يروى أنَّ الكسائي النحوي وأبا يوسف  الفقيه اجتمَعا لدى الرشيد، فأراد الكسائي ُّ أنْ يُبيِّن لأبي يوسف أهمية النحو وفضله، فقال له: ما تقول في رجل قال لرجل: أنا قاتلُ غلامِك؟ وقال الآخر: أنا قاتلٌ غلامَك، أيُّهما كنت تأخذُه؟
قال أبو يوسف: آخذُهما جميعًا، قال الرشيد - وكان له علم  بالعربية -: أخطأتَ، فاستحيا أبو يوسف.
قال: الذي يؤخذ بقتلِ الغلام هو الذي قال: أنا قاتِلُ غلامِك،( بالإضافة) لأنَّه فعلٌ ماضٍ، أمَّا الذي قال: أنا قاتلٌ غلامَك ( بالتنوين )  فلا يؤخذ به؛ لأنَّه مستقبل ولم يحدث  بعد..