من رجالات نوفمبر..لخضر بن سودة.
حدثنا ابن لخضر بن سودة، وهو من اشبال الثورة القدامى، مهندس دولة، بأن مناضلي الوزنة، كانوا ناضجين سياسيا، وهذا يرجع إلى نقطتين أساسيتين وهما:
1)Grace au syndicalisme au sein de la société des mines ouansa.
2) الموقع الاستراتيجي، والتضاريس الوعرة، القريبة من الحدود التونسية، الذين كانوا على اتصالات مع المناضلين التونسيين، الذين أخذوا السلاح في سنة 1952، وكان في تلك الفترة الفصيلة من الجنود تتكون من الجزائريين. إذ معظم الشعب الجزائري، كان يجهل أن هناك غليان في الحدود الجزائرية التونسية قبل الثورة 1952 أدت إلى مواجهات بين فوج الونزة وقوات الاستعمار وأسماء الفوج الأول للثورة الجزائرية هم: بن سودة محمد، جبار عمر، جديات مسعود، طرابلسي محمد تحت اشراف لخضر بن سودة المدعو الحاج لخضر.
تأثر الشهيد لزهر شريط بالمواجهات بين فوج الونزة وقوات الاستعمار، مما أدى نقل هذه المواجهات من تبسة إلى خنشلة، حيث قتل العديد من الدرك الفرنسي بنواحي خنشلة. وفي مارس عام 1954 اتفق الجزائريون (هذا الفوج)، بأنهم سيخوضون حربا ضد فرنسا لتحرير الجزائر، حيث توجهوا نحو تونس، لاسترجاع فصائلهم التي كانت تحارب مع تونس، التي كان معظمها جزائريين، فأصبح التونسيون في مأزق، أما المسؤولين على أعلى مستويات، فطمأنهم الجزائريون بأنهم سيحررون الجزائر وتونس في اجتماع حضره الحاج لخضر بن سودة، علي ملاح جبار عمر، محمد بن سودة، جديات والقائمة طويلة...
حيث حاولوا أن يجتنبوا القوات المسلحة، لتعبئة وتوعية الشعب الجزائري للانخراط للتحضير للثورة في كل الأنحاء لعمالة عنابة التي كانت 80% من المنخرطين في حزب الشعب الجزائري، وحركة أنصار الحريات الديمقراطية، من هذه العمالة، وهذا دليل قاطع بأن الفرد الجزائري لهذه المنطقة له وعي خارق للعادة. في مارس 1954 كانت هناك جبهتان ثائرتان جبهة داخلية يمثلها لخضر بن سودة (جبهة النقابة CGT) الكونفدرالية العامة للعمل، كانت تدعم الثورة الجزائرية بمداخيلها، وتفرض نفسها على المستعمر، بجلب الأموال للثورة، أيام منافسين آخرين، الذين نصبوا من طرف الإدارة الفرنسية، على رأس النقابة، ويتزعمها شخص من أصل مغربي، معظم العمال اختاروا المغربي ماعدا القلة القليلة التي بقيت مع لخضر، هذا الأخير انخرط في نقابة أخرى (FO) القوة العمالية، وبطريقة ذكية استطاع أن يجلب معظم العمال إلى صفه، بفضل فارق الأجرة، فأصبحت المشاركات للثورة بكثرة المال.
الجبهة الثانية المنطقة السرية (OS) يتزعمها جابر عمر، ومحمد بن سودة، حيث فرضت السيطرة والهيمنة على الإقليم الممتد من مرسط بوخضرة، عين الزرقاء، المريج، الونزة، مسكانة، العوينات، سوق أهراس، قالمة، بشقوف، والحاشية عنابة، باعتراف فرنسا، أين ضيع وفقد المستعمر كل السيطرة على هذه المنطقة، بالرغم من جلب مساعدات عسكرية من فرنسا وتونس وباتنة.
كانت هناك مؤشرات باندلاع الثورة في أقرب وقت، لكن لا يعلمون متى؟ الغليان الشعبي، يطلب بأمر اندلاعها، كل يوم وخاصة يوم الاحد في السوق، حيث يجتمع كل الأهالي، وفرنسا توصد أبواب الثكنات خوفا من الاجتياح، مما أدى مجموعة الونزة التسرع في وضع اللمسات إلى اندلاع الثورة التحريرية، كل هذا أدى إلى التحاق الحاج علي بالفوج، وتنظيمه بعد تعيينه من طرف لخضر بن سودة، نظرا لدرايته وكفاءته العسكرية، بمشاركته في حرب 1948 ضد إسرائيل، بعد ما شارك في الثورة التونسية. بعد سوء تفاهم بين مسؤول سياسي، الذي يريد الزعامة على هذه المنطقة، اغتيل الحاج علي يوم الخميس على الساعة 11 عشر يوم 28 أكتوبر 1954، مما أثر سلبا على قيام الثورة، وسبب الاغتيال الرد على البعض بقوله: من يريد أن يتزعمنا لابد له أن يلتحق بالجبل، ويكون معنا في السراء والضراء، كما كانت هناك محاولة اغتيال محمد بن سودة، وجبار عمر، اللذان فرا إلى الونزة ، ومن هذا كشفت مخططات البعض.في فجر الاستقلال شغل لخضر منصب رئيس بلدية الونزة و مسؤول عن فسمة جبهة التحرير الوطني.توفي في شهر اوت 1988 بعد مرض عضال.
رشيد قوارف
كاتب صحفي
Image en ligne
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|