الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه
يعد الصحابي أبو هريرة الدَّوسي رضي الله عنه أحد حفاظ الصحابة الكبار، وأكثرهم رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً، والراجح أنه كان يسمى في الجاهلية: عبد شمس بن عامر، وسمي في الإسلام: عبد الله. كما اختلف أيضاً في وفاته، والراجح أنه توفي سنة (59 هـ / 679 م) (الطبقات الكبرى 4/254، الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 267).
وقد روى أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بولغ في تضخيم عددها، لمآرب ابتعدت عن الدليل العلمي أو البرهان الصحيح؛ فتكلم فيه مَنْ فلا يفهمون معاني الأخبار. فعدد أحاديثه ـ على الصحيح ـ تبلغ عند البخاري ومسلم (326) حديثاً؛ والتي انفرد البخاري بها دون مسلم (93) حديثاً؛ والتي انفرد مسلم بها دون البخاري (98) حديثاً؛ فيكون مجمل أحاديثه في الصحيحين (517) حديثاً.
وللحق أيضاً، فإن الشيخان البخاري ومسلم لم يرويا في صحيحيهما لأحد من الصحابة الآخرين مثل هذا العدد.
أمّأ عدد ما له في مسند الإمام ابن حنبل فبلغ (3848) حديثاً؛ وذلك لتكرار الأسانيد، فالمتن الواحد قد يروى بسلاسل متعددة، فيعد العلماء كل سلسلة منها حديثاً؛ وبالتحقيق فمجموع مرويات أبي هريرة في جميع كتب الحديث ومجاميعه ـ بعد حذف المكرر منها ـ يبلغ (935) حديثاً. فحين يجمع له الإمام ابن حنبل (ت: 241 هـ / 856 م) (3848) حديثاً، وحين يجمع له بقي بن مخلد القرطبي (ت: 276 هـ / 889 م) (5374) حديثاً، فليس المقصود أنه روى هذا العدد كله من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل هذا العدد منه مكررٌ كثير؛ ومنه ما هو صحيح النسبة إليه، ومنه ما ليس بصحيح عنه ألصقه به الكذابون، وإنما يرويه علماء الحديث ليعرفه عوام الناس، فلا ينخدعون به ويقبلونه؛ إذ فئة من الكذابين استغلت شهرة أبي هريرة وغيره من مشاهير الرواة من الصحابة وألصقت بهم أحاديث لم يرووها ولم يحدثوا بها.
كما أن الأحاديث المنسوبة إليه ليست كلها مما أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن أبي بكر الصديق (ت: 13 هـ / 634 م) عند الستة: البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبي داود، والترمذي، وابن ماجة ؛ وعن الفضل بن العباس (ت: 18 هـ / 639 م) عند: مسلم والنسائي؛ وعن عمر بن الخطاب (ت: 23 هـ / 644 م) عند الستة: البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبي داود، والترمذي، وابن ماجة؛ وعن أبي بن كعب (ت: 30 هـ / 651 م) عند: أبي داود والترمذي والنسائي؛ وعن أسامة بن زيد (ت: 54 هـ / 674 م) عند: النسائي؛ وعن السيدة عائشة (ت: 58 هـ / 678 م) عند: مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة، وعن بصرة بن أبي بصرة الغفاري (ت: 60 هـ / 680 م) عند: أبي داود والترمذي والنسائي، وعن كعب الأحبار عند: أبي داود والترمذي والنسائي. تلقى عن هؤلاء الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، فكثرت محفوظاته، لأنه اهتم بجمع علم غيره إلى علمه؛ ومثلما سمع هو من بعض الصحابة فقد سمع منه عدد من الصحابة بلغوا ثمانية وعشرين صحابياً (تهذيب الكمال 34 / 366)؛ كما أن معظم أحاديثه تابعه على روايتها غيره من الصحابة، ولم ينفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ بنحو (110) أحاديث فقط، أكثرها في الترغيب والترهيب والأخلاق والقصص.
وفي حديث أبي هريرة قال: ما مِنْ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه مني، إلَّا ما كان مِنْ عبد الله بن عمرو (ت: 65 هـ / 685 م) فإنه كان يكتب ولا أكتب (صحيح البخاري 113)، فظن بعضهم أن أبا هريرة عنى أن ليس أحدٌ في الصحابة أكثرَ حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم منه إلاّ عبد الله بن عمرو، مع أن المروي عن أبي هريرة قريب من ثمانية أضعاف المروي عن عبد الله بن عمرو.
