التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,843
عدد  مرات الظهور : 162,299,361

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > ملف القصة / خيري حمدان
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 02 / 2016, 09 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

فتى الطائرات الورقية

فتى الطائرات الورقية
تنشر للمرّة الأولى

فقدتُ أنا علي الناظر والدي في الخامسة من عمري، أكاد لا أذكر تفاصيل وجهه بعد مرور كلّ هذه السنوات، أصيبَ بمرض عضال لم يمهله كثيرًا ومضى نحو الأبدية. أخي عبدالله وجد نفسه على حين غفلة ربّ المنزل، لسوء حظّه لم تكن هناك أيّة بدائل، وشاءت الأقدار أن يرث أخي الخارطة الجينية لوالدي فكان صورة طبق الأصل عنه وكأنّنا نخاطب الوالد في عزّ شبابه قبل أن يمرض ويهزل ويذوي، لكنّي سأدرك لاحقًا حين أنمو وأكبر حجم المعاناة التي تكبّدها عبدالله، وحجم التضحيات التي قدّمها للعناية بأفراد العائلة.

لعب عبدالله دورًا هامًا في مسيرة حياتي، أحاطني طوال الوقت بالمحبّة والاهتمام، وغالبًا ما كنت أشعر بالعجز والغضب إذا مرّ يومٌ دون التواصل معه، وهو كذلك محبوب في الحيّ واشتهر بقدرته على صنع الطائرات الورقية بمهارة فائقة، ويزيد طائرتي جمالا بتركيب ذيل مزركش بألوان زاهية تتجلّى حين ترتفع في السماء، والفتية يقفون مندهشون أمام طائرتي الأجمل والأكبر والأمتن بين الطائرات الورقية المرتفعة من حولها. أخي عبدالله ميّزني بينهم واستخدم خيوطًا متينة تربط أجزاء طائرتي، يصعب انقطاعها بسهولة خلافًا لطائرات الأولاد الآخرين، التي سرعان ما تتهاوى بعد وقت قصير من ارتفاعها. شكرًا يا أخي الجميل، ليتني أعرف أين تختفي هكذا بين الوقت والآخر.

اختفى عبدالله في مرحلة متأخرة بعد أن ضمن ما يلزم لتعليمي الجامعي، هناك بالطبع الكثير من الحيثيات التي أجبرته على القيام بهذه الخطوة، سأذكرها في سياق الحديث عن سيرة العائلة. عادة ما يغيب أخي لأيام عديدة ليعود بعد ذلك محمّلا بالهدايا وبكلّ ما طاب من الطعام والشراب، يقدّم لأمّي بعض المال ويعمل بجدّ لإصلاح ما تلف من الأثاث القديم والأجهزة المنزلية المعطّلة، وفي المساء يحضر لطرفي ليقصّ عليّ الحكايا ويواسي وحدتي، هكذا مضت الأيام والسنون، تزوّجتْ أختي سلمى وابتعدت عنّا لتعيش في مدينة أخرى، نزورها في الأعياد وبين الحين والآخر وتقوم هي كذلك بزيارتنا خاصّة في بداية زفافها، قبل أن تبتلعها الحياة الزوجية وتأسرها مسئوليات الأطفال، وفي الأثناء أنهيت دراستي الثانوية وحصلت على منحة لدراسة الطبّ البشري، لتفوّقي في الدراسة وأخذت الوزارة بالاعتبار يتمي وعدم وجود عائل سوى أخي عبدالله.

سميرة من أجمل فتيات الحيّ، نضجت قبل الأوان وأخذ الراغبون بالزواج منها يتردّدون على والدها طالبون ودّها وودّه هو، الذي طمع كثيرًا وقد أدرك إنّ الرياح تسير بما يشتهي، وباتت الابنة في نظره جوهرة ثمينة حان اقتطافها، وشاءت الظروف أن يقع أخي عبدالله في عشقها وبادلته الفتاة مشاعر الحبّ والودّ، ولم تخف هذه العلاقة العاطفية على أحد. نصحه الأصدقاء بالتقدّم لطلب يدها وهم على قناعة من موافقتها على الزواج منه وفعل.

