَاسِرَّهَا سِحْرَا
 يُذِيبُ صَدَى الْأَسْلَافِ عَصْرَ جَلِيدِنَا**لِنَعْصِرَ مِنْ غَيْمٍ نُبُوءَتَنَا طُهْرَا
 سَنَعْزِفُ مِنْ أَوْتَارِ دَاسِينَ نُوتَةً**يُدَوْزِنُهَا الْأَجْدَادُ فِي بَدْئِهِمْ فَخْرَا
 أَحِنُّ إِلَى الشَّقْرَاءِ فِي لَيْلِ مِحْنَتِي**مَتَى هَمَسَتْ أَهْدَابُهَا الْهَمْسَةَ الْحَرَّى
 أَدَرْتُ كُؤُوسَ الْحُزْنِ حِينَ لِقَائِنَا**وَكَمْ تَحْمِلُ الْأَنْخَابُ فِي سُؤْرِهَا الْمُرَّا
 أَغُوصُ إِلَى أَعْمَاقِهَا كَيْ يُثِيرَنِي**زُمُرُّدُهَا الثَّلْجِيُّ يَفْتِنُ مُخْضَرَّا
 وَتَهْمِسُ لِي مِنْ أُرْجُوَانِ شِفَاهِهَا**لِتَفْتِنَنِي الْأَشْوَاقُ مَاثَغْرُهَا افْتَرَّا
 تَطُوفُ بِيَ الْأَهْدَابُ فِي عَالَمِ الْمُنَى**مَرَاكِبُهَا اشْتَاقَتْ إِلَى الرِّحْلَةِ الْكُبْرَى
 أُحِيطُ بِعَيْنَيْهَا وَتَزْدَادُ حَيْرَتِي**وَسِرُّكِ بَيْنِي مَا أَحَطْتُ بِهِ خُبْرَا
 إِلَيْكَ جَرَاوِيَّ الْمَدَى مَا أَثَارَنِي**وَحَرْفِي إِلَى عَيْنَيْكَ يَلْتَمِسُ الْعُذْرَا
 قَبَسْتَ رُؤَى أَسْلَافِنَا الْبِيضِ حِكْمَةً**وَكُنْتَ لَهُمْ فِي تِيهِ رِحْلَتِهِمْ خِضْرَا
 ***
 عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الخميس 6 أوت 2015