التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,862
عدد  مرات الظهور : 162,368,906

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27 / 03 / 2011, 12 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

سوريا وأزمة أعداء النظام !


مواطنة سورية من اللاذقية صرخت بالأمس بهذه العبارة :
" إذا كان البديل عن الأمن والأمان هذا الدمار والحرائق فبئس ما تسمونها ثورة "
احدى صديقات زوجتي قالت وهي تتحدث عن " مشوارها " الأخير إلى دمشق : " إن أكثر ما نشعر
به نحن النساء في دمشق هو الأمن والأمان حتى لو خرجت احدى السيدات لوحده في الشارع بعد منتصف الليل "
وعند سماعي لتلك الفتاة على احدى القنوات تأكدت من صدقها وقلت إن البلد سيكون بخير .
في داخلي عشق خاص لعاصمة الأمويين أخشى أن يفقدني موضوعيتي عند الحديث عنها ولو جنحت
ردوني إلى صوابي وسأقص عليكم الحكاية من بدايتها لأن كل شيء له مقدمات وبدايات.. قد يملّ البعض
فهو غير مجبر على المتابعة ولكنه سيخسر ؛ بالتأكيد سيخسر وسيبقى جاهلا في تاريخ منطقة وليس فقط دولة ،
كما جهلي بما يحدث باليمن .. فالبعض يقول هناك : إذا قُسّم اليمن سوف تُقسّم جزيرة العرب كلها من
أقصاها إلى أقصاها .. وكذا سوريا بالنسبة لبلاد الشام والعراق وحتى تركيا !
كثيرا ما كتبت عن دور سوريا عبر التاريخ خصوصا بعد إيمانها برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وقلت فيما قلت أن الله سبحانه وتعالى أذن بأن تكون مكة مهبط الوحي وأن بلاد الشام وقلبها دمشق
هي من رفعت مآذن الله اكبر على مساحة الدنيا بأسرها؛ فهذي البلاد بلادي ومن أولى مني بحمايتها
عبر كسر حاجز الجهل الذي يتسلل من خلاله رجال من يحملون فكر ما خلف التاريخ
لا يلتقطه إلا من لا يفهم التاريخ ولا يعرف مجريات أحداثه ، فمن اقدر مني وقد قاربت السبعين
من العمر لم اقضيه في خمارة ولا بار ولم أقضيه متسكعا أو رجلا يمشي بجانب الجدار ..
فذاكرتي هي التاريخ وليس ما يقوله مأفون مأجور طامع أو حاقد أو عميل !
فلماذا استنفر العالم فجأة وصارت سوريا محط أنظاره في وقت يجري فيه حرق بلد عربي
بشعبه فهل كانت أحداث سوريا مدبرة للفت الأنظار عن الجريمة الكبرى ؟
لا أود طرح الكثير من أسئلتي الساذجة ولكني سأحكي القصة من بدايتها

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 03 / 2011, 47 : 09 AM   رقم المشاركة : [2]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

...شكرا استاذ رأفت العزي لوفائك
سورية مستهدفة من الماضي ،فشلت محاولاتهم الرامية لضرب الوحدة الوطنية فيها والتلاحم
مخطط قديم لتجزأة المجزأ
هم يضربون الأمن والامان
في دمشق بإمكاني أن أخرج وحيدة مننتصف الليل اتجول باب توما وشارع الحمرا والصالحية حتى المزة
بكل حرية ،،ليست شهدتي وحدي وليست شهادة تلك السيدة التي رويت قصتها أعلاه
وليست شهادة أخرى قدمت من روسيا التقيت بها
إنما شهادة كل من زارت سورية

لا يوجد نظام دونما اخطاء ،،فمن كان بلا خطيئة
الإصلاح تخطى حجم الفساد
أو ربما كان الفساد المحرض لملأ الفوضى ودب الهلع أرحم من أن نرى الدماء تملأ الشوارع
والساحات ،،

هناك من الادلة على أن الأحداث مدبرة ،،وسيعلن عنها في حينه ،،نقلا عن التلفزيون السوري ..
أسماء قديمة حاولت العبث منذ سنوات فشلت ،والآن تستأنف نشاطها الإجرامي عن بعد
ليدعونا نعيش السلام الذي تفتقده منطقتنا العربية
نريد الهدوء للشارع السوري
بعيدا عن تحريضاتهم وتلوث بصماتهم
تحيتي
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 03 / 2011, 58 : 10 PM   رقم المشاركة : [3]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

الأخ رأفت , أكرر شكري لك ولرؤيتك الواضحة ,,
الأن , فنحن بسورية ألفنا المؤمرات وتحطيمها ,والاتهامات , وتفنيدها وما نتعرض له الآن هو مؤامرة على آخر المعاقل الصامدة ,,ويحاول بعض المرضى إلباسها ثوب الثورة , حسب التقليد الدراج بالعالم العربي الآن ,, مستغلا المطالب المحقة لشعبنا السوري , والعربي عمومًا ,ليركب موجة الثورات , وينقلها لنا كمؤامرة , لتقسيم سوريا ,,كالسودان , والعراق , وليبيا لاحقًا ,,ولم يدرك بأن سوريا هي الإستثناء العربي
ففيها أكثر من أربعين عرقية , وأثنية , وطائفة , شأنها شأن لبنان
وفلسطين قبل الاحتلال . واتفق الجميع على العيشة , وليس التعايش
فوالله يا أخي رأفت نحن بسوريا نخجل من ذكر المفردات الطائفية
وإن ذكرها أحدنا فهو يعتذر وكأنه ارتكب موبقة ً,,
فنحن بسوريا نطالب ,, ومنذ زمن بالإصلاح السياسي , والإداري
ومحاربة الفساد ,,ولم يتسنى لسورية فرصة للالتقاط أنفاسها ,, من تفجيرات أيلول , فغزو العراق , فاغتيال الحريري, فحرب تموز , فحمام الدم في غزة,, وأنا أول الناس , من يطالب بهذه الإصلاحات, لكن تبقى سوريا ,, بلد العز , والكرامة , والمقاومة , والممانعة ,( وهذه هي الجريمة , التي نعاقب عليها) وبعضهم يراها مذهب الرئيس , هذا الرئيس الذي قالوا عنه ,, بورك هذا الشاب
ويجب على الرؤساء أن يحتذوا به,,
وحرام على العابثين محاولة ضربها من الداخل بعد أن عجزوا من الخارج ..
أخي رأفت الأمر أكبر من مطالب محقة لشباب أبرياء ,, دفعوا تحت اسم الوقود , واستغلوا , وسرعان مانتبهوا ,, فشعب درعا
من أطيب شعوب الأرض , وأقرب العرب إلى العروبة ,, لكن لماذا درعا ؟
لمن لايعلم , غالبية الريف الدرعاوي من الأخوة المسيحيين , ( الغساسنة العرب ) ومجتمع درعا ذو تركيبة قبائلية , وعشائرية
وأكبر هذه العشائر عشيرة الحريري , وهم أولاد عمومة المرحوم رفيق الحريري , وهي من سلال الغذاء السوري , والجبهة العسكرية الجنوبية لسورية , وعلى تخوم الأردن ,, كجغرافية , وامتداد عشائري ومتاخمة للسويداء ذات الصبغة الأخرى .
لاحظ أخي رأفت , حتى هناك من حاول أن يزج بالفلسطينين
بأحداث الأردن ,, واللاذقية ,, وأنا أقسم بأن الأخوة الفلسطينيين الضيوف في سوريًا أكثر حرصًا على سوريا , من السوريين أنفسهم , ولمن لايعلم بأن السوريين القاطنين بمخيم اليرموك مثلا ً , أكثر من الفلسطينيين وقس على ذلك باقي المخيمات في سوريا ,,
وأصرت بعض الفضائيات التي لاينقصها إلا العروبة والاستقلال على إدخال الفلسطينين , وحزب الله , وإيران إلى درعا , وبعضهم
ناشد جلالة الملك عبدالله لحماية السوريين من النظام , وناشد الأستاذ عبد الباري عطوان , وناشد الشيخ القرضاوي ,,هذا مابثته بعض الفضائيات , وأعتقد بأنه معروف لديكم ,, فلماذا ؟
لماذا حرق المنشآت العامة , والقصر العدلي , طبعًا هذا ليس من فعل سكان درعا , أو اللاذقية ,,وللعلم نسبة 70% من الشهداء هم من رجال الأمن ,
ولن أتكلم عن الناشطين , والحقوقيين , والهيئات العالمية لحقوق الإنسان السوري ,, الذين ظهروا فجأة وكأن من قضى في غزة
بالأمس هم ليسوا بشرًا ..وكأن إحراق القرآن , والمسجد الأقصى
من أفلام الكاوبوي .
ومهزلة المنتجة , والفوتوشوب , وشاهد العيان, بالغرف السوداء ,بالخلاصة ,, نحن نريد الإصلاح , ومحاربة الفساد , وتعدد الأحزاب السياسية , وليس الدينية , والعرقية . لكن كانت مشكلتهم
في الماضي , والحاضر مذهب الرئيس ,أخي أنت تعلم بأن سوريا فيها أكثر من 3ملايين ضيف من الأخوة الفلسطينين , والعراقيين , واللبنانيين , وبأن معظم الشعب اللبناني الشقيق يستجر حاجته
وعلاجه , ودراسته من سوريا ,,
أخي أقسم بالله العلي العظيم هنالك مدارس نقالة تسير مع عشائرنا العربية السورية في البادية , لتعليم الأطفال , أخي التعليم المجاني في سوريا ,, أنت تعرفه أكثر من غيرك ,,وإلزامية التعليم , فالطالب الدارس في سوريا ينه دراسته كلها ويتخرج من الجامعة بكلفة السرتفيكا في لبنان , ناهيك عن الطبابة المجانية , والأمن الغذائي ,, فسوريا من البلاد العشرين الأولى في العالم التي حققت الأمن الغذائي , ومن الدول العشرة الأولى في العالم التي حققت الأمن الأمني والاجتماعي , وأسأل المغتربين هل تستطيع امرأة أن تسير بأمريكا وفي حقيبتها مال , أو لوحدها ليلا ً ؟
وسورية من البلاد القليلة غير النفطية , التي لا تديتن للبنوك الدولية ,, وهذا ماحرر قرارها السياسي
ونحن نقاوم , وما زلنا , ويشرفنا أن نتهم بحماية المقاومة ,
في فلسطين, ولبنان, والعراق , ونموت دون ذلك , ولا يرفرف
علم صهيوني في سمائنا , فعداؤنا للمعسكر الأمبريالي , والرجعي
يريحنا أكثر من صداقته ,,, وليثق الجميع بأن ابتسامة واحدة من سوريا ,, للبيت الأبيض ,لجعلوا سورية ورئيسها, بمصاف أرقى
دول الأرض ,
رهاننا على شعبنا العربي , والسوري , وكل شريف , ومقاوم ..
ولاتنس يا أخي رأفت نحن في سوريا( بلاد الشام ) حراس اللغة
والشريعة , وجدي القسام من جبلة , والشعب السوري , شعب مثقف ,, ونحن بُشرنا بالفوضى الخلاقة ,, والشرق الأوسط الجديد
أخي مطالب شبابنا مطالب مشروعة , ومحقة ,, وثمة فساد , وسلبيات , شأننا في ذلك شأن معظم دول العالم , وخصوصًا العربي ,, لكن لدينا مانعتز به ,, ولن نخلط الأوراق ,كما فعل غيرنا ,, فمن الظلم أن نضع النظام السوري مع زين العابدين
أو حسني مبارك ,,وأؤكد بأن الأمريكي ,ركب موجة الثورات
وفصَّل منها موديلا ً ,, ودرسها , وعرف كيف يركبها ويستغلها
وللأسف العرب آخر من يقرأ ..
فهاهم قد تدخلوا في ليبييا ,, وكأنهم (كاريتاس) أو جمعية خيرية
لذلك أؤكد بأنهم لن يتدخلوا في سوريا ولو احترقت ,, لأننا ولله الحمد لانملك نفطًا لندفع الفا تورة .. مساكين أهل فلسطين , وغزة
لأنهم لايملكون إلا الكرامة , والعزة ,,
ونحن لانعترف بمعارض يعيش خارج الحدود , وهو هارب من الخدمة الإلزامية ,أو من جريمة , أو سرقة , وأصبح معارضًا
وأنا أحترم كل معارض يعيش داخل سوريا , ويكتب فهذا من حقه
ولن يكون الخدام , ومن شابهه في أسبانيا ,وأزلامهما بديلا ً عن أصغر موظف في سوريا , فهذا المارق قال ذات مرة : (إحدى وأربعون عاما من الذل عاشتها سوريا ...) ونسي بأنه كان الحاكم المطلق في سوريا , ولبنان .
وأستغرب بعدد الناشطين , والحقوقيين السوريين , والمعارضين ,من أين ظهروا ,, والبارحة طالعتنا إحداهن وعمرها 17 عاما ,, فهل هي معارضة , أم بنت معارض ..
سوريا لن تركع , وأكرر ماقاله الشيخ القرضاوي ذات يوم عن الرئيس بشار الأسد : (هذا الشاب المناضل , والمقاوم يجب أن يحتذى به .....) ولكن!!!!!!!!!!!
دمتم أخي رأفت
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 03 / 2011, 22 : 11 PM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