- يا عمّي محمود، أنا أطلب القرب منك وأرجو أن توافق على زواجي من ابنتك سميرة، وكن على ثقة بأنّها ستعيش في كنفي مكرّمة سعيدة.
حكّ الرجل رأسه وكان على يقين تام من إمكانيات عبدالله المتواضعة، لم يجرؤ جارنا محمود على رفض طلب أخي مباشرة، لكنّه ابتسم وقال.
- أنت على الرحب والسعة يا جاري العزيز عبدالله، الزواج قسمة ونصيب ومهر ابنتي عشرة آلاف دينار، كن على ثقة بأنّ الكثير من الرجال على استعداد لدفع أكثر من هذا بكثير. إذا وجدت في نفسك القدرة على دفع المهر وتأمين بيت مستقلّ ومؤثّث فسميرة لك على سنّة الله ورسوله.

غادر أخي بيت أبي سميرة ولم يكن للرجل خلفٌ غيرها دون أن يردّ عليه بكلمة واحدة، وكأنّه استمع للتوّ لمذكّرة اتّهام قاسية صادرة بحقّه في بيت معشوقته، شعر بالذلّ ولم يقوَ على حبس عبراته، أغلق باب غرفته وبكى بحرقة. وكما يحدث في هذه الأصقاع لمئات الآلاف من البالغات من الفتيات، سرعان ما تقدّم ميسور للزواج من سميرة.

اختفى أخي ليلة زفافها، ترك لنا مبلغًا كبيرًا من المال حسب مفاهيمنا المتواضعة، مبلغٌ لا يفي بربع ما طلبه جارنا محمود لقبول عبدالله صهرًا له. شعرت بالتيه والغضب، لكن ما باليد حيلة. سميرة ابتعدت عن حيّنا الفقير لتعيش مع زوجها في العاصمة وسرعان ما ظهرت منتفخة البطن في إحدى زياراتها لبيت أهلها. هكذا ينكسر الحبّ وتصبح المرأة أسيرة أطفالها والمتاعب المترتبة على تربيتهم والاعتناء بهم، قد يراودُها ظلّ عبدالله في أحلامها وفي لحظات فراغها المحدودة، لكنّ قصّة الحبّ هذه باتت طيّ النسيان.

بعد عام على اختفاء عبدالله أرسل لنا مبلغًا آخر من المال مع أحد معارفه، وطائرة ورقية لي، الهدية معنوية بالطبع وآلمتني، لم أكن بحاجة لطائرة من الورق وأنا طالب في كلّية الطبّ. "لم أنسَ يا عبدالله يومًا تفوّق طائرتي وأنا فتىً يافع، لكن لماذا ترسلها لي اليوم ونحن في أمسّ الحاجة لرؤيتك بيننا؟".

طلبتُ من رفيقه أن يبلغه شوقنا البالغ لرؤيته في وقت قريب، وعد الرجل أن يفعل لكنّ الشكّ راودني حين رأيت تقاطيع وجهه اللامبالية، وقد يكون على ثقة مسبقة بعدم وجود رغبة لدى أخي بالعودة إلى هذا المنطقة.

* * *

انقضى الوقت، مضت فترة الدراسة بسرعة وتمكّنت من إنهاء دراسة الطبّ وانتدبتُ لمزاولة العمل لمدّة عام في منطقة نائية للحصول على الخبرة هناك. كانت فرحتي كبيرة للغاية، بعد أن تحقّقت أمنيتي بمزاولة المهنة عدا عن الدخل المنتظر والاستقلال في الحياة العملية، وفي البال والدتي التي عانت الأمرّين خلال فترة دراستي واللوعة التي لازمتها لاختفاء ابنها البكر، ولم تفارقني فكرة إحضار أمّي للعيش معي في هذه الأنحاء الهادئة وبين أهلها الكرماء الطيبين.