وهذا الاستنتاج الخاطئ، سببه عدم الإلمام بتراكيب الكلام في العربية وأساليب بلاغتها، فالاستثناء في الخبر استثناء منقطع، أي إن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه، فالاستثناء فيه بمعنى الاستدراك، ومعناه: ليس في الصحابة أحد على الإطلاق أكثر حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، لكن الذي كان من عبد الله - وهو الكتابة - لم يكن مني (وانظر تحفة الأحوذي 2668).
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة بحفظ الحديث، فأخرج البخاري (ت: 256 هـ / 870 م) ومسلم (ت: 261 هـ / 875 م) عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه. قال: «ابْسُطْ رداءك»، فبسطته، قال: فغَرَف بيديه، ثم قال: «ضُمَّه»، فضممته، فما نسيتُ شيئاً بعده (صحيح البخاري 119، صحيح مسلم 2 / 357)، وعند ابن سعد (ت: 230 هـ / 845 م) في الطبقات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي: «ابْسُط ثوبك»، فبسطتُه، ثم حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم النهارَ، ثم ضممتُ ثوبي إلى بطني، فما نسيت شيئاً مما حدثني طوال النهار (طبقات ابن سعد 5 / 235، والإصابة 4 / 208 بإسناد صحيح). فرواية (935) حديثاً في أربع سنوات وأيام، لا يعد شيئاً كثيراً مع ملازمة النبيَّ صلى الله عليه وسلم تلك المدة. قال أبو هريرة: إنه جاء إلى المدينة يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال؛ ذكر ذلك تلميذه التابعي الثقة حميد بن عبد الرحمن الحميري (ت: 95 هـ / 714 م)، ورجحه الإمام الذهبي (ت: 748 هـ / 1347 م)، والفراغ من القتال في خيبر كان في آخر صفر من السنة السابعة للهجرة (628 م) (سير أعلام النبلاء 2 / 589، تاريخ دمشق لابن عساكر 67 / 312)، والنبي صلى الله عليه وسلم توفي في ربيع الأول من السنة الحادية عشرة (632 م)، فيكون أبو هريرة لازم الرسول صلى الله عليه وسلم لأكثر من أربعة أعوام وأيامٍ، أي أكثر من (200) جمعة.
فكم سمع أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فيها؟ وكم سمعه يتكلم فيها؟ وكم رآه يفعل فيها؟ مع العلم أن الحديث قد يكون قولياً، وقد يكون فعلياً، وقد يكون إقراراً من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يكون وصفاً للنبي صلى الله عليه وسلم. خاصة إذا عرفنا أن عدد الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك بكثير؛ قال يحيى بن معين (ت: 233 هـ / 848 م) إمام الجرح والتعديل، شيخ المحدثين: كتبت بيدي ألف ألف حديث (تذكرة الحفاظ 2 / 430)، والإمام ابن حنبل (ت: 241 هـ / 856 م) كان يحفظ (700.000) حديث، انتقى منها الأحاديث التي كتبها في مسنده والتي بلغت (27.746) حديثاً، منها عن أبي هريرة (3848) حديثاً. وقال ابنه عبد الله بن أحمد (ت: 290 هـ / 903 م): كتب أبي ألف ألف حديث، وترك لقوم لم يرو عنهم مائتي ألف حديث (شرح علل الترمذي 1 / 479)، وقال الإمام البخاري (ت: 256 هـ / 870 م): أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأعرف مائتي ألف حديث غير صحيح (الكامل لابن عدي 1 / 226)، وقال الإمام أبو زرعة الرازي (ت: 264 هـ / 878 م) سيد الحفاظ: كتبت بيدي ألف ألف حديث أقول فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم (تاريخ بغداد 10 / 335)، وقال الحافظ أبو مسعود الرازي (ت: 258 هـ / 872 م) محدث أصبهان، الحافظ الكبير الحجة: كتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف، فعملت من ذلك في تواليفي خمسمائة ألف حديث (تذكرة الحفاظ 2 / 544)، وقال الإمام مسلم (ت: 261 هـ / 875 م): صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة (غرر الفوائد 1 / 329)، وقال أبو داود (ت: 275 هـ / 889 م) صاحب السنن: كتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث (تذكرة الحفاظ 2 / 593).
وقد يقول قائل: إن كل كتب الحديث التي في أيدي الناس لا يبلغ مجموع ما فيها هذه الأعداد. وهذا صحيح أيضاً، فالمتن الواحد قد يروى بسلاسل متعددة، فيعد العلماء كل سلسلة منها حديثاً، فالحديث الواحد قد يَرِد بعشرات وأحياناً بمئات الطرق؛ كما يدخل في هذا العدد ما جاء عن الصحابة والتابعين ومَنْ بعدهم مِنْ أقوالٍ أو أفعال أو فتاوى، أو حتى أقوال في جرح وتعديل بعض الرواة. وهذه الأعداد منها ما هو صحيح، ومنها ما ليس بصحيح، على حسب قواعد التصحيح والتضعيف، وأشرنا إلى هذا قبل قليل.