في صبيحة يوم باكر وبناء على اوامر السلطات الملكية العراقية تحرك اللواء العشرين في الجيش العراقي
بقيادة عبد السلام عارف متوجها نحو الأردن بناء على اتفاق مسبق ما بين أبناء العمومة الهاشميين
في بغداد وعمان هدف هذا الاجراء المعلن هو حماية الأردن من التهديدات الإسرائيلية ( يجب أن نصدق ! )
أما ما تكشّف بعدها فإن هذا التحرك العسكرية للواء العشرين سيتبعه تحرك آخر للواء التاسع عشر بقيادة
عبدالكريم قاسم هدفه سوريا واحتلال عاصمتها دمشق تنفيذا للخطة الموضوعة والتي سنتحدث عنها بعد بضع سطور ..!


كان التنظيم العسكري السري في الجيش العراقي وعلى رأسه "عبد السلام عارف " يتحين
الفرصة منذ أكثر من سنة من ذلك التاريخ للقيام بانقلاب عسكري ضد الملكية الهاشمية في العراق ،
ولكن الظروف لم تكن مهيأة لتتجمع أكثر من فرقة عسكرية قريبة من بغداد أو تمر بها في وقت
واحد فأتت تلك الفرصة وحانت الساعة لتنفيذ خطة تقضي على خطة أخرى موضوعة
أعطيت الأوامر لتنفيذها فالقوات العراقية التي كانت تتأهب للتحرك غربا دخلت بغداد صبيحة
يوم الرابع عشر من تموز 1958 وقضت على الأسرة الحاكمة وتغيرت وجهة التاريخ .

فبغداد التي كانت عاصمة لحلف استعماري كانت تحتضن قبل أشهر من ذلك التاريخ اجتماعا
لعسكريين ورجال مخابرات بريطانيين وأتراك وايرانيين وامريكيين إضافة إلى العراقيين
قاموا بوضع خطة لاحتلال سوريا تنفذ على الشكل التالي :

أولا : يقوم العدو الإسرائيلي بفتح النار على الجبهة السورية ويندفع بقواته نحو الأراضي السورية
من ناحية الجنوب عبر اختراق الجبهة الأردنية متجها نحو سهل حوران ويقوم باحتلال بعض المدن
والقرى أهمها مدينتي الرمثا الأردنية ودرعا السورية .

ثانيا : تصدر الأوامر من بغداد إلى اللوائين التاسع عشر والعشرين المتوجهين نحو الاردن بأن يغيرا
وجهة سيرهما ويخترقا الراضي السورية مع إعلان عراقي بأنه سيحمي دمشق من كيان العدو !

ثالثا : تصدر تركيا بيان شديد اللهجة موجه إلى الحكومة العراقية تهددها بسحب قواتها من سوريا
فورا وإلا سوف لن تسمح بوجود الجيش العراقي على الأراضي السورية لأن ذلك يُخلّ بموازين القوى
- فلا تستجيب بغداد طبعا – فتدخل القوات التركية وتحتل معظم الشمال السوري وبهذا تقع سوريا تحت
احتلال من قوى حلف بغداد ومن العدو الصهيوني الحليف للحلف بطبعة الحال .

الهدف : تقسيم سوريا ونزعها من يد عبد الناصر ( رئيس سوريا ومصر ) والذي سيصبح عاجزا
لا قدرة له على صد هذا الغزو الذي كان يعززه الأسطول الامريكي قبالة شواطئ سوريا ولبنان
والقوات البريطانية المرابطة في العقبة داخل الأراضي الأردنية .

فحلف بغداد الذي ضم الباكستان وإيران والعراق وتركيا والفارد جناحه على كل من
الحكم الأردني ونظام كميل شمعون في لبنان وكيان العدو الإسرائيلي – حلف بغداد هذا –
لم تكتمل حلقته إلا بتطويع سوريا وإذعانها سياسيا أو بضربها وتفتيتها ليتحقق نجاح مشروع الحلف
الذي تعطل مشروعه حين دخلت القوات العراقية بغداد وليس دمشق ؛ وانقلب الشعب في لبنان
على حكم كميل شمعون ولم ينفعه نزول قوات المارينز على شواطئ لبنان .. وأجبر الملك حسين
على تأليف حكومة أردنية ضمت بعثيين وناصريين قوميين عرب .
فهل سكت الغرب وتراجع عن محاولته السيطرة على سوريا ؟!