الإمكانيات الطبية المتوفرة تفي بالغرض، عدا عن العبوّات الطبية المجّانية ما بين مضادّات حيوية ومسكّنات وما شابه، لا أتوانى عن منحها للمرضى وتقديم المساعدة ليل نهار لكلّ محتاج ومصاب. انتشرت سمعتي الحميدة في الأنحاء، لكنّي غالبًا ما كنتُ أعتذر عن استقبال الغرباء كيلا أتعدّى على الخصوصيات المهنيّة للزملاء العاملين في المناطق القريبة، طالبًا منهم التوجّه لأطّبائهم المقيمين هناك، باستثناء الحالات الطارئة التي لا تحتمل الانتظار.

جاءني المختار في إحدى الليالي حزينًا متوتّرًا والعرقُ يتصبّب منه وصاح بحرقة.
- أرجوك يا دكتور، ساعدني قبل أن نفقد سعدية.
- لحظات وأوافيك يا مختار. حملت معي ما تيسّر من أجهزة الفحص وبعض الأدوية وتوجّهنا إلى بيته، قاد السيارة بسرعة في الطريق الوعر الضيق، لم أتمكّن من طرح الأسئلة الطبية لوضع تشخيص مبدئي لحالة المريض. وصلنا أخيرًا إلى المكان وتفاجأت حين توقّفت السيّارة بالقرب من حظيرة الحيوانات خلف المنزل. عندها أدركت بأنّ المريض المعني هو بقرة المختار سعدية.
- أنا لست طبيبًا بيطريّا يا مختار! كيف أساعدك يا رجل؟
- الطبيب البيطري الوحيد في المنطقة يتواجد على بعد ساعات بالسيارة، وسعدية لا يمكنها انتظار كلّ هذا الوقت يا صديق المظلومين والضعفاء. سعدية تعاني من ولادة عسرة، حضّرت كافّة المواد المطلوبة، قفازات بلاستيكية طويلة ومعقّمات وماء ساخن وصابون وحُقَن وحبال ومناشف ومطهّرات مهبليّة.
- على مهلك يا مختار، يبدو أنّك تفهم في هذه الأمور أكثر منّي، هل سقط كيس الماء؟
- نعم سقط كيس الماء، وسقطت مؤخرتها دون أن تتقوّس وهذه مشكلة كما تعلم. قال المختار متوقعًا منّي فهم كلّ هذه البوادر وإيجاد الحلّ المثالي على الفور. درسنا خلال المرحلة الجامعية مادّة مكثّفة عن أمراض الحيوانات وأوضاعها الصحية، كنت ملمًا بعض الشيء بمشاكل ولادة الأبقار، وشهدتُ حالات مشابهة في القرية دون أن أتدخّل ودون أن يطلب أحد منّي ذلك. لذا سارعت بارتداء القفازات وطليتها بفازلين طبّي وأدخلت يدي في رحم البقرة بعناية بعد ربطها بالحبال وإمالتها إلى جانبها الأيمن، لامست يداي قدمي العجل الخلفيتين، استوعبت الحالة وأدركتُ ما يجب عليّ أن أفعله. تمكّنت من إصلاح وضع العجل داخل رحم أمّه بعد مرور ساعة خلتها الدهر كلّه، أصيبت البقرة خلال ذلك بالإرهاق وأخذت تخور متألّمة، عندها ظهرت قدما العجل ثمّ الأرجل الأمامية ورأسه بينها، ثمّ انزلقت الكتف وجسم العجل وقدميه الخلفيين. تمكّنتُ بمعجزة من إنقاذ سعدية ولا أنكر بأنّ الحظّ قد حالفني في تلك الليلة، ساعدني في ذلك أيضًا الجرأة والصبر اللذين تحلّيت بهما، في الحقيقة لم أحظ بخيارات عديدة. غسلت يديّ بالماء والصابون وابتعدت عن الحظيرة. قمتُ تلك الليلة بعمل بطوليّ وتحوّلتُ إلى نجم بين ليلة وضحاها، وأقيمت على شرفي مأدبة عشاء وافرة، أنا علي الناظر الطبيب الذي أنقذ البقرة سعدية.

