[مصطفى حمزة]

نَخْوَةُ المُعْتَصِمِ

[align=justify]
انزعجَ وهو يُتابع من التلفاز آخرَ الأخبارِ عن قصفِ الصهاينةِ لِغَزّة . وانزعجَ جدّاً حينَ رأى طِفلاً فَقَدَ بصرَهُ بقنابل الفوسفور الحارِقة . وشهَقَ لمّا شاهدَ أباً يرفعُ من بين أنقاضِ بيته بقايا جسدِ طفله المُمَزّق . ونزلت دمعتان على خدّيهِ وهو يستمعُ إلى طفلةٍ في المستشفى تروي للمُراسِلة كيفَ فقدتْ ساقيْها بِقَصْفِ مدرستِها .
وفجأةً ، أوقفَ كُرسيّه الهَزّازَ وانتَفَضَ غاضِباً بعدَ أنْ رَشَفَ من فنجان القهوة الذي قدّمتهُ إليه الخادمة ؛ فوجدَ أنّ سُكّرَهُ قليل !!
[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]إنّه معتصم العصرالعربي الإسلامي الحديث !!! ومضة قوية جدا..فالهاء في (سكّره) تمنيتها عائدة إلى المعتصم لا إلى الفنجان..فهل صدقت قراءتي ؟؟ شكرا لك أخي القاص الأستاذ مصطفى..وشكرا للأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب على إعادة هذه الومضة إلى الواجهة بعد أكثر من سبع سنوات !!!..[/align]

[عزة عامر]

كالطفل الوديع..يبكي تأثرا..وكأنها أقصوصة قبل النوم الحزينة ..المؤثرة ..قصتها عليه جليسته الخادمة..وكالوحش الكاسر ..يغضب ويثور..لقلة السكر في قهوته..وااااااامعتصماه ..

[د. رجاء بنحيدا]

نخوة لا تماثلها .. أي نخوة ..!!
ومضة مكثفة مختزلة لواقع النخوة في نفوس تكتفي بالانزعاج والتحسر من أحداث دامية ..
لكنها قد تنتفض ..لرغبات واهية ..!!
شكرًا لك أيتها الفضلى الغالية هدى الخطيب على مثل هذا التذكير .. وهذا التنبيه ..!!