يا سليب الوطن...
يا سَليبَ الوَطَن...
لَوْ كانَ بِيَدي
لَعَمَرْتُ لكَ منْ نَبْضي قَلْبي
حَواضِرَ و مُدُن
و لأَوْقدْتُ لكَ الأَصابِعَ منْ شُمُوعِ الأَبَدْ
و لَجَعلْتُ لكَ منْ مَحاجِرِ العَيْنيْنِ
بِئْرا لِلْماء
و بِئْرا لِلْعَسَل
يا سَليبَ الوَطَن...
لَوْ كانَ بِيَدي
لَحرَرْتُ لِسانِي القَابعِ في جِبابِ الإلْحادِ مُنْذُ الأزَل
لِيَغزُلَ من نُورِ عيْنيْكَ قَصائدَ ويَبْتَهِل
يا سَليبَ الوَطَن...
لوْ كانَ بيدي
لنفخْتُ في أثافي يومِي الحُرقَ و المِحَن
حتى يَصفُوَ غدُكَ و يَنضُجَ على مَهَل
يا سَليبَ الوَطَن...
لوْ كانَ بيَدِي
لَداريْتُ وجْهَكَ بين الأهْدابِ و المُقَل
و لَسُقتُ سُفُنَ وُدِكَ إلى حيثُ زُحَل
و ما أدري ..
أ كُنتُ السَّجانَ أمْ كُنتُ المُعتَقَل ؟
يا سَليبَ الوَطن .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|