* * *

بإمكان أيّ طبيب آخر أن يشرف على ولادة بقرة، العديد من زملائي الأطباء أقدموا على هذه الخطوة في هذه الأنحاء، الطريق إلى النجاح وكسب قلوب أهالي القرى ميسّر حال فهم طريقة تفكيرهم، كنت أجلس بينهم بطريقة عفوية بل أخذت أتحدّث بلهجتهم البدوية، ساعدني في ذلك صعوبة طفولتي وكفاحي للوصول إلى هذه المرتبة، وكنت ممتنًا للقدر مع أنّ الفضل يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلتُها للتخرّج بتفوّق، والبعض للأسف يعتبر الخدمة في الأرياف عقابًا ودون المستوى المنشود بل ومضيعة للوقت.

- يا مختار، أريد أن أحضر أمّي لتسكن معي هنا بينكم، الطبيعة والهواء النقيّ سيدعمان صحتها وقد تقدّمت في السنّ. ضحك المختار وربّت بكفّه العريضة على كتفي وقال:
- على الرحب والسعة يا ابني، والبيت من عندي هدية خالصة لك طوال فترة إقامتك بيننا، ولك من أهل القرية كلّ احتياجاتك المنزلية. عند مغادرتي لبيت المختار أمسك الرجل بذراعي وقال بلهجة حاسمة: "أستحلفك الله أن تقبل هذه الهدية المتواضعة منّي". وقبل أن أفتح فمي للاستفسار أضاف الرجل، "أستحلفك بالله أن تقبل هذا الظرف وكفى".

وضع المختار الظرف في جيبي الداخلي ودفعني إلى الخارج والابتسامة تملأ تقاطيع وجهه ولم يسمح لي بالردّ أو الاعتراض، لم أكن بحاجة لهذا المال في الوقت الراهن مع أنّي أخطّط للزواج بعد انتهاء فترة إقامتي في البراري، علمت فيما بعد إنّ الأهالي قد طالبوا بتمديد فترة إقامتي بينهم لعام آخر، وأصرّوا في وزارة الصحة على ذلك، دون حتّى أن يأخذوا برأيي. على أيّة حال، لا بدّ أن تحلّ لحظة مغادرة البراري لرغبتي بالتطوّر والانتقال إلى المدنية وافتتاح عيادة خاصّة قادرة على تأمين دخل جيّد عدا عن التخصّص في إحدى المستشفيات الرئيسية في العاصمة. لا بأس، سأخدم عامًا آخر إكرامًا لهم.
لا يمكن أن يمرّ حفل زفاف أو طهور أو وفاة دون أن أكون على رأس المدعوّين، حتّى المختار كان يستميحني ليبدأ حديثه، ثمّ يتيح لي المجال لأستطرد وأقرأ الآيات القرآنية المناسبة، كانت صلاتي متقطّعة وغير منتظمة، لكن في هذا المكان حيث يتجلّى كلّ شيء معبّرًا عن عظمة الخالق، لا أجد مبررًا لعدم المداومة على الصلاة والعبادة بانتظام، لا أدري إذا كنتُ سأحافظ على هذه التقاليد بعد انتهاء فترة انتدابي لهذه الأنحاء، لكنّي دون شكّ سأحمل بصمات هذه الفترة الجميلة من حياتي في المراحل المهنية والمعيشية المقبلة.