أي مبتدئ في علم السياسة يعرف بأن الغرب على رأسه امريكا وبريطانيا وفرنسا يضعون أولوية في سياساتهم
الخارجية ما يتعلق بمنطقتنا العربية: حماية كيان العدو والنفط. هي سياسة بعيدة المدى وكما يقولون " استراتيجية "
لم تتغير منذ أن سعى الغرب لقيام كيان العدو وسيطر على حقول النفط ولغاية هذه الساعة وأي محاولة من
أصحاب النفط للسيطرة عليه يضربونها وأي مقاومة للعدو يعملون على شلها وفشلها . فهل تغيرت أهداف الغرب ؟
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 04 / 2011, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !


:

منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي لم تكن السعودية تنظر
إلى لبنان غير تلك النظرة العامة كونها بلد جميل .. مناخه رائع
و شعبه شعب مضياف كأصوله العربية ؛ وأن فيها صحافة " حرة "
تزعج أحيانا بعض الأمراء خاصة أولئك الذين كانوا يطوفون شوارع
الحمراء ومنطقة الزيتونة الممتدة على الكورنيش البحري من مقهى
العجمي حتى المرفأ والتي احتوت أرقى " علب الليل " وأجمل
بنات الليل - مع احترامي لهن - " رزق الله على هيديك الأيام " ...!
وكان الحكم السعودي ينظر إلى لبنان سياسيا كبلد يسكن فيه
خطر دائم يتهدد سوريا قلب بلاد الشام باستمرار .. ولكنه
كان مطمئنا على استقرار الوضع فيه بعد صيغة التعايش التي
اتفق حولها اللبنانيون عام 1943 وفي ظل حكم الرئيس كميل
شمعون صديق الغرب – بريطانيا وأمريكا - فهو صديق قديم للإنكليز
وصديق مستجد للأمريكيين ومتعاونا مع مخابراتها " السي اي ايه "
تعاونا سيتضح مستقبلا كم كان عميقا ...!
فالقلق السعودي كان على سوريا من منظور رؤيتها الخاصة للخطر .
فالتهديد لكيانها يأتي أولا العراق لجهة الشرق ، والأردن لجهة
الجنوب ومن ثم الجانب الإسرائيلي لجهة الغرب الجنوبي ثانيا .. !
فالأسرة الهاشمية يحكم أبناءها كلا البلدين ، وهما يشكلان خطرا
محدقا بمستقبل المملكة إن هم استطاعوا السيطرة على سوريا
أو جرها إلى " وحدة " أو حلف أو حتى مجرد تفاهم بين تلك البلاد
خصوصا والدعوات كانت قائمة تطالب بتحقيق وحدة " الهلال الخصيب "
( أي سوريا والعراق والأردن ولبنان وما تبقى من فلسطين ) المرشح
لقيادة هذا المشروع من الناحية النظرية كان الأسرة الهاشمية ...!
لذا ، ولتلك الأسباب أنفة الذكر كانت السعودية تطلب ود الحكم
السوري وتغريه بكل الوسائل حتى لا تقع سوريا بيد " الأشرار " !
والسعودية تعاونت مع عبد الناصر بداية ولغاية تحقيق الوحدة
المصرية – السورية في العام 1958 حتى حدوث المتغيرات الهامة
التي حدثت في العراق ثم لبنان والأردن واختلطت الأوراق ...!
" فالصراع على سوريا " حُسم لصالح عبد الناصر .. والعراق حدثت
فيه " ثورة 14 تموز " وأطاحت بحكومة " نوري السعيد " والعرش
الهاشمي، وسيطر التيار القومي العربي الناصري على السلطة
هناك بعد انقلاب ثاني أطاح بعبد الكريم قاسم .. وفي الأردن
أستطاع التيار الشعبي الناصري والقومي العربي المتمثل
بحزب " البعث " ( تنظيم الأردن كان اقوي تنظيم بعثي على
الساحة المشرقية ) ان يفرض حكومة وطنية على الملك حسين ؛
أما لبنان فإنه وقع في حرب أهلية نتيجة المتغيرات المشرقية
وانتهت باتفاق أمريكي وعبد الناصر على أن يؤتى بقائد الجيش
اللبناني فؤاد شهاب رئيسا لجمهورية لبنان لا يعادي عبد الناصر
ولا يقاطع الغرب .
وكان من الطبيعي ان تتغير قواعد اللعبة بناء على تلك المتغيرات ،
واتجه الحكم السعودي بالنظر نحو لبنان وبالتحديد نحو السياسيين
السوريين الذين أتوا إلى لبنان هربا من نظام " الوحدة " وإجراءاته
التي خربت مصالحهم بشقيّها السياسي والاقتصادي والثقافي ( يقال في أسباب
الانفصال الكثير فعلى سبيل المثال : تأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات
الصناعية الكبرى والتي كانت مزدهرة من غزل ونسيج وأسمنت.
 قدوم الكثير من العمال المصريين إلى مدن الإقليم الشمالي، واختلال توازن قوى العمل.
 سياسات استبدادية من قبل الحكومة في الإقليم الجنوبي ساهمت
في توليد انزعاج لدى السوريين الذين كانوا يتباهون بالتعددية السياسية
التي اشترط عبد الناصر إلغائها لقبول الوحدة.
 كان لجهاز المخابرات دور مؤثر في إذكاء نار الفرقة بين المواطنين.
 عدم وجود تواصل وترابط على الأرض بين الإقليمين، ووجود كيان العدو الإسرائيلي بينهم ) .
هذه الأمور وغيرها كانت الورقة الرابحة في يد أعداء الوحدة واستفادت من الخطاء
الجسام التي ارتكبها عبد الناصر ( كما يُجمع معظم الذين أرخوا تلك المرحلة ) وبذا قويت
نواة المعارضة ضد عبد الناصر والنظام الوحدوي الأمر الذي بدأ
يتيح للحكم السعودي فرصة التدخل لإضعاف خصمهم اللدود عبر
حبك المؤامرات ودفع الأموال الكثيرة لإسقاطه أو اغتياله خصوصا وان السعودية
جهرا وعلنا كانت من أشد المعارضين لقيام تلك الوحدة . لقد نجح الامر
واستطاع " الانفصاليون " دعم انقلاب سيطر فيه العسكريون على السلطة
وقاموا باجلاء الجيش المصري المرابط في سوريا واعتقوا القوات المظلية التي أرسلها
عبد الناصر إلى اللاذقية بعد استسلامهم بناء على أوامر ناصر نفسه وانتهت
الوحدة في أواخر العام 1961 ولم يمضي على قيامها أكثر من ثلاث سنوات ...!
عبد الناصر قام بالرد على النظام السعودي بانقلاب عسكري على حكم الإمامة
ثم قام بتسعير الحرب فيها وأرسل مزيدا من الرجال والعتاد بعد انقلاب "السلاّل "
وزاد من حجم تدخلاته في لبنان الذي أصبح منذ ذلك الوقت ساحة
صراع ما بين الحكم السعودي والحكم الناصري ليس على هذا
البلد الصغير إنما ليكون منطلقا للسيطرة على سوريا مجددا عبر دعمه لأكثر من
محاولة انقلابية كانت تبوء بالفشل , فعبد الناصر كان يجند المناصرين له
والسعودية تدعم الحكم الانفصالي بقوة ؛ أما في لبنان فلم يكن
لها أي حظ مع أي شارع آو جهة باستثناء دعم بعض الشخصيات
اللبنانية محدودة الفاعلية فمعظم الشارع الإسلامي كان ناصريا بامتياز
ولم يُستثمر ذلك إلا من أجل خلق مزيد من العداء لكلا البلدين
سوريا والسعودية ! و بقيت الأمور على هذا الحال حتى حدوث الزلزال الكبير :
الذي غير وجهة التحالفات وكان من الممكن أن يغير وجه المنطقة ؛ فحزب " البعث العربي الاشتراكي "
نجح في انقلاب الثامن من شباط عام 1963 في العراق واستولى على السلطة في بغداد
ثم نجح في انقلاب عسكري ثاني وسيطر على الحكم في سوريا في الثامن من آذار أي
بعد شهر واحد تماما .هذا التحول الكبير احدث خللا هائلا في
موازين القوى وبدا أن سوريا قد فلتت من قبضة المصريين والسعوديين معا
يا للمفارقة التي جمعت كل من مصر والسعودية على هدف واحد مع أن مصالحهما
في ذلك مختلفة ؛ لقد بدأ النظامان يعملان على تقويض حركة البعث .. فعبد الناصر
يكيل له الشتائم ويصنفه ببعث امريكي وآخر بريطاني والسعودية تشكو للأمريكيين
بأن الشيوعيين سيطروا على سوريا !
وها هو الحزب الذي نشا في العام في بداية أربعينات القرن الماضي يحكم في العراق وقاعدته النضالية
دمشق ولأول مرة منذ عصور .
بالرغم من ذلك فقد شرع بعثيوا سوريا والعراق في تأليف وفد مشترك وذهب ليفاوض
عبد الناصر من اجل إقامة وحدة ثلاثية بينهم ( راجع محاضر
جلسات الوحدة لمحمد حسنين هيكل ) الأمر الذي اثأر حفيظة
السعودية التي شعرت ان الضغوط سوف تزداد عليها من " العروبيين
التقدميين " لكونها تمثل في نظرهم رأس " العروبيين الرجعيين "
لكن عبد الناصر " الذي كان يماطل " كان قد قطع شوطا كبيرا في الإعداد لانقلابين مضادين
للبعث في كل من سوريا والعراق ... فشل في الدولة الأولى ولكنه
نجح في الثانية حيث تم التحالف ما بين الناصريون وبعض البعثيين على البعث
نفسه في العراق ولكن سوريا خرجت من يديهم وما كانت السنوات العشر من 1958 حتى 1968 إلا توطئة
لنظام حكم قادم بعد سنتان حيث استقر الوضع السياسي فيها – نسبيا -
ومضى نظام الراحل حافظ الأسد في تثبيت دعائم دولة انتقلت من كونها تابع تتصارع
عليها تلك الدول إلى دولة مركزية صار يُحسب لها ألف حساب حتى لو لم تطلق طلقة نارية واحدة .
وعاش أعداء ذلك النظام في أزمات متتابعة نتيجة لفشلهم بالسيطرة على سوريا مباشرة فردوا
بعد ذلك من خلف الحدود .
يتبع
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17 / 04 / 2011, 45 : 02 PM   رقم المشاركة : [6]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !


ذات مساء من العام 1977 وقع كوقع الصاعقة على رؤوس الناس الحديث الخطير الذي كان يلقيه
الرئيس أنور السادات في قاعة مجلس الشعب المصري ،وكان مضمونه مفاجئا للكثيرين من الناس
لكنه لم يكن كذلك لمن كانوا يتابعون خطوات الرجل وتلك المحادثات السرية التي كانت تجري في
المغرب ورومانيا وعواصم كثيرة كانت قد هيأت وأعدت كل شيء، وأهم شيء : إشاعة مناخ
الإحباط على مستوى الشارع العربي خصوصا الشارع المصري .
كنت كما غيري من الناس أنتظر ذلك الخطاب الذي سُوّق له بأنه سيكون خطابا هاما وقد
جعلني ذلك ابتسم بمرارة عند إعلان السادات لمبادرته لأن المسرح الإعلاني قد أعدّ جيدا
فبدا الرجل جادا وحازما .. وبدا الراحل ياسر عرفات جالسا في المقاعد الأمامية يصفق
بحرارة كلما نطق السادات بسطر حتى وصل إلى إعلانه بأنه " سيذهب حتى آخر الدنيا
من اجل السلام " وهنا وقف من في كل الصفوف لتصفق للرئيس " المؤمن " تصفيقا
مدويا لم يجلس بعدها عرفات إلى كرسيه حتى طلب منه السادات ذلك بشكل متواضع وغاية في الأدب والنعومة !
السادات كان يعلم بأن سوريا ونظامها سوف لن يوافقوا على ما هو عازم عليه ومع ذلك فإنه
نزل في مطار دمشق فأستقبله الراحل حافظ الأسد وجعله يستمع إلى معظم مفاتيح النظام
من سياسيين وعسكريين الرافضة للحلول المنفردة وأن تلك المبادرة انتحار ليس لأنور السادات
كما يقولون إنما للأمة العربية والانقسامات التي سوف تواجهها ولسان حال السوريين يقول :
لماذا نُعطي العدو بالسلم ما لم يحققه في الحرب خصوصا وقد حاربنا سويا ونحن قبلنا بالقرارات
الدولية فلتُنفذ أولا ولينسحب العدو من الأراضي التي احتلها في الخامس من حزيران 1967
وقراري مجلس الأمن 242 / 338 يقضيان بانسحاب العدو إلى خطوط الرابع من حزيران
فلماذا نفرط بما قد قبلنا به وما معنى التمسك بالشرعية الدولية ؟!
خرج السادات من سوريا خالي الوفاض متوعدا إياها بالانتقام إن هي أقدمت على
ما أقدمت عليه في العام 1975 عندما حرّضت معظم الشارع العربي ضد اتفاقيتي سيناء الأولى والثانية
خصوصا وأن الأدوات التي استخدمتها منظومة " الحل السلمي "والتي عملت ضد سوريا وحلفاءها
ثلاث ما زالت جاهزة للعمل بل وأن أداءها قد تطور جدا ! وكان في رأي الأمريكيين أن التسوية ، أي تسوية ،
ستعزز من مكانة العرب " القابلين " وستعزل الرافضين منهم بل " وسنورطهم لأننا أمام معضلة
تتعلق بدعم السوفييت للدول الراديكالية كسوريا والجزائر وليبيا والمنظمات الفلسطينية المتطرفة
وفي هذه الحال يجب أن نجبرهم على القبول بالتسوية وألا نسمح لهم إلا بالإحباط فيتنازلون " !
( ضعوا خطين تحت هذه الجملة الأخيرة )
ما سنعرضه هنا هو تلك السنوات القليلة الماضية التي سبقت مبادرة السادات ، وما سنرويه هنا ،
هو رواية مختلفة عن تلك التي يعرفها البعض والتي يرددها ببغاوية دون دراية .. فتلك السنوات
القليلة تلك كانت سنوات التحولات الكبرى ولكن من منظور إنسان بسيط يعشق أمته ويفخر بانتمائه العربي .
مهم جدا الاطلاع على هذا الموضوع وهو باعتقادي المدخل لتفكيك ما حدث في السنوات الثلاث
التي سبقت زيارة السادات للقدس المحتلة عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2011, 29 : 01 AM   رقم المشاركة : [7]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !


في مطلع العام 1975 صارت دمشق قاعدة ومقرا لجميع المعارضين العرب والمصريين للنظام الساداتي
في مصر على اثر توقيع اتفاقيتي سيناء الأولى والثانية واعتبرت بأن تلك الخطوات سوف تؤدي بالنظام المصري
إلى صلح كامل مع العدو الإسرائيلي واحتدم صراع خفي ما بين مصر وسوريا بداية على أرض لبنان سرعان
ما تطور الأمر وأدى إلى انقسام عامودي في بنية النظام العربي كله فدول الخليج العربي وإن لم تؤيد نظام السادات
علنا ولكنها لا تعارض بل أنها تشجع أي خطوة باتجاه إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي وحصره
في كونه صراع فلسطيني – إسرائيلي ؛ والمنظّر الأول لهذه المقولة والداعم الأساسي لها كان
ملك المغرب الراحل الحسن الثاني والذي سيلعب دورا أساسيا وناجحا في جسر علاقة ما بين
القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية والعدو الصهيوني .

الذين يتحدثون عن " نظرية مؤامرة " يكذبون على الناس بسبب جهلهم أو غباءهم أو أنهم
في صلب تلك المؤامرة فينفون حدوثها ؛ فالوضع السوري الداخلي كان ومع بداية الحرب
اللبنانية يتعرض الى اهتزازات عنيفة من قبل المعارضة التي بدأت مسلحة وبالقدر الذي
كانت فيه مواقف النظام متصلبة تجاه المخطط الأمريكي الذي يقوده " كيسنجر " بالقدر
الذي كانت تسعى لتقويضه . وكلما زادت الجبهة اللبنانية اشتعالا زاد التدخل السوري من
أجل إطفائه فالنار اللبنانية إذا امتدت ستحرق معها سوريا لأن المخطط الأمريكي هو تقسيم
لبنان وتوطين الفلسطينيين فيه بعد تهجير مسيحييه ؛ وكلما اقترب النظام من تحقيق النجاح
نتيجة لوساطته المقبولة من كل الأطراف ( في العلن ) زاد الضغط الداخلي وتطور الوضع
في سابقة خطيرة لم نشهد مثيلها في الوطن باستثناء اليمن المقسوم فالمعارضة السورية
وبالتحديد حزب " الإخوان " صار له قواعد خارج سوريا للتدريب والتسليح وسيتبين لاحقا
أن الخطة التي كانت تعد لقلب نظام الحكم كادت أن تنجح أعاقتها بعض التحولات التي سوف نأتي على ذكرها .

والنظام هنا هو كأي نظام في العالم لن يدافع عن نفسه بالديمقراطية والحب والقبلات ؛ لقد استخدم العنف ،
الأسلوب الذي استخدمه المعارضون بل إن النظام لم يكن على نفس مستوى الإجرام الذي
مارسه المعارضون ولو أن الإعلام قد رسّخ الكثير من الأكاذيب كما سوف نتبين !
واني هنا لا أعطي مبررات لأي طرف إنما لأضع صورة الأحداث أمامكم كما حصلت .


لقد فُجع حافظ الأسد بالدور الذي لعبته منظمة التحرير في لبنان ولم يكن يدري
– وهو السند والحليف – بأن الفلسطينيون في لبنان سيستخدمون وقودا لتحقيق أمرين
: طرد المسيحيين والاستيلاء على مناطقهم تمهيدا للتوطين والمساهمة في قلب نظام الحكم في دمشق !
ففي الوقت الذي كان يبدو فيه عرفات أنه صديقا للأسد كان في واقع الأمر من أشد المعادين
لنظامه لقد كان يدفع باللبنانيين نحو مزيد من المعارك ويظهر بمظهر الحريص على وقف القتال
وعندما تأكد من أن النظام قد ادخل قواته إلى لبنان لوقف المعارك بعد استنفاذ جميع الحلول قام
عرفات بالسيطرة على معظم لبنان وفاجئ حتى أكثر الناس تشاؤما فجهر في عداءه وقامت بعض
عصاباته المسلحة بقتل بعض الجنود السوريين الذين كانوا يعملون سرا في مخيمات الجنوب منذ
العام 1973 وتحت اسم منظمة " الصاعقة " خصوصا في مخيمي عين الحلوة والمية ومية هؤلاء
الجنود كانوا قد تم فرزهم من وحدات الدفاع الجوي وكانوا أول من استخدم الصواريخ الروسية ا
لمضادة للطائرات بعد أن كان العدو يقصف تلك المخيمات شبه يومي .. في ذاك اليوم المشئوم تاريخ
السادس من الشهر السادس من العام 1976 هذا اليوم الذي تم فيه هجوم صباحي في كل المناطق
التي تتواجد فيها فتح وحلفاءها من الأحزاب اللبنانية على جميع المكاتب والمقرات للتنظيمات الفلسطينية
والأحزاب اللبنانية التي استسلم معظمها حقنا للدماء فسيطر عرفات على لبنان باستثناء المناطق
المسيحية التي استنجدت بسوريا لحمايتها فوافق رئيس لبنان ورئيس وزراء لبنان ومجلس نواب
لبنان وأضفوا على التدخل العسكري السوري الغطاء الشرعي فقصف عرفات قصر بعبدا وهجّر
رئيس الجمهورية وفتح معارك الجبل في أعالي صنين وصرخ من بيروت بأنك يا حافظ الأسد "
ستواجه 25 ألف متراس وطني قبل وصولك إلى بيروت " وصرخ نائبه صلاح خلف " أبو إياد "
بأن طريق فلسطين تمرّ من جونية " وهكذا قام النظام السوري بدفع لواء مدرع اتجه عبر البقاع
الغربي نحو الجنوب اللبناني هدفه الآني كان الوصول لمنطقة جزين ومنها إلى صيدا لحماية الجنود
المتبقيين من الكتيبة التي كانت بالمخيمات وفرّ بعض أفرادها هائمين بين البساتين ثم الانتشار في
أماكن حددتها القيادة العسكرية لإنهاء الحرب في لبنان .

لم أكن أعلم أن بضع مئات من المسلحين في مدينة صيدا التابعية لفتح وبعض ملحقاتها
ستدفع بهم قيادتهم نحو وضع الكمائن في بعض شوارع صيدا وبين بساتينها
ولم أكن أعلم بأن قائد اللواء – أو الكتيبة المدرعة - السوري كان طيبا حد السذاجة ..
كان عليه استكشاف الأرض التي سيعبرها .. سألت أحد الضباط فيما بعد فقال لي :
" أن الناس كانت ترش الأرز أينما مررنا وفي البلدات المسيحية والإسلامية والدرزية
وكنا نتوقع من أهل صيدا " المسلمين " أن يعاملونا كإخوتهم في باقي المناطق "
قد يكون محقا فأنا ابن المدينة لم أكن أعلم ما كان يحدث وكل ما كنت أسمعه هو أن
" السوريون " وصلوا إلى جزين وكنت أتوقع بأن المسلحين سوف يهربون عند رؤيتهم
المدرعات ولم يخطر ببالي أن درجة الحقد سوف تدفعهم ليفعلوا ما فعلوه بالجنود القادمين
فهؤلاء من دربهم واشرف عليهم لسنوات في معسكرات فتح المنتشرة في كل بقاع سوريا
وهؤلاء من كان يقاسمهم الرغيف ويحميهم .. ولكن ماذا فعلوا بشعبي ليجعلوا منه قاتلا
قالوا : " لِم لم تتدخل إسرائيل عندما تدخلت سوريا ومنعتها " قلت فيما بعد ، ولماذا تتدخل
وهناك من قاتل عنها .. هناك من قام بالمهمة دون تدخلها خصوصا في قادمات الأيام ..
أما في عصر ذلك اليوم فقد خرج المسلحون من الأزقة ورموا معظم ناقلات الجند المجنزرة
بقذائف الأر بي جي المنتشره كالأرز بين المسلحين فأحترقت 20 ناقلة وقتل 105 جنود حرقا
ومثل ببعض الجثث التي بقيت ثلاثة أيام في شوارع المدينة وبعض الأسرى الذين نكّل بهم
والكثير الكثير من الناس قد بكت وكدت أقتل أحد المسلحين بيدي خنقا عندما تبرع من تبرع
في اليوم التالي لسحب الجثث ! لم يُخدش أي من المسلحين بتاتا لأن الجنود لم يُطلقوا طلقة
واحدة حتى بالدفاع عن أنفسهم لقد كانت أوامر القيادة . توقف بقية اللواء المدرع في شرقي
صيدا وعلى تلالها وتوقف لواءمدرع ثاني على أبواب مدينة صوفر الجبلية أمام المتاريس وامتد
الصراع لمدة 3 أشهر تورطت فيها دول كثيرة لتثني النظام في سوريا على التراجع وترك لبنان
لمصيره لكن النظام صمد وصمدت سوريا ووقع أعداءه في أزمة جديدة !
(قد يبدو هذا الحديث ثقيلا على مسامع البعض ولكني لا أستطيع تجميله وليناقضني من يملك غير هذه المعلومات )

في هذا الخضم كانت المعارضة السورية تتلقى دعما من عدة جهات تتقاطع مصالحها وتلتقي بقوة عند
هدف إسقاط النظام في سوريا ولكنه نجا بعد أن وضع مدافعه فوق رؤوس المتآمرين وأصر
على وقف الحرب وافشال مشروع تقسيم لبنان وقدم بعض التنازلات تجاه النظام المصري
وعمل الرئيس الجزائري بومدين على وساطة بين البلدان فالتقى الأسد وبومدين والسادات الذي بادر الأسد بالقول :
" ههي هنعيده ولا نريحك " فضحك الأسد وقال المثل الشعبي " السبت فات ... اليهودي "
بمعنى أن اتفاقات سيناء أدت مهمتها ولم يعد من فائدة لمعارضتها فدخل الجيش السوري بيروت
في صباح السادس عشر تشرين الثاني عام 1976 بعد قمة عربية سداسية في الرياض حضرها
الملك السعودي وأمير الكويت وياسر عرفات والرئيس اللبناني الياس سركيس إضافة للسادات الأسد
وقررت إرسال 40ألف جندي لفرض الأمن تبرعت بعض الدول العربية بإرسال جنودها
( 7 دول لم يستطيعوا إرسال إلا 4750 جندي ) فطلبوا من سوريا التعهد ببقية العدد فسحبت
من جنودها خمسة آلاف وبقي 35 ألف جندي تورطت جامعة الدول العربية بتمويلهم . لقد وقفوا
في وجه النظام وقاتلوه وها هم يدفعون بعدما صمد وحقق هدفه بوقف الحرب في لبنان .
فهل انتهت المؤامرة ؟!
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 04 / 2011, 19 : 11 PM   رقم المشاركة : [8]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

في منتصف شهر أيلول 1970 كان الملك حسين يستنجد بالأمريكان
كما يقول " هنري كيسنجر " في مذكراته ويستنجد بالإسرائيليين كما قال هيكل ويطلب من رابين الإطباق
على جناح الجيش السوري من جهة " درعا " فأبلغ رابين الأمريكيين وبدأ جيش العدو بالتعبئة وقام
بحشد فرقتين مدرعتين في الجولان المحتل وقامت أمريكا بحشد أسطولها البحري في المتوسط / ثلاث
حاملات للطائرات وعشرات البوارج / إضافة إلى استعدادات إستراتيجية كتحريك الفرق المظلية
المرابطة في أوروبا والتهديد باستنفار ذري ! فالقوات السورية التي دخلت الأراضي الأردنية
وتجاوزت بلدة الرمثا حتى جنوب إربد ولم يعد باستطاعة الجيش الأردني وقفها بالرغم من قيامه
بتدمير عشرات الدبابات وموت مئات الجنود السوريين والأردنيين
( كنت في قلب المعمعة في مدينة إربد وسأكشف لكم إني كنت عضوا في تنظيم فتح ومن العناصر
التي انتسبت إلى التنظيم باكرا وأشهد بأن سكانها كانوا ليسوا فقط مرحبين بل ويحثون الجيش السوري ليحتل عمان )

فياسر عرفات كان قد بعث بعدة برقيات من قلب عمان المحترقة إلى القيادة السورية
يستغيث فيها " باسم النساء الثكلى واليتامى والشرف وكرامة الثورة " ويطلب
تدخلا سوريا لحماية المقاومة التي " تُذبح نتيجة مؤامرة إسرائيلية أردنية أمريكية "
فهبّت سوريا " لنجدة الأحرار إعصار " فأدخلت جنودها ولم يكن النظام يدرك أنه
خرق حدودا لنظام كرّس الغرب ما لديه من طاقات للمحافظة عليه ولم يكن يدرك أو
ربما العكس بأن فعلته تلك ستغير وجه المنطقة التي كرّس الغرب طاقاته للمحافظة
على حدودها إن هو نجح في إرساء سيطرة الفدائيين والحركة الوطني الأردنية على النظام !
لكن الغريب أن الجيش العراقي المتواجد في الأردن والذي كان قد سُمح له بالمرابطة في
فيها لم يُثر الغرب وتبين فيما بعد بأن هناك ضمانات بعدم التحرك من مواقعه أثناء مجازر
أيلول اللهم إلا عندما كان يُخلي مواقعه في الليل لتحل محلها قوات أردنية تفاجئ الفدائيين
صباحا وتقوم باعتقالهم أو قتلهم ؛ إذ ليس من الصدفة أن يهرب أكثر من 77 فدائيا من
موقعهم عندما اكتشفوا انسحاب الجيش العراقي المحتمين به ودخول الجيش الأردني
فقاموا بتسليم أنفسهم للجيش الصهيوني مع أسلحتهم أليس تلك فضيحة ؟! على أي حال لقد
ضغط السوفييت على حليفهم السوري بعد أن عقدوا اتفاقا مع الأمريكيين مفاده : انسحاب سوري
مقابل عدم تدخل إسرائيلي / فدعا الراحل عبد الناصر لمؤتمر قمة عربي لم تحضره سوريا
تصالح فيها الملك وقائد " الثورة " وانتصر الملك ، وانسحب الفدائيون إلى سوريا ،
ومن بقي منهم وقاوم قتل في أحراش عجلون وجرش بعد أن فرض جيش النظام عليهم
حصارا حتى الموت .. وتم القضاء على الحركة الوطنية الأردنية وفرض التوطين
والتجنيس على الفلسطينيين دون شوشرة ودون أن يأتي أحد على ذكر ذلك .

أما الفدائيين الخارجين من الأردن فنشروا قواتهم المنسحبة إلى الأراضي السورية ومنها بدئوا
بقصف الأراضي الأردنية بالصواريخ والأسلحة وبدا أن الفوضى قد بدأت تنتشر في المدن السورية
خصوصا دمشق التي باتت أشبه بمدينة تعيث فيها العصابات المسلحة ( ألسنا فدائيين ؟!) وسادت
الفوضى وعمّت الرذائل في بعض شوارعها وكان البعض يُطلق عليها اسم " هانوي " الشرق /
ولم يدرك أصحاب هذا الوصف بأن الصين ولا الاتحاد السوفييتي على حدودها بل أن المحيطين
بها جميعهم كانوا أعداء ولن يتمكنوا من جعلها كذلك بحماستهم ، وأن مغامرتهم في حرب
سقط فيها المئات فأودع أصحاب هذا الفكر في السجون حين انقلب عليهم الرفاق تحت شعار التصحيح ؛
أما الذين خططوا لتوريط سوريا في الأردن عبر نداءاتهم المتكررة أصبحوا أمام قيادة سوف تسألهم
في كل ما يفعلون فناصبوها العداء وقرروا أن يحاربوها في لبنان فصار الفدائي يأتمن على نفسه
في دمشق وعند وجوده في لبنان يخاف منها أليس ذلك قمة في العهر السياسي !
على أي حال فالمعارضة لنظام حافظ الأسد قد بدأت باكرا وبدأت قوية من قبل أبناء النظام نفسه
وشككوا في شرعية " الحركة التصحيحية " واتخذ بعضهم بيروت وباريس ومدريد مقرات
لهم يحركون أعوانهم ومحازبيهم إذ عليكم دراسة التاريخ السياسي الحديث لسوريا حتى
تتفهموا بأن هذا البلد يختلف كليا عن الكثير من بلدان المنطقة والعالم وعليكم إدراك جملة
قالها الراحل عبد الناصر عندما عرض عليه السوريون الوحدة قال : " أنا أحكم 20 مليون مصري
بحزب واحد ( يقصد الإتحاد الاشتراكي / لم يأخذ اسم حزب لكنه عمليا كان كذلك ) أما سوريا
فهي خمسة ملايين إنسان وخمسة ملايين حزب فكيف تريدونني أن أحكمها ؟! "

إني لم أعد إلى الوراء كما يتبادر إلى الذهن في هذا الرد الأخير إنما أردت بذلك العودة لجذور حركة
المعارضة السورية خصوصا تلك الحركات السلفية ؛ فمنذ اللحظة التي رشّح الحزب الحاكم
هناك حافظ الأسد لرئاسة سوريا بدأت تلك الحركات بنشر الأقاويل الطائفية والمذهبية التي تحرض
فئات الشعب السوري وتزرع ما بينه الفتن وانتشرت تلك الأقاويل التي كانت أيضا تذاع عبر
وسائل إعلام العدو كانتشار النار في الهشيم فعمّت المظاهرات بعض المدن خصوصا حماة
وحمص وبعض الأرياف .. فحزب الأخوان كان بالأصل في صراع مع حزب البعث منذ الأربعينات
ولكم أن تتخيلوا عندما يتحالف شيوعي مع إخواني مع إقطاعي ضد حزب البعث في انتخابات النيابية
في الأربعينات والخمسينات هذا التحالف قد قوي جدا بعدما صار البعث في السلطة عام 63 ..
قد يستغرب البعض ولكن ماذا لو قلنا إن ما يجمع الشيوعي " بالإسلامي " في الشكل أكثر بكثير
ما يجمعهم مع أي حزب قومي ( إنهم أمميون ) ! فهل كانت صدفة بانهم تحالفوا ضد عبد الناصر
ووقفوا ضد الوحدة وطار عقلهم في العام 1979 عندما كادت الوحدة تتحقق ما بين العراق وسوريا !
فكيف والحال قد ساعدهم بأن الرئيس " ليس مسلما " كما قالوا وأن طائفته خارجة عن الملّة
حتى خرج رجل دين فقيه وقال : لا يا سادة إنه في قلب الإسلام وهو مذهب من مذاهب الإسلام
المعترف بها فلم يعجبهم الأمر ..! فهؤلاء قد أحسوا بالإحباط عندما ألبست قمة الرياض السداسية
الطربوش الشرعي لدخول الجيش السوري إلى لبنان وأقفل مؤقتا تمويلهم !


فأنور السادات كان جادا عندما خاطب الأسد بقوله : " ههي هنعيده ولا نريحك " وكان هو وحده
يعلم بأنه بعد سنة واحدة سيقوم بالزيارة المشئومة للقدس المحتلة وكان يعتقد بأن النظام السوري
سيتبعه ولكن السادات فوجئ بإنشاء " جبهة الصمود والتصدي " وعادت دمشق فاحتضنت المعارضة
المصرية وهكذا عادت تلك المنظومة المعادية لكل ما هو عربي إلى فتح النار داخل سوريا وهذه المرة
بشكل جنوني ؛ فالنظام الأردني افتتح معسكرات تدريب في أراضيه للإخوان " المسلمين "
ومعظم المنتسبين أو الذين استًقطبوا بمعظمهم من أبناء حوران أما ياسر عرفات فقد كلّف أحد
أهم ضباطه وهو ضابط أردني سابق بتنظيم وتسليح وتهريب " الإخوان " من سوريا إلى لبنان
وبالعكس مستغلا تلك الطرق العسكرية التي تركتها سوريا للمنظمات الفلسطينية .. فأنشأ معسكرين
للتدريب واحد في قرية " زِفتا " الجنوبية وآخر في بلدة " الدامور " البلدة المسيحية المدمرّة ،
أما العراق فإنه لم يبخل بعشرات السيارات المفخخة التي كانت تتفجّر في شوارع دمشق وتقتل
مئات المواطنين أما تركيا فكانت الدولة التي يأتي ويفرّ إليها المطلوبون الذين يمارسون القتل
والاغتيالات وبعلم من السلطات التركية بل وبرعاية مخابراتها أما جبهة العدو يا للمفارقة فكانت
الجبهة التي لا يستطيع العدو منها فعل أي شيء باستثناء صوت الأثير الذي كان " مرشدا " للمجاهدين !
( الذين عاشوا هول ما حدث سوف لن تفاجئهم الأحداث الجارية هذا اليوم وهم غير قلقون على
سوريا لأن الذين حاربوها في الماضي حتى تركع سوف لن يفلحوا هذه المرة أيضا فالمسألة
ليست تلك العناوين الحلوة التي تطرح ولكن المسألة وجود سوريا ككيان ودولة فما نفع الديمقراطية
مع شعوب تقتل على الهوية ويصبح " ثوارها " قتلة بمجرد حملهم السلاح يا لعار السلاح من حامليه ! )
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 04 / 2011, 26 : 11 PM   رقم المشاركة : [9]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !


مثل إسباني يقول : من اليسير السير بأقدام حافية على أشواك الربيع ، ولكن ما يحل
الصيف فإن قطيعا من الفيلة لن يكون بمقدوره القيام بمثل هذه المخاطرة"
استشهد موشيه ديان بذلك المثل في إحدى اجتماعات حكومة " بيغين "
في أواخر الثمانينات للدلالة على عدم اتخاذ إسرائيل موقفا حازما تجاه
ما سماها السيطرة السورية على لبنان وقضائهم على " المسيحيين "
كانت تلك السنة قد اكتمل فيها تدريب وتسليح آلاف الشبان اللبنانيين
الموالين لأحزاب اليمين المسيحي في إسرائيل ؛ فكيان العدو بات يعتقد
أن باستطاعتهم الصمود في وجه القوات السورية وفرض واقعهم ألتقسيمي المدعوم !
وفي تلك السنة كانت بعض الأخبار المريبة التي تتحدث عن اجتماعات سرية تتم بين
" منظمة التحرير " وبين الجبهة اللبنانية ... وتحديدا ما بين مندوب عرفات المدعو " ابو الزعيم "
وبين بشير الجميل وكميل شمعون فتقاطع المصالح جمع بينهما وهو العداء للوجود السوري
في لبنان وباي شكل من الأشكال .. وبدا أن الطرفان لا يريدان رؤية مدافع الجيش السوري مسلطة
فوق رؤوسهم .. فبشير الجميل اخذ يعد العدة لتحضير نفسه لإنتخابات الرئاسة في لبنان
واخذ ينفتح على بعض الأنظمة العربية التي زارها ابتداء من السعودية ،
واخذ يتقرب إلى الزعامات الداخلية من المسلمين ولا يريد ان يرى ذلك المدفع المسلط
على المنطقة الشرقية يهدد حلمه الذي يدعمه الإسرائيليون بشدة ؛ فكيان العدو كان يعتقد
أن لبنان هو البلد الثاني سيوقع معها
اتفاق سلام بعد مصر ليؤمن على جبهته الشمالية الخطرة ...
وكان عرفات \ وهو العالم \ يريد استباق هذا الأمر فيعمل على اتقاء نفسه من أي ضربة عسكرية
إسرائيلية للبنان حيث يضع نفسه في موقع المحايد ثم يذهب إلى سلامه الخاص " الموعود "
بعد ان يكون قد تخلص بدوره هو الآخر من تسلط ذلك المدفع السوري
فوق رأسه في منطقة " الفاكهاني " على الطرف الجنوبي الشرقي من بيروت!!
في احد تلك الاجتماعات نقل " ابو الزعيم " حسب رواية جوزيف ابوخليل
\ صحفي مقرب من بشير الجميل يملك جريدة " العمل " وعضو في حزب
الكتائب ومؤلف كتابان عن الحرب اللبنانية : قصة الموارنة في الحرب "
وكتاب " سورية ولبنان ، ومشقة الأخوة " \ يقول :
ان أبو الزعيم قدم بعض النصائح لبشير الجميل منقولة من عرفات يحثه فيها
على استخدام تجربته في استثمار " الحصارات " إعلاميا وسياسيا ...
وأفاده أيضا : انه كلما طالت فترة الحصار تمتلك فرصة تدخل أطراف جديدة إلى الصراع ؛
والأخطر انه قال : ربما يكون لحصار المنطقة الشرقية والمدن المسحية " كزحلة " وقصفها
يجعل للإسرائيلي مبررا للتدخل إلى جانبكم ضد السوريين ..!!!
التقط بشير الجميل الفكرة مباشرة وقام بإرسال 600 عنصر من " القوات "
إلى مدينة زحلة البقاعية ما بين تاريخ 10 – 15 \ 12 \ 1980 . ومدينة زحلة
هي عاصمة منطقة البقاع وجل سكانها من المسيحيين
الموارنة والكاثوليك ... ووجود عناصر " القوات اللبنانية فيها يعتبر
وجودا إسرائيليا مباشرا بالنسبة للسوريين الذي لا يبعد مركز قيادتهم
في شتورا اكثر من بعض الكيلومترات حيث اعتبر السوريين ان هذا
تهديد لجميع قواتهم العاملة في سهل البقاع . وتهديدا لطريق بيروت الشام
الوحيد ؛ وفي كمين مسلح " للقوات اللبنانية " على مدخل المدينة قتل 13
عسكريا سوريا فقامت القوات السورية وطوقت مدينة زحلة منذرة بإخراج
من دخلها من المسلحين الذين قاموا بتدمير الشاحنة السورية وقامت بقصف
مواقع المقاتلين بعنف وهذا ما كان يريده بشير الجميل .. وبالطبع هذا ما اسعد عرفات ..
لقد وقع السوريون بالفخ !
لكن " ابو خليل " يتراجع ويقول في معرض هذا :
إن تلك الفكرة لم تكن إلا قرارا ذاتيا اتخذه بشير منفردا ...؟!
لكن " شيمون شيفر " الإسرائيلي الذي ألف كتاب " كرة الثلج " قال:
لقد تعهد بيغين لبشير الجميل بتحريك جميع أدوات إسرائيل في أوروبا
من اجل الحملة الإعلامية ؛ لقد قامت إسرائيل بأكبر عملية دعائية في العالم ضد سوريا
وكلفت احد أهم خبراء العلاقات العامة في أمريكا والعالم الأمريكي
المشهور " ديفيد غارت " بتنظيم تلك الحملة الدعائية الإعلامية والتي كان من نتائجها
انه لم تبقى دولة في العالم لم تدن سوريا على " وحشيتها وبربريتها " بقصف المدنيين الآمنين وقتل المئات منهم ..!
بعد 28 يوما وتحت ضغط سكان زحلة انسحب 150 عنصرا من القوات
اللبنانية الى أعالي جبال صنين والزعرور ، وإما باقي العناصر فقالوا إنهم
من الزحليون وبقوا ، وأبقت القوات السورية على حصارها للمدينة
حيث تبين فيما بعد ان عدد القتلى في المدينة لم يتعدى العشرة وان عدد الجرحى 22
وفي مكان آخر يقول " روبرت فيسك " لقد مات شخصان بالسكتة القلبية وجرح 42 شخصا
وان سيارات زحلة قد أصبحت بلا إطارات ؛ لقد كان يشعلها المحاصرون من اجل تصور
زحلة في ثوب الدخان بناء على طلب من الشركة الأمريكية المشرفة على الدعاية !
فكل من شاهده ذلك الدخان مثلي كان يتساءل بسذاجة :
ما نوع تلك المدافع التي لا تطلق إلا قنابل دخان ؟!
على كل حال ... ستبقى المعارك مشتعلة في اعلي الجبال الحصينة ويصر السوريون على تحرير
" الغرفة الفرنسية " في اعلي صنين تلك التي تدار فيها أجهزة التصنت والمراقبة الحديثة بواسطة المخابرات
الإسرائيلية حيث استعان الجيش السوري بطائراته المروحية ، وعلى الفور صرح الإسرائيليون
بأنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي . استمرت المعارك الطاحنة في جبال صنين والزعرور التي تكسوها
الثلوج حيث نجح السوريون بتطهير بعض القمم على الرغم من
المسالك الوعرة وصعوبة تنقل الجنود واستطاعوا الوصول الى
" الغرفة الفرنسية " حيث تم الإستيلاء على احدث معدات التجسس
والمراقبة الأمر الذي دعا رئيس اركان جيش العدو الطلب
الى " لجنة الأمن الوزارية " منحهم إذن التدخل المباشر ضد الجيش السوري على الفور .
وبعد ساعات معدودة أرسل طائراته الحربية فاسقطت للسوريين مروحتين كانتا
تنقلان المؤن والذخائر الى اعالي الجبال .
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 04 / 2011, 38 : 12 AM   رقم المشاركة : [10]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !



 لم يكن هناك إي طرف في العالم عربي او اجنبي يعترض او يحتج على هذا التدخل
 الإسرائيلي المباشر لأن الحملة الإعلامية على سوريا التي سبقت في موضوع زحلة قد خلقت
 للعدو مناخا يستند الى " شرعية اخلاقية " لما ادعاه بأنه قام بالدفاع عن " المسيحيين " !
( إن ما تفعله بعض الأيادي المتآمرة على سوريا اليوم يشبه إلى حد بعيد ما حدث
منذ 3 عقود ففي ظل هذا التآمر العربي قبل الغربي على سوريا اليوم يدفعنا للسؤال :
وماذا لو قام العدو بعدوان مباشر عليها ؟! )
على أي حال
 لم يتأخر رد دمشق ولم يثنيها ذلك عن التوقف باستكمال السيطرة
 على مدينة زحلة التي دخلتها وأكملت سيطرتها على بعض قمم
 الجبال بل انها ذهبت الى ابعد من ذلك حين قررت إدخال بطاريات
 صواريخ سام 6 ونشرها في سهل البقاع الأمر الذي حرم الطيران
 الإسرائيلي من حرية الحركة فوق تلك المنطقة وحيث اعتبرت
 إسرائيل ان هذا الأمر قد يطلق يد دمشق لتسيطر على لبنان ،
 وجاء دورها لتتحرك .

 ( يجب على سوريا سحب الصواريخ فورا وإلا ) هكذا قال بيغين
 وارسل طائراته الحربية ليختبر مدى جدية السوريين في استخدامها
 فأسقطت بواسطتها طائرة حربية فتدخلت واشنطن وارسلت مبعوثها
 السيئ الذكر " فيلب حبيب "
 الذي بقي يتنقل بين دمشق وتل ابيب في رحلات مكوكية لعدة اشهر
 لمنع انفجار الوضع لأسباب تتعلق بأمرين اثنين :

 الأول ، كان بسبب التقارب السوفييتي السوري والذي سيسفر
 عن اتفاقات امنية وسياسية حيث كان يخشى الأمريكيون من
 تبدل الموقف السوري الرافض لوجود قواعد عسكرية سوفياتية
 على أراضيها .. أما السبب الثاني كان يتعلق بتهيئة المناخ للبادرة
 السعودية التي وافقت عليها قمة الرباط العربية والتي عرفت باسم
 ( مبادرة فهد ) وسوريا لم تتراجع ولكنها استقدمت مزيدا من بطاريات
 الصواريخ الجيدة الى لبنان .

 لقد كان حافظ الأسد كما يقول أعداءه ( يسير على حافة الهاوية )
 لكن الحقيقة انه كان قارئا عبقريا في توقيت تقدمه وحركته ،
 ف مناحيم بيغين كان يُقدم على انتخابات جديدة وعلاقته الشخصية
 " بريغن " رئيس أميركا فاترا وليس على إسرائيل اما الدخول في
 حرب شاملة أو ينتصر الأسد في إبقاءه على الصواريخ .

 قال احد الديبلوماسيين المرافقين لفليب حبيب معلقا بعد اجتماعاتهم في تل ابيب :
 ( كان السياسيون في إسرائيل يتفننون باقتراح ألف طريقة لإنزال الأسد
 عن الشجرة التي تسلقها . الا ان فعلهم الوحيد كان تكديس الأخطاء ،
 لقد رسخ الأسد موقعه على الشجرة وأولئك الذين قرروا توسيع
 تعهداتهم \\ كان يقصد تعهدات حكومة بيغين بالتدخل لحمايتهم في لبنان \\
 كانت الريح تتقاذفهم على إطراف أغصان هذه الشجرة ... ) .

 في جميع كتاباتي احرص دائما على ابراز العوامل الايجابية لمواقف
 عربية مشرفة طالما كان هدف إسرائيل الدائم طمسها وإخفاءها
 حتى تستحيل رؤيتنا لها وحتى نبقى غارقين في أعماق الإحباط ،
 وان لا أمل لنا إلا التسليم بقوة العدو ..!

 فموقف السوريين في " أزمة الصواريخ " اللهب بعض المشاعر
 الوطنية والقومية في نفوسنا خصوصا وان حملات التشهير بسوريا
 وحافظ الأسد كانت ما زالت تتصاعد في لبنان وفي سوريا التي بدأت
 تزداد جبهتها الداخلية اشتعالا وعنفا ..!!

 لقد مضى أربعة أشهر على بداية نشر الصواريخ فتراجعت التهديدات
 الإسرائيلية وأحبطت نفوس " القوات اللبنانية التي تراجعت عسكريا
 وسياسيا ... فبشير الجميل فتح قناة اتصال مع السوريين بعد ان
 تبين له ان وعود بيغين كانت فارغة ولم يكن طلب السوريين منه أكثر
 من إعلان رسمي علني بقطع علاقاته بالعدو فلم يفعل كما لن يفعل
 حتى مماته .. ولكن الأمر كان يستحق ان نقول فيه ان اليهود
 خسروا في لبنان معركة ...!


 الإسرائيلي لا يترك مجالا للتفاؤل ...!
 في صباح الثاني من تموز 1981 أمر ياسر عرفات قواته بقصف صاروخي
 على شمال فلسطين " فهدرت " بوارج وطائرات العدو بسرعة قصفا
 وقتلا وتدميرا للمنشآت اللبنانية قرى ، ومدنا وجسور ، وقواعد عسكرية
 تركزت على منطقة الناعمة حيث وجود قواعد تنظيم " القيادة العامة "
 المقربة جدا من دمشق وصولا حتى بيروت وطرابلس لعدة أيام الأمر الذي أجبر السوريون على إشراك
 سربا من طيرانهم لخوض معركة جوية في 14 تموز خسروا فيها بعضا عشرات الطائرات
 : اين الصواريخ ؟ سألت الناس !

 وحتى توغل إسرائيل بقهرنا أرسلت أربع طائرات حربية عبر الأجواء
 الأردنية والسعودية وقصفت المفاعل الذري في بغداد الأمر الذي زاد في احباط الناس وكفرهم .
 وها هو شارون وبعد تسلمه وزارة الدفاع يتمختر في شوارع المنطقة الشرقية
من بيروت برفقة بشير الجميل وينتقل بين سطوح الأبنية المرتفعة بداخلها
مع بعض اركان جيشه ليطل منها على المطار وطريق القصر الجمهوري الذي
سوف يزوره مرارا بعد الاجتياح

 ! -- الحكم السوري في نهاية العام 1981 كان في موقع لا يحسد عليه
فسوريا تعيش عزلة عربية - لبنانية - فلسطينية .. الأردن والعراق ومنظمة
التحرير ودولا أخرى لا يتوقفون عن دعم المعارضة الداخلية التي تتصاعد
قتلا واغتيالات وتصفيات طالت ضباط جيشها وسياسييها وأصبحت
العبوات الناسفة والسيارات المفخخة امرأ يوميا في شوارع دمشق وغيرها
من المدن السورية وإن بعنف اقل ( ربما نتحدث عن ذلك بإسهاب في وقت لاحق )
وأصبح الحكم في وضع لا يتاح له حتى فرصة التقاط الأنفاس ..
وهنالك ضغوط اسرائيلية مستمرة بواسطة تحريك عملاءها في لبنان في اساليب
" متفننة " للعمل ضد تواجد قوات سوريا العاملة على خطوط التماس
فكان كتيبة من الجيش السوري كان يشغلها قناص واحد يتنقل من بناية الى أخرى ،
من اجل إسكاته كان عليك تدمير البناية شرفة شرفة وشباك بعد شباك
الأمر الذي كانت تريده " القوات اللبنانية " وكان يدخل ضمن إستراتيجيتها
المنظمة لاستمرار تسليط الضوء على همجية " السوري " ليستمر ضوء
الحملات الإعلامية مسلطا عليه لأن نفس المكينة " ستتلقف " اسم مدينة جديدة
هذه المرة ليست لبنانية اسمها " زحلة " إنما سورية اسمها " حماة " ..!!


سوف نتحدث عن ألأحداث التي سبقت نهاية الصراع الداخلي ما بين السلطة والأخوان
والتي انتهت بالمجزرة التي ارتكبتها عصاباتهم المسلحة ضد المدينة وعلى عكس
ما أشاعته الحملات الإعلامية حينها ( الشبيهة بما تقوم به بعض الفضائيات اليوم )
فالشركة الإعلانية الأمريكية التي كانت تقوم بالحملة الدعائية ضد سوريا باسم زحلة
استمرت بالعمل وبتمويل مباشر من كيان العدو وكل الذي تغير فقط هو اسم المدينة
فصارت زحلة حماة .
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعداء, النظام, سوريا, وأزمة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشرس أعداء اسرائيل Arouba Shankan القضايا الوطنية الملحّة 1 15 / 02 / 2020 38 : 01 AM
ليلة إعدام شهرزاد! محمد حمدي غانم الشعر العمودي 2 05 / 08 / 2012 02 : 07 AM
إعدام ..... الوليد دويكات القصة القصيرة جداً 3 26 / 07 / 2012 06 : 04 AM
لا مجاملة مع أعداء اللغة العربية محمد نحال قاعة الندوات والمحاضرات 11 15 / 03 / 2012 41 : 09 PM
إعدام غزة بقلم ميساء البشيتي ميساء البشيتي الخاطـرة 11 09 / 03 / 2008 32 : 10 PM


الساعة الآن 43 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|