** ** ** **
وقد جاءت أخبار أخرى، كلها ضعاف، تُنكر إكثار أبي هريرة من رواية الحديث.
1 فأخرج ابن عساكر (ت: 571 هـ / 1176 م) في تاريخ مدينة دمشق (67 / 343)، وابن كثير (ت: 774 هـ / 1373 م) في البداية والنهاية (8 / 107)، من طريق محمد بن عجلان، أن أبا هريرة كان يقول: إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر، أو عند عمر، لشج رأسي.
ومحمد بن عجلان القرشي (ت: 148 هـ / 765 م) من ثقات صغار التابعين، لم يلق أبا هريرة. قال البخاري (ت: 256 هـ / 870 م): محمد بن عجلان المدني مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي، سمع أباه عجلان مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وعكرمة مولى ابن عباس (ت: 105 هـ / 724 م)، وروى عنه سفيان الثوري (ت: 161 هـ / 778 م) ومالك بن أنس (ت: 179 هـ / 795 م). وقال يحيى بن سعيد القطان (ت: 198 هـ / 814 م): لا أعلم إلاّ إني سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد بن أبي سعيد المَقْبَري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة، وعن رجل، عن أبي هريرة؛ فاختلطت عليَّ فجعلتها عن أبي هريرة (التاريخ الكبير 1 / 196)، وقال ابن حجر (ت: 852 هـ / 1448 م): محمد بن عجلان المدني صدوق إلاّ أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة (تهذيب التهذيب 9 / 341).
2 وأخرج ابن عساكر (ت: 571 هـ / 1176 م) في تاريخ مدينة دمشق (67 / 344) من طريق يزيد بن يوسف، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري عن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر. قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: فسألته لم؟ قال: كنا نخاف السياط. وأومأ بيده إلى ظهره.
ويزيد بن يوسف الرَّحْبي الصنعاني، من صنعاء دمشق بالغوطة الغربية: ضعيف. وصالح بن أبي الأخضر: لينه البخاري وغيره وقال: ضعيف، وفي رواياته عن الزهري أوابد. وقال أبو زرعة (ت: 264 هـ / 878 م) سيد الحفاظ: عنده عن الزهري كتابان: أحدهما عرض، والآخر مناولة، فاختلطا جميعاً؛ وكان لا يعرف هذا من هذا (المغني في الضعفاء 1 / 302، تهذيب التهذيب 4 / 333).
3 وأخرج عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت: 211 هـ / 826 م) في مصنفه (11 / 262)، وابن عساكر (ت: 571 هـ / 1176 م) في تاريخ دمشق (67 / 344) بإسناد مرسل عن الزهري، قال: قال أبو هريرة: لمَّا ولي عمر قال: أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ فيما يعمل به. وزاد ابن كثير (ت: 774 هـ / 1373 م): ولا تشغلهم بالأحاديث (البداية والنهاية 8 / 107)، قال: ثم يقول أبو هريرة: أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي؟ أما والله إذاً لألفيتُ المخفقة ستباشر ظهري.
والزهري (ت: 124 هـ / 742 م) لم يلق أبا هريرة (ت: 59 هـ / 679 م). قال الذهبي (ت: 748 هـ / 1347 م): حديثه عن أبي هريرة في الترمذي، وعن رافع بن خديج (ت: 74 هـ / 694 م) في النسائي، وذلك مرسل (الكاشف 2 / 217)، وقال العلائي (ت: 761 هـ / 1360 م): محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري بن شهاب أحد الأئمة الكبار، وكان يدلس أيضاً كما تقدم، ويرسل أيضاً، فروى عن أبي هريرة (ت: 59 هـ / 679 م) وأبي سعيد الخدري (ت: 74 هـ / 694 م) ورافع بن خديج (ت: 74 هـ / 694 م) وجابر (ت: 78 هـ / 697 م) وذلك مرسل (جامع التحصيل 1 / 269).
4 وقال الذهبي (ت: 748 هـ / 1347 م): ومن مراسيل ابن أبي مليكة (ت: 117 هـ / 735 م) شيخ الحرم المتقن، أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً؛ فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه (تذكرة الحفاظ 1 / 5).
وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله. قال العلائي (ت: 761 هـ / 1360 م): عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال أبو زرعة (ت: 264 هـ / 878 م): في حديثه عن عمر (ت: 23 هـ / 644 م) وعثمان (ت: 35 هـ / 656 م) رضي الله عنهما هو مرسل، وقال الترمذي (ت: 279 هـ / 892 م): لم يدرك طلحة بن عبيد الله (جامع التحصيل 1 / 214).
والمرسل لا يقبل إذا لم يأت من طريق آخر موصولاً.
5 وروى الدراوردي (ت: 187 هـ / 803 م) عن محمد بن عمرو (ت: 145 هـ / 762 م)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ت: 94 هـ / 713 م)، أن أبا هريرة (ت: 59 هـ / 679 م) سُئل: أكنت تحدث في زمان عمر هكذا؟ فقال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم به، لضربني بمخفقته (تذكرة الحفاظ 1 / 5).
ومحمد بن عمرو (ت: 145 هـ / 762 م): صدوق، قال ابن معين (ت: 233 هـ / 848 م): ما زال الناس ينقون حديثه. قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من روايته، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة (تهذيب التهذيب 9 / 333).
لذلك، فالنهي عن التحديث، على افتراض صحة الخبر، إنما كان في ظرف معين: فأبو هريرة ربما سرد في المجلس الواحد الكثير من الأحاديث، وكان عمر يرى أن يشتغل الناس بالقرآن، وأن يقلوا الرواية عن رسول الله في غير أحاديث العمل، وأن لا يحدث الناس بأحاديث الرخص لئلا يتكلوا عليها؛ وذلك ليس تكذيباً له ولا شكاً في حديثه، وقد ذُكر أنه أذن له في التحديث بعد ذلك: ففي حديث أبي هريرة قال: بلغ عمر حديثي، فأرسل إليَّ فقال: كنتَ معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان؟ قال: قلت: نعم، وقد علمتُ لم تسألني عن ذلك ! قال: ولم سألتك، قلتُ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: «من كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار»، قال: أما إذن فاذهب فحدث (سير أعلام النبلاء 2 / 601، البداية والنهاية لابن كثير 8 / 106).
** ** ** **
والرواة المكثرون من الصحابة في رواية الحديث الشريف هم، حسب جامع المسانيد لابن كثير (ت: 774 هـ / 1373 م) أحد المراجع الهامة في المسانيد والسنن:
1 أبو هريرة (ت: 59 هـ / 679 م)، وعدد أحاديثه (935) حديثاً.
2 أنس بن مالك (ت: 93 هـ / 712 م)، وعدد أحاديثه (546) حديثاً.
3 عبد الله بن عمر (ت: 74 هـ 694 م)، وعدد أحاديثه (480) حديثاً.
4 عبد الله بن عباس (ت: 68 هـ / 688 م)، وعدد أحاديثه (450) حديثاً.
5 جابر بن عبد الله الأنصاري (ت: 78 هـ / 697 م)، وعدد أحاديثه (400) حديثاً.
6 عائشة أم المؤمنين (ت: 58 هـ / 678 م)، وعدد أحاديثها (392) حديثاً.
7 أبو سعيد الخدري (ت: 74 هـ / 694 م)، وعدد أحاديثه (312) حديثاً.
يليهم في الرواية:
1 عبد الله بن مسعود الهذلي (ت: 32 هـ / 653 م)، وعدد أحاديثه (274) حديثاً.
2 عبد الله بن عمرو بن العاص (ت: 65 هـ / 685 م)، وعدد أحاديثه (245) حديثاً.
3 أبو أمامة صُدي بن عجلان الباهلي (ت: 86 هـ / 705 م)، وعدد أحاديثه (141) حديثاً.
4 علي بن أبي طالب (ت: 61 هـ / 681 م)، وعدد أحاديثه (127) حديثاً.
5 أبو موسى الأشعري (ت: 44 هـ / 664 م)، وعدد أحاديثه (123) حديثاً.
6 أبو ذر الغفاري (ت: 32 هـ / 653 م)، وعدد أحاديثه (106) أحاديث.
7 عقبة بن عامر الجُهَني (ت: 58 هـ / 678 م)، وعدد أحاديثه (89) حديثاً.
8 أبو الدرداء (ت: 32 هـ / 653 م)، وعدد أحاديثه (86) حديثاً.
9 عمر بن الخطاب (ت: 23 هـ / 644 م)، وعدد أحاديثه (83) حديثاً.
10 حذيفة بن اليمان (ت: 36 هـ / 657 م)، وعدد أحاديثه (82) حديثاً.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|