في أحد الأيام وكنتُ عائدًا إلى منزلي رأيتُ كوخًا صغيرًا في البعيد حيث قطعان الأغنام ترعى الأعشاب، الكوخ جديد ولم ألحظه من قبل. يبدو أنّهم بحاجة لمن يحرس الحيوانات الأليفة، بعد افتراس ذئب شديد العدوانيّة لعدّة أغنام.
بعد أسبوع دُعيتُ للمشاركة في طهور أحد الأولاد وذبحَ والدُه رأسَ غنم وطهى الكثير من الطعام بالخبز المثرود والأرز المسلوق، وفي الأثناء سألتُ المختار عن الكوخ الغريب الذي ظهر في طرف القرية.
- قدّمناه لأحد الرجال الذين يأتون إلى المنطقة بين الحين والآخر لإنجاز بعض الأعمال، رجل بائس نعرفه باسم عبده، يحرس حلال القرية من المواشي ويحبّ الأطفال كثيرًا ويمتلك أصابع ذهبية، يصلح الأجهزة والأدوات المعطّلة، يبدو غريب الأطوار، لكنّه منعزل ومقلّ في الحديث ومسالم ووديع.
- غريب الأطوار يا مختار، ماذا تقصد؟
- إذا ثبت تعاطيه الكحول أو المخدرات فسأطرده على الفور من هذه الأنحاء، لا أظنّ ذلك على أيّ حال، ظهر في المنطقة لأكثر من مرّة خلال السنوات القليلة الماضية، ولا بأس بتواجده ما دام قادر على تقديم العون والمساعدة.
أكثرتُ من مراقبة الكوخ والرجل الغريب الذي ظهر في القرية، رأيته من بعيد ذات مرّة وقد طالت لحيته، لم أتمكّن من تمييز ملامحه، لوهلة خطر ببالي أنّ المعني هو أخي عبدالله. لا، من المستحيل أن يسقط أخي إلى هذا المنحدر، لم أتمكّن من الاقتراب من المكان أكثر من ذلك. بعد أيام ظهرت في فضاءات القرية طائرات ورقية، إحداها تحمل ذيلا زاهي الألوان، ترتفع إلى الأعلى فوق باقي الطائرات، إنّها طائرة ابن المختار، وطفق الدمع من عينيّ بعفويّة.

شعرت بالانكسار، لا أدري إذا كان الرجل المعنيّ هو أخي، ولم يعجبني على أيّة حال توصيف المختار له، وشكّه بإدمانه لكنّه مع هذا لا يرفض الانتفاع من خدماته. شعرت بالقهر، فإذا كان المعنيّ هو أخي الحقيقي فهذه مشكلة. لا أخجل منه بالطبع حتّى وإن جارت عليه الحياة، لكنّي لا أريده أن يظهر أمامي ضعيفًا ومهزومًا وهو الذي بقي طوال العمر مثلي الأعلى.
انتظرت حتى تقدّم الوقت وذهبت إلى بيت المختار، طلبت منه الحديث على انفراد، أحضر الرجل القهوة السادة رمز الضيافة والكرم، وبدا القلق واضحٌ على تقاطيع وجهه، لم أمهله كثيرًا وكان عليّ أن أشرح له تفاصيل القرار الذي اتخذته دون تردّد.
- صديقي العزيز، تحدثُ أحيانًا منعطفات غير متوقعة في حياة الإنسان، تفرض علينا اتّخاذ قرارات مفاجئة. غدًا لن تجدوني بينكم، سأغادر المنطقة ولن أعود قريبًا وأنا على ثقة من حضور طبيب آخر بدلا عنّي في أقرب وقتٍ ممكن، وأنا على ثقة من عنايتكم به وسيقوم هو بواجبه تجاهكم كما تشتهون يا مختار، هكذا نحن الأطباء، نقدّم لأهل الكرم كلّ ما نملك من معرفة وخبرة.
حاول المختار مقاطعتي، لكنّي رفعت يدي راجيًا أن يسمعني حتى النهاية.
- حضرة المختار، الأمر لا يتعلق بمعاملة سيّئة أو تقصير من طرفكم، بل على العكس تمامًا. لكن، أحيانًا ما يفرضُ الوعيُ والقلبُ شروطًا وأوضاعًا لا يمكن تجاوزها والقفز عنها. في الصباح لن تجدوني بين ظهرانيكم في القرية ولا أريدكم أن تعتبرون هذه الخطوة هروبًا أو خذلانًا، طلبتُ إجازة مرضيّة لمدّة شهر وهي الفترة المتبقّية من خدمتي بينكم، وأنا على استعداد عند الضرورة بمطالبة أحد أصدقائي للحضور إلى هنا حتى يحين وقت انتداب طبيب متفرّغ. أرجوك أن تفهم موقفي يا صاحبي، لا مكان للغضب أو اللوم. القرار نهائي ولا يحتمل الجدل أو النقاش والأسباب شخصية محضة، لا أريد أن أحرق قلب إنسان عزيز على روحي، لا أريد أن أدمّر أجمل محطّات الذاكرة.
زفر المختار بحيرة، وقد تفاجأ بقراري الحاسم، ضرب كفًا بكفٍ وقال.
- لا أدري ما أقول وكيف أردّ عليك يا دكتور، صعقتني بحديثك هذا، لم أتوقّع هذه المفاجأة، لكنّي لا أملك والحال كما وصفت سوى القبول بالأمر الواقع. أحييك لحرصك وحفظك على المحطّات الحيّة من الذاكرة، لا تحرق قلب حبيب مهما كان الثمن يا ابني. حضورك بيننا شرفٌ كبير لكلّ فرد في هذه الأنحاء. وإذا قررت يومًا أن تزورنا أو إذا مررت يومًا في هذه الأنحاء، أرجوك لا تتردّد لحظة واحدة بالحضور إلى بيتي، أهلا بك ليل نهار.

