كيميــــاء السؤال...
بعد غيبة طويلة...وطأت قدماه وطنه الأصلي...ذاكرته ظلت تختزن كل المتناهيات في الصغر..: ''الدروب العتيقة،أشجار الكالبتوس طبائع الناس.... ''كل المعالم طمست. ذاب في طلاسم الحيرة.. لاأشجار..ولا حقول،ولا أطلال تذكره بالماضي الجميل. وحده الإسمنت يجثم على ربوع الوطن...أضحت البلدة كأعجاز نخل خاوية. أطبق عليها صمت رهيب أشبه بصمت الكنائس...دُق إسفين في صدره...حاصرته سيول من الاسئلة المشبعة بأكسير الشك. هل هي لعنة حلت من السماء ..؟أم فعل من صنيعة أحفاد آدم وحواء..؟ أم هي أضغاث أحلام في عز العولمة العرجاء....؟؟؟
أسئلة تناسلت من مخيلته رغم أنف عقاقير منع حمل أوجاع غربته القاسية...تحطمت كل الأماني القزحية,,,وعاد أدراجه إلى بلاد العم سام يلعك الخواء ،في زمن الإبتلاء...وهو يردد في قرارة نفسه..:'' الغربة أحب إلي مما يدعونني إليه من تطبيع مع أشباه أوطان...‼
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|