[منيرجمال الدين]

كذبت علـيك ملــيحةً سـمراءْ
كــل العـهود ختـامهن جفاء
.
ولقد صدقتَ أريجـها لكـــنها
ماءٌ يجــول بخــاطر الصحراء
.
ترنــو إليــك مـلاحةً وتغنجاً
وبــسحر لـحظٍ ما لـهن دواء

مـدت إليـك زراعـها فقــبلتها
ومددت قلــبك زهرةً بيضــاء

ما كنــت قبلك عاشقاً بل أنه
ما كـان قبلكِ للهــوى أسماء
.
أجــفوتني وأنا الـذي وصـلاً
أمــد قصـائداً ومدامعاً ودماء

سمــراء عهدك زائفاً أدركــته
مــن أول الغــيمات حتى الماء

إن المــحبة ثـــروةٌ وطنـــيةٌ
الــدين قاســمها مـع الزعماء
.
إنّ المـــحبة صبْيةٌ في زورقٍ
بعــــيونهم مستقبل وضيــاء

لكــن خــضراً غارقاً فـي نومه
وصــديقه لــم يــدرك الاشياء
.
ملكٌ عنــيدٌ خلــفـهم بجيوشهِ
يسطـو على الأموات والأحياء

ثقبــوا البلاد بفقدهم كسفينةٍ
ضـاعت على أشلاءها الاشلاء

مازال خضراً نائـــما وصديقه
حتـــى يمر على الشتاء شتاء
.

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]أخي الشاعر الرقيق الأستاذ منير..قصيدة فيها الكثير من الإيحاءات والإيماءات السياسية مغلّفة بلغة غزلية جميلة ، ولكنها قراءة أخرى للواقع العربي الراهن..أو هكذا قرأتها !
مطلع يذكّرنا برائعة عنترة..استهلال ذكي جميل ، غير أن لفظة (مليحة) وجب رفعها على أنها فاعل ! ثم (على أشلاءها) فالهمزة على النبرة (أشلائها)..ثم كان الأجمل مدّ حرف الروي لا تسكينه ، فالقافية المطلقة ها هنا أرق وأجمل..رغم ذلك فالمضمون راق جدا..دام لك الإبداع عنوانا وشكرا لك..
[/align]

[جعفر ملا عبد المندلاوي]

مع رشاقة حرفك الجميل .. تأملت الأفق الذي رسمته ..
وكأننا على مقربة من اشراق صباح يعيد للوطن ذلك الألق ..
مودتي لك