غادرت بيت المختار وفي القلب غصّة، مررتُ ليس بعيدًا عن ذلك الكوخ، الرجل الغريب ذاته محنيّ الظهر يجلس بالقرب من بيته الصغير المطلّ على الجبل، يحدّق في الفضاءات المفتوحة أمامه، لا أدري ما يجول في ذهنه في تلك اللحظة، أهو طيف سميرة أم ذكرى أخرى بعيدة تؤرّق ليله. كم تمنّيتّ سابقًا أن يدلف أخي عبدالله إلى البيت دون سابق إنذار، هكذا ببساطة يفتح باب غرفتي صارخًا "علي، استيقظ يا فتى، كم أنتَ كسول!". لكنّي الآن أتفهّم مدى قهره وطريقة تعبيره عن رفضه للواقع، مفضّلا الهرب وصنع الطيارات الورقية في الأرياف.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 02 / 2016, 48 : 04 PM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: فتى الطائرات الورقية

[align=justify]سرد ممتع..تداخل الأبعاد بشكل هندسي بديع..الفلاش باك كان رائعا..الشخوص كانت تتحرّك من خلال الأحداث بجمالية .. سميرة والآخرون شخوص تنبض حياة..واقعية القصة أراحتني كثيرا كثيرا..أخي الحمداني الرائع..شكرا لك على متعة الإبداع..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 02 / 2016, 54 : 04 PM   رقم المشاركة : [3]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: فتى الطائرات الورقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify]سرد ممتع..تداخل الأبعاد بشكل هندسي بديع..الفلاش باك كان رائعا..الشخوص كانت تتحرّك من خلال الأحداث بجمالية .. سميرة والآخرون شخوص تنبض حياة..واقعية القصة أراحتني كثيرا كثيرا..أخي الحمداني الرائع..شكرا لك على متعة الإبداع..[/align]

شكرًا لتوقيعك الجميل أخي الأديب محمد الصالح الجزائري. عمت بخير ومودة.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 02 / 2016, 14 : 01 AM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: فتى الطائرات الورقية

تضعف بعض النفوس وتفقد صبرها فتؤذي من حولها أحيانا وإن لم تفلح تنتقم من ذاتها فتسقط أو تنتحر
وبعض النفوس تصاب بخيبات الأمل فتعتصر المها وتحوله إلى طاقة بنّاءة إن لم تعمل لذاتها فللآخرين
كالرهبان الذين يزهدون الحياة الدنيا فينذرون انفسهم لخدمة الناس بلا اجر ولا حساب وهؤلاء سيدي
الفاضل لا ياتون من فراغ إنما مسيرة حياتهم كانت قد بدأت بتضحيات قدموها عن وعي وتصميم .

