[ليلى مرجان]

تهافت رواد الفصل على مادة جديدة، و ما أن أنهى الأستاذ المقتدر الدرس الأول حتى انسحب بعض التلاميذ من الفصل. كانت المبادرة من مشاغب أفسد جو القسم عندما أعلن مسبقا أن المادة تكبلها قيود و قد اعتادوا التحليق في مواد فضاءاتها واسعة. رأى المشاغب أن انسحابه منطقي مادامت لغة المادة تنقصه لكنه استغرب من تقفي زملائه لخطوته لأن لغتهم قريبة من محيط لغة الدرس.
أصر الأستاذ المتطوع على إتمام المادة، و ساءت نفسية المشاغب كيف يفوت على نفسه الإستفادة من مادة مجانية هي أصلا خارجة عن إطار المقرر الدراسي و لن تحتسب في النتائج النهائية. فكر في العودة إلى الفصل؛ طأطأ رأسه و دخل في استحياء بعد الإستئذان من أستاذه، و في نفسه خوف من استهزاء التلاميذ، لكنه موقف يتجاوزه لأن الغنيمة أكبر من الخوف، رفع رأسه لم يجد إلا تلميذا واحدا من النجباء معروف بجديته.
خجل المشاغب من تصرفه لكنه عزم على إصلاح ما أفسد بإقناع زملائه بملازمة هذا الدرس رغم صعوبته التي ستتبدد مع الممارسة و التدريب؛ كما أفاد الأستاذ المحترم عقب نفور التلاميذ من الدرس.
- يا أصدقائي أقبلوا و توكلوا على الله؛ إن استسغنا المادة وتوفقنا فيها فذاك، و إن لم نتوفق تبقى تجربة مستحبة لن نخسر معها شيئا.

[د. منذر أبوشعر]

في أمورنا كلها يحكمنا منطق الربح والخسارة ،ونخشى من كل جديد..
بل ببساطة ،نخاف من تغيير النمط السائد ،ونسارع باتهام كل وافد بالغرابة، فنهنأ بغباء بالموروث (رغم اهترائه) في أحايين كثيرة.
ورائعة كل الروعة بجمال (لمحتك) المعبرة،فمن كثافة كلماتك وصفت دور المعلم وتلاميذه( سائد الاعتقاد ،والوافد الجديد) فأجدت الإجادة كلها.
وكل الشكر لك ،ونبقى مع طيب صدق الحديث.

[ليلى مرجان]

الروعة بشهادة شخصكم الكريم التي أعتز بها
أشكر مروركم الطيب

أ. منذر لكم ودي و فائق احترامي

[نصيرة تختوخ]

"يا أصدقائي أقبلوا و توكلوا على الله" أحيانا ما يحتاجه الآخرون لا يكون أكثر من عبارة مشجعة تدعم رغبة تتردد قبل أن تتقد.
تحياتي لك عزيزتي ليلى وأتمنى أن تكوني بخير.

[ميساء البشيتي]

هذا المشاغب حكيم ويحسبها بالمنطق
وجميل أنه تراجع عن موقفه والأجمل أنه قام بإصلاح ما أفسده
الرائعة ليلى دمت للإبداع

[رشيد الميموني]

ربما كان شغبه نتيجة لعوامل أخرى اضطرته ليصبح كذلك ..
في الفصل الدراسي حالات قد نخطئ في تفسيرها ونصدر أحكاما مسبقة .
نص يحملنا إلى أجواء الدراسة والتدريس الذي هو أيضا مهنة المتاعب .
دمت بكل المودة اللائقة بك ليلى

[محمد توفيق الصواف]

الأخت ليلى، أستأذنك في إبداء رأيي بدافع المحبة لا بدافع التَّهَجُّم..
هذه القصة موفقة، وقَلَّمَأ ينجح قاصٌّ في كتابة قصة قصيرة جداً بهذا المستوى الرائع، لكن ليتها كانت أقصر وأكثر إيجازاً، وليتك لم تختميها بهذا الخطاب المباشر:
(يا أصدقائي أقبلوا و توكلوا على الله؛ إن استسغنا المادة وتوفقنا فيها فذاك، و إن لم نتوفق تبقى تجربة مستحبة لن نخسر معها شيئا).
أعتذر عن فظاظتي، وأكرر إعجابي، وشكراً..

[خديجة السويدي]

جميل ما كتبت أستاذة ليلى ... أنا أيضا أرى بأن العبارة الأخيرة ليست ضرورية

[خولة السعيد]

جميلة أجواء القسم رغم ما يمكن أن يسودها من شغب،وجميل تلك اللقاءات الأولى بين المعلم والمتعلمين، وجميل نصك ليلى