استاذي الفاضل الأديب خيري حمدان أسعد ربي اوقاتك أيها الغالي
قصتك قرأتها صباحا فلمست كل هذه الجوانب الإنسانية فيّ وكانت قصة هادفة
وكانت قصة جميلة سلمت يداك
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 02 / 2016, 31 : 07 PM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: فتى الطائرات الورقية

هكذا تغيب وتعود لما بطيارات ورقية تثبت معها أن الاستمرار جميل وأنه أقوى من الاستسلام.
تحيتي ودامت رحلتك في عالم القصة القصيرة.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 03 / 2016, 04 : 08 PM   رقم المشاركة : [6]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فتى الطائرات الورقية

[align=justify]الأديب العزيز أستاذ خيري تحياتي..
هي رائعة من روائعك ببصمات غاية في الإنسانية
لعلّ النهاية لم ترضيني ، وكنت أفضل أن يعمل لإعادة شقيقه إلى الحياة وانتشاله واحتضانه كما يستحق
دمت مبدعاً أستاذ خيري[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 03 / 2016, 22 : 01 PM   رقم المشاركة : [7]
عمار رماش
ليسانس في اللغة العربية وآدابها - أستاذ مكون في التعليم الابتدائي، يكتب الشعر - القصة - الرواية
 





عمار رماش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: فتى الطائرات الورقية

قصة استمتعت بقراءتها استاذ خيري حمدان ، تبادر الى ذهني سؤال وهو كم من عبد الله موجود على ارضنا ؟ تحيتي وتقديري
عمار رماش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 03 / 2016, 17 : 08 PM   رقم المشاركة : [8]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: فتى الطائرات الورقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي
تضعف بعض النفوس وتفقد صبرها فتؤذي من حولها أحيانا وإن لم تفلح تنتقم من ذاتها فتسقط أو تنتحر
وبعض النفوس تصاب بخيبات الأمل فتعتصر المها وتحوله إلى طاقة بنّاءة إن لم تعمل لذاتها فللآخرين
كالرهبان الذين يزهدون الحياة الدنيا فينذرون انفسهم لخدمة الناس بلا اجر ولا حساب وهؤلاء سيدي
الفاضل لا ياتون من فراغ إنما مسيرة حياتهم كانت قد بدأت بتضحيات قدموها عن وعي وتصميم .

استاذي الفاضل الأديب خيري حمدان أسعد ربي اوقاتك أيها الغالي
قصتك قرأتها صباحا فلمست كل هذه الجوانب الإنسانية فيّ وكانت قصة هادفة
وكانت قصة جميلة سلمت يداك

شكرًا لحضورك، انقطعت عن كتابة القصّة لفترة طويلة، وحان الوقت للعودة ونقل بعض جوانب الحياة الإجابية والسلبية.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 03 / 2016, 19 : 08 PM   رقم المشاركة : [9]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:more61: رد: فتى الطائرات الورقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
هكذا تغيب وتعود لما بطيارات ورقية تثبت معها أن الاستمرار جميل وأنه أقوى من الاستسلام.
تحيتي ودامت رحلتك في عالم القصة القصيرة.

تحياتي سيدة نصيرة، قد يكون الغياب مقرونًا مع عودة حين تنضج الأفكار ويحضر مضمون القصة.
شكرًا لحضورك الأنيق.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 03 / 2016, 21 : 08 PM   رقم المشاركة : [10]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:more61: رد: فتى الطائرات الورقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=justify]الأديب العزيز أستاذ خيري تحياتي..
هي رائعة من روائعك ببصمات غاية في الإنسانية
لعلّ النهاية لم ترضيني ، وكنت أفضل أن يعمل لإعادة شقيقه إلى الحياة وانتشاله واحتضانه كما يستحق
دمت مبدعاً أستاذ خيري[/align]

الأديبة العزيز سيدة المنبر هدى نورالدين الخطيب.
أعتذر عن التأخّر عن الردّ، وأنت تعرفين حجم المأساة التي حلّت بنا في صوفيا.
شكرًا لحضورك وأعتقد أنّه من العدل ترك الشقيق حيث اختار أن يكون.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الورقية, الطائرات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
25نوفمبر، ليلة الطائرات الشراعية Arouba Shankan القضايا الوطنية الملحّة 2 25 / 11 / 2014 58 : 02 PM
الطائرة الورقية حسين خلف موسى الخاطـرة 10 04 / 11 / 2008 36 : 02 AM


الساعة الآن